عجلــون: راجــب وواديهــا .. تزايـد فــي الاستثمـارات لاستصـلاح الأراضـي وزراعتهـا

الهاشمية نيوز - إلى الجنوب الغربي من محافظة عجلون تحط بك الرحال في منطقة راجب وواديها, حيث الجمال والروعة وشلالات المياه وسحر الطبيعة وغابات الإسكنديا واشجار المنجا والقشطة والافوكادو والكاكا والليتشي والكستنا وغيرها من الزروعات النوعية والتي كما يصفها احد أكبر المستثمرين بالمنطقة رجل الاعمال المحامي علي الفريحات» بسلة غذاء « محافظة عجلون نظرا لجودة وتميز إنتاجها من مختلف الزراعات على مدار العام .

يقول المحامي الفريحات أن جلالة الملك عبدالله الثاني ركز على الأمن الغذائي للشعب الأردني بشكل خاص ولشعوب معظم دول العالم بعد انتشار جائحة كورونا والتهديد الكبير المتوقع على الإنتاج الغذائي ومصادر الغذاء في العالم جراء الجائحة، لافتا إلى أن جلالته يؤكد في كل المناسبات على التحوط للمخاطر التي تهدد وتواجه الأمن الغذائي في العام المقبل 2021 وحتمية التعاون والعمل الإقليمي والدولي لمواجهة هذا التحدي، وان يأخذ هذا الموضوع أولوية قصوى على المستوى المحلي للحكومة الأردنية ومؤسسات الدولة الاخرى المعنية، لافتا الى أن الدولة الأردنية تهتم وتأخذ أولوية كبيرة بتوجيهات من القيادة العليا في الدولة تجاه الأمن الغذائي .

واشار المحامي الفريحات الى أن منطقة راجب وواديها التي كانت تهتم منذ زمن بالزراعة والتي تشهد حاليا تزايدا في الاستثمارات والاستغلال الامثل من قبل ابنائها ومن خارجها للاراضي استصلاحا وزراعتها بشتى صنوف الزراعات الفريدة بصورة غير مسبوقة حيث نجحت خطط الاستثمار منذ أكثر من عقدين ، لافتا إلى أنه رغم الجهد الذي يبذل غير أن المنطقة ما زالت غائبة عن الخطط والاهتمام الحكومي واستثمار ميزاتها النسبية لوجود عديد من المقومات .

وأضاف المحامي الفريحات أن الوادي فيه حوالي 200 ألف شجرة اسكدنيا من أرقى الاصناف الاسبانية واللبنانية وغيرها والتي تشكل احد اهم مصادر الدخل لسكان منطقة راجب وما حولها , حيث غدا الوادي مكانا لتسابق المستثمرين لزراعة مثل هذا النوع من الاشجار المثمرة ذات المردود المادي الكبير إلى جانب نجاح زراعات المنجا والقشطة والافوكادو والكاكا والليتشي والبوباي ، المانجا ، الافوكادو ، الكيميكو،الجوافه ,البوملي إلى جانب اشجار الزيتون والرمان والعنب حيث ساهمت أجواء المنطقة الشفا غورية ووفرة المياه إلى نجاح هذه الزراعات .

واكد المحامي الفريحات إلى منطقة وادي راجب بحاجة إلى الاهتمام بالبنى التحتية ودعم المزارعين والزراعة في المنطقة بفتح أسواق خارجية لبيع وتسويق منتجات المزارعين التي تتميز بجودة عالية مثمنا ما تقدمه وزارة الزراعة من دعم متواضع ولكن الامر يتطلب اهتماما أكبر حتى تعم الفائدة .

وقال المحامي الفريحات أن وادي راجب يعتبر من أهم المصادر المائية في محافظة عجلون ،ويروي 40 ألف دونم تزرع بالخضروات من خلال 14 قناة للري، إلى جانب اشجار الفاكهة والزيتون ، الرمان ، والحمضيات والعنب واللوزيات، ووجود أشجار الدلب والصفصاف و الدفلى ونبتة العلندا التي يقال أنها تعالج السرطان، تشكل مع شلالات المياه والطواحين القديمة لوحة جميله ومنظرا خلابا

ولفت المحامي الفريحات إلى جانب الواقع الزراعي المتميز في المنطقة فتشير التنقيبات الأثرية القريبة ان المنطقة سكنها الانسان منذ آلاف السنين، كما اكتشفت بعض الأرضيات الفسيفسائية والحجارة الأثرية التي ما زالت ماثلة إلى للعيان هذا، المتمثلة بطواحين المياه القديمة وتوفر عدد من المواقع الأثرية مؤكدا ان منطقة راجب وواديها ومناطقها بحاجة إلى استغلال امثل بادراجهأ على خريطة الممرات والمسارات السياحية, وتوفير الاستراحات وبرك السباحة وإصلاح وترميم الجسور والطواحين وترويج المكان داخليا وخارجيا, وتوفير الدعم للنهوض بالمنطقة تنمويا، بما ينسجم وخصوصيتها الزراعية والسياحية، لافتا إلى المنطقة تستقبل سنويا آلاف الزوار للتمتع بجمال وطبيعة المنطقة وشلالات المياه المتدفقة .

واضاف المحامي الفريحات ان مؤسسة إعمار عجلون مشكورة وضمن مبادراتها النوعية الخدمية والتنموية التي تنفذها في محافظة خلال أزمة كورونا، قامت بتنفيذ المرحلة الاولى من مبادرتها المتمثلة بانارة منطقة وادي راحب السياحية بتقنية LED ذات التكنولوجيأ عالية الجودة الموفرة للطاقة، حيث يتمتع الوادي بجمال طبيعي وقيمة تاريخية وبيئة، حيث تحيط به الاشجار المثمرة وهو دائم الجريان حيث تتدفق اليه الينابيع ما يجعله مقصدا سياحيا فريدا يتطلب اهتماما حكوميا .