-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 03-12-2020 09:58 AM     عدد المشاهدات 214    | عدد التعليقات 0

الـتـنـمـر الإلـكـتـرونـي .. وبـاء جـديـد فـي زمـن الـكـورونـا

الهاشمية نيوز - زاد التنمر الالكتروني بنسبة 64 ٪ خلال «أزمة كورونا» وفقا لدراسة اعلنتها «اليونيسف»، في حالة أشبه بصمت علني عن هذه الارقام التي أدت بالمجتمع وسيما فئة الاطفال الى وضع صعب، وحالات نفسية مربكة، وشخصيات تحولت من هادئة الى ملامح تعلوها القسوة والعصبية، والتمرد وفقدان الاحساس بالامان..

هو العالم الالكتروني الذي فرض على الجميع بلا استثناء من عمر ثلاث سنوات الى كبار السن، وحل ضيفا ثقيل الظل في بعض الاحيان على الاسرة الاردنية، التي اصبحت فاقدة للسيطرة على كل ما يتعلق بابنائهم، وأجوائهم، والحالات غير المدروسة والمربكة التي يتعرضون لها خلف الشاشات، ومن خلال ألعاب الكترونية، كانت هي المساحة الوحيدة في ظل اغلاقات وارباكات صحية كان لا مفر منها..

المجلس الوطني لشؤون الأسرة وبالتعاون مع منظمة اليونسيف علقا الجرس وقرآ الحالة بتفاصيلها، وقاما باطلاق حملة «الوباء الجديد المتسلسل في زمن الجائحة» لمحاربة التنمر الإلكتروني بعد دراسة أجرتها منظمة اليونيسف، حيث أصبح واحداً من أبرز تحديات هذا العصر وسط ما تقدمه كل أشكال الاتصال والتكنولوجيا من حلول عملية للعمل والتعليم عن بعد ولكنها أصبحت أيضاً من المخاطر التي تحتاج تظافر الجهود في التوعية حولها بهدف تقديم الحلول وحماية الأطفال.

حملة لابد ان تصل الى بيوت الاردنيين جميعا، ولا بد ان تلقى صدى واهتماما واسعين، وعلينا دوما ان نشد الايادي معا لقطع منشأ التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي طال الجميع بلا استثناء، وأصبح حرفة عند البعض وهواية عند الاخر، وشكلا من أشكال التعبير عن الضغط عند العديد من مجتمعات التواصل الاجتماعي، حيث ان الشخصية تتبلور بشكل مختلف خلف الشاشات، وتخلق للاسف حالة من التعقيد وتبعد الانسان عن تقييم ذاته، وتنسيه منظومة الاخلاق والدين والعادات التي عليها ان تجمعنا وتوحدنا بالازمات، لا ان تكرس عنفا وتنمرا يحول دون الاحساس بالامان المجتمعي، ويؤثر على الطفل مدى الحياة ان لم يتم ادراكه مسبقا.

حملة بحجم الوطن تقول.. #وباء_التنمر_الإلكتروني و#لا_للتنمر_الإلكتروني #الوباء_الجديد فكر_ثم أكتب #كن_قويا #غرد_بايجابية

جمل ايجابية تطلقها الحملة، وتدعو الجميع للتفكير اولا قبل الضلوع باية جريمة الكترونية قد تؤذي انسانا وتفقده شخصيته وتعيشه وهم ان الحياة غابة لا حدود للعنف فيها، فلا بد ان تدخل هذه الجمل بيوتنا، ونغرسها في نفوس اطفالنا وكبارنا واصدقائنا من اجل اردن اكثر حضارة ووعيا وموضوعية.

أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد فخري مقدادي وبمناسبة اطلاق الحملة يوم أمس، اعتبر ان الامر هام وجاد، وقد جاءت الحملة استكمالاً لسلسلة الحملات الإعلامية التي نفذها المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسف وتنفيذًا لأنشطة خطة العمل الوطنية للحدّ من العنف ضد الأطفال والتي تم إطلاقها خلال العام 2018 واعتمادها من قبل عدد من الوزراء المعنيين ومدير الأمن العام، معتبرا ان الشراكة والتعاون مع اليونيسيف في تنفيذ هذه الحملة خاصة في ظل ارتفاع أعداد مستخدمي الإنترنت في الأردن والذي ازداد بنسبة 60 ٪ - 80 ٪ منذ بدء الجائحة بحسب الدراسة الأخيرة لهيئة تنظيم قطاع الإتصالات، مما يتطلب جهودا متوازية لتوفير الحماية والتوعية والوقاية والتدخّل فيما يتعلّق بالتنمّر الإلكتروني المنتشر عبر الإنترنت والذي ازاداد بشكل متسارع في ظل الجائحة ليصبح كالوباء المتسلل عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات التراسل والألعاب الإلكترونية».

واشارالى ان الحملة تهدف لخلق وعي عام حول قضية التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت والأمان وكيفية منعه وإشراك الجمهور المستهدف سواء من الأهل ومقدمي الرعاية أو المراهقين أنفسهم حول التنمر الإلكتروني وتشجيعهم على اتخاذ موقف ضده ومساعدتهم على اتخاذ الإجراءات المناسبة، وتزويد الوالدين بأدوات للحدّ من التنمر المحتمل عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الدعوة إلى بيئة آمنة على الإنترنت للأطفال مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات من هم في حالات ضعف من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.

ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تانيا شابويزات: اعتبر انه «من الضروري أن تكون حقوق الطفل في طليعة سياسات السلامة والحماية الرقمية، وتحديداً في هذا الوقت الذي يقضي فيه الأطفال والشباب وقتًا أكثر من أي وقت مضى على الإنترنت. وتلتزم اليونيسف بدعم المجلس الوطني لشؤون الأسرة لتمكين الأطفال من البقاء آمنين على الإنترنت، وأيضاً تثقيف الآباء والمجتمعات حول الحماية الرقمية وآليات الإبلاغ عنها».

وتأتي حملة محاربة التنمر الإلكتروني ضمن الاستراتيجية الوطنية للحد من العنف ضد الأطفال 2019-2021 وهي من أولويات عمل اليونسيف وخصوصاً في ظل الجائحة. وقد أصبح من الضروري تسليط الضوء على قضية التنمر الإلكتروني من خلال حملة متخصصة عبر الإنترنت موجهة للأطفال ومقدمي الرعاية لتوضيح التعريفات والأنواع والتأثيرات وآليات الإبلاغ عنه،علاوة على ذلك، بينما يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي واليوم السادس عشر من النشاط لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، فإن هناك مسؤولية ودورا على الجميع للتأكد من أن حقوق الأطفال والنساء في طليعة سياسات السلامة والحماية الرقمية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :