تقرير: تغير مناخ الأردن ساهم بتعطيل أنماط هطل الأمطار بشكل خطير

الهاشمية نيوز - كشف تقرير دولي عن أن “تغير المناخ في الأردن ساهم في تعطيل أنماط هطل الأمطار بشكل خطير، إذ تشكل زيادة وتيرة الجفاف، وما يترتب على ذلك من نقص المياه في الزراعة البعلية مخاطر كبيرة على سبل العيش والأمن الغذائي، لا سيما بالنسبة للفئات السكانية الأكثر ضعفا”.
وأظهر، تقرير حالة “الأغذية والزراعة 2020″، أن ما يزيد على 2000 مواطن في الأردن يعيشون في المناطق التي تشهد ارتفاعا عاليا في وتيرة الجفاف في الأراضي الزراعية البعلية، والمراعي، أو في تلك المروية التي تعاني من الإجهاد المائي الشديد، نتيجة تأثيرات تغير المناخ”.
و”أما عدد السكان الذي يعيشون في المناطق البعلية ذات معدل الجفاف المرتفع وتلك المروية ذات الإجهاد المائي العالي، فيبلغ نحو 749″، تبعا للتقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أمس.
وأشار التقرير، الذي سلط الضوء على حالة الأغذية والزراعة في دول العالم ومن بينها الأردن، إلى أن ” نسبة الأراضي الزراعية البعلية منخفضة المدخلات التي تعاني من ارتفاع معدل الجفاف بشكل متكرر حوالي 21.5 %، أي بمساحة تقدر 16 ألف هكتار”.
وأما نسبة الأراضي ذات المحاصيل البعلية والمدخلات العالية، والتي تعاني من ارتفاع شديد في موجات الجفاف المتكررة 14 %، أي على مساحة تقدر بنحو 18 ألف هكتار”، تبعا لما ورد في التقرير.
ولكن تبلغ مساحة المراعي التي تعاني من معدلات جفاف مرتفعة أو مرتفعة بشكل كبير نحو 82 ألف هكتار، بحسب التقرير.
وجاء في نتائج التقرير أن “الجفاف المستمر والشديد، الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، يتسبب في نقص خطير متزايد في المياه في الزراعة البعلية، مما يشكل خطراا أكبر على سبل عيش سكان الريف من خلال تقليل غلات المحاصيل والثروة الحيوانية.” وأشار الى أن “الإدارة المستدامة للمراعي في حوض نهر الزرقاء، إلى زيادة الكتلة الحيوية الصالحة للأكل، وعزل الكربون وتثبيت الرواسب”.
وأكدت نتائج التقرير على أن ” آثار تغير المناخ والمنافسة المتزايدة على المياه جميعها تؤدي الى رفع وتيرة النزاعات بين أصحاب المصلحة، وتاليا تفاقم عدم المساواة في الحصول على المياه، ولا سيما بالنسبة للسكان الضعفاء، بمن فيهم فقراء الريف والنساء والسكان الأصليون”.
وأظهرت دراسة مقارنة بين الإنتاجية المائية الاقتصادية للمحاصيل الرئيسية في محافظة الكرك مع كميات المياه المستخدمة أن” أربعة محاصيل مروية (الشعير والقمح والزيتون والبندورة) احتلت ما نسبته
%85 من الأراضي الزراعية، واستهلكت
%95 من المياه العذبة، ولكن كانت أقل إنتاجية اقتصادية للمياه، بينما كانت الخضراوات الأخرى أكثر إنتاجية، حيث استهلكت أقل من 5 % من مياه الري.