-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 06-09-2020 09:38 AM     عدد المشاهدات 461    | عدد التعليقات 0

(السنابل الذهبية الخيرية) .. تأهيل شباب المنطقة المستهدفة ورفع طاقاتهم الإنتاجية

الهاشمية نيوز - صادف يوم أمس اليوم العالمي للعمل الخيري والذي تم إقراره من قبل الأمم المتحدة بهدف توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.

بالمناسبة تواصلنا مع أصحاب العمل الخيري الذين ضحوا في عملهم من أجل العمل الخيري من ضمنهم فادي مقدادي مؤسس جمعية السنابل الذهبية والذي حصل على وسام من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

بدأت مسيرة جمعية السنابل الذهبية قبل سبعة أعوام كحلم راود مؤسسها فادي مقدادي وثلة من الشباب والذين التفوا حوله كالسوار على المعصم لتصبح اليوم واحدة من أكبر وأشهر المؤسسات الخيرية في المملكة وذاع صيتها وانتشرت أعمالها لتنثر بذور الخير في عموم مناطق المملكة، فكانت كشجرة مباركة تؤتي اكلها كل حين، حبة قمح غرست في أرض مباركة وسقيت بماء خير فأصبحت سنابل كثيرة انتقلت لتبني افكاراً وأوطاناً.

كانت حلماً وأضحت واقعاً جميلاً وصرحا اصيلا يشار إليه بالبنان.



بدأت كفكرة من موظف حكومي واجه سيلا من الاحباطات والتشكيك والرفض لما يقوم به؛ ما اضطره للتضحية والاستغناء عن وظيفته في سبيل تكريس كل ما يمكن تكريسه من جهد ووقت وفكر في سبيل العمل التطوعي الخيري، فصدق النية مع الله ليصدقه الوعد.

انطلقت جمعية السنابل الذهبية الخيرية في قرية بيت إيدس بمنطقة برقش – لواء الكورة غرب محافظة اربد، انتهجت منذ انطلاقتها في مطلع 2014 نهجاً علمياً ووضعت نصب أعينها تأهيل شباب المنطقة المستهدفة ورفع طاقاتهم الانتاجية وتزويدهم بمختلف أنواع المعارف التي لا بد من توافرها لديهم للحصول على فرصة عمل كريمة، كما سعت منذ اليوم الاول لانطلاقها لتنفيذ مبادرات نوعية شملت مختلف نواحي الحياة العلمية والتثقيفية والتوجيهية والارشادية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية فاهتمت بالمرأة والطفل والشباب وكبار السن، وكسبت ثقة الشارع في سنوات قليلة من عمرها بعدما اضحت علامة فارقة في سماء العمل التطوعي.

اسست جمعية السنابل الذهبية فريق عملها التطوعي مبادرون ليكون الذراع التطوعي لنشاطات الجمعية واستطاعت من توسيع دائرة منتسبيها من المبادرين الذين وجدوا ضالتهم في مؤسسة تستقبلهم وتصقل مهاراتهم وتستثمر في طاقاتهم حتى وصلت لعدد ضخم من المنتسبين والمؤازرين والداعمين حيث أضحى الآن أكبر فريق عمل تطوعي بالمملكة، وكان من ابرز مبادرات الفريق مبادرة دهان منازل الأسر التي تتعرض منازلها للحرائق في مختلف مناطق المملكة حيث يتوجه فريق من المتطوعين لدهان المنزل وإعادة ألقه اليه فنفذت الجمعية عبر فريقها ( مبادرون) مايزيد على 500 مبادرة في جميع محافظات المملكة دون استثناء.

ولما كان فريق ( مبادرون) يحوي في جنباته كافة النشامى الحرفيين والمهنيين المتطوعين نفذ الفريق مبادرته الخاصة في مجال صيانة وترميم منازل الاسر العفيفة وبناء منازل للاسر المعدمة والايتام من خلال شركاء العمل وفزعة اهل الخير في مناطق لواء الكورة حيث زاد عدد البيوت التي تم صيانتها على 150منزلا فيما تم بناء ما يقارب الـ 38 منزلاً بمساحة 70 مترا مربعا، وتتعامل الادارة مع حوالي الـ 100 طلب بناء جديد بدون دعم أية جهة سواء داخلية او منظمات خارجية سوى احياء الفزعة الاصيلة في نفوس ابناء المجتمع فتجد من يتبرع بكيس من الاسمنت واخر بعدد من الطوب وغيرها مما يولد التكافل الاجتماعي والترابط والمحبة بين الاهالي.

وتقديرا وعرفانا بدور الجمعية في هذا المجال صدرت الإرادة الملكية السامية بمنح رئيس الجمعية فادي مقدادي وسام الملك عبد الله الثاني للتميز، والذي كان نقطة انطلاق وحافزا مهما رفع من همة الشباب وولد لديهم روح العمل الجاد لتقدير سيد البلاد فشمروا عن سواعدهم وانطلقوا كالسهم سيرا على خطى القائد، ولما كانت نظرة قائد الوطن للشباب نظرة الواثق المتابع الداعم امر جلالته بتوفير باص صغير لتمكين الجمعية من تنفيذ مبادراتها كهدية من قائد الوطن كانت بلسما وموقفا يفخرون به كل صباح، كما تشرفت الجمعية بزيارة معالي رئيس الديوان الملكي وتسليم عدة بيوت نفذتها الجمعية للاسر الأيتام.

ونفذت الجمعية على مدار سنوات عمرها اكثر من 1000 مبادرة شملت دورات تنموية وارشادية وتقديم مساعدات نقدية وعينية للأسر المحتاجة وتنفيذ مشاريع تنموية للاسر المعوزة وتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات تمويلية ضخمة لإفادة المواطنين من القروض الميسرة في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة والبناء، كما ساهمت في توفير مصادر دخل للعديد من الاسر في منطقة الاختصاص، فيما قامت بتوزيع الاف الطرود الغذائية وخاصة في ظل جائحة كورونا، كما سيرت رحلتي عمره لكبار السن وللمتطوعين بالاضافة لإقامتها مخيمات شبابية في برقش والعقبة على مدار 3 سنوات، كما نفذت بالتعاون مع المؤسسات الاهلية برنامج انقاذ لمحو امية طلبة المدارس في الصفوف الاولى في البلدة المستهدفة بالاضافة لتنفيذ برامج خاصة باليافعين وتأهيلهم عبر انشطة ومبادرات وبرنامج خاص ومعد لهذه الغاية بالتعاون مع الشركاء.

عانت الجمعية من الصورة النمطية المترسخة في عقول البعض عن رواد العمل الخيري والتطوعي، وتصدت لمئات الحملات من التشكيك من السلبيين والمحبطين والمثبطين الذين لا يريدون لهذا الوطن ان ينمو ويغارون من كل نجاح لا يكون عن طريقهم، فيرمونك بأسهم النقد والاتهامات والتشكيك بالنوايا والاعمال، كما اصطدمت المؤسسة بالتعقيدات الحكومية التي وقف حاجزا في كثير من الاحيان في تيسير العمل التطوعي وافادة المؤسسات الخيرية من مشاريع تنموية خاصة بها حيث تعتبر البيروقراطية الحكومية في كثير من المواقع امرا محبطا لأولئك الذين يقدمون الغالي والنفيس والجهد والمال في سبيل العمل التطوعي حيث لم يصل المؤسسة اي دعم حكومي وهذا موضع عتب نضعه امام الحكومة.

مبيناً مقدادي : يتعاظم طموح السنابل الذهبية بثقة سيد البلاد في المقام الاول وهو الدافع لنا في كل مكان وزمان، فالوسام الملكي غرس في قلوب متطوعي السنابل ودفعهم للبذل والعطاء بالاضافة لثقة المجتمع المحلي والشركاء والتي نفاخر بها، ولديها من المشاريع التنموية والافكار الرائدة الكثير الكثير خاصة في ظل هذه الظروف التي تفاقم من مسؤولية الجهات المعنية في التصدي لآفتي الفقر والبطالة، وتطمح الجمعية لتوفير مسكن ملائم لكل من يفقد هذا الامر في كافة انحاء المملكة ضمن خطة محكمة معدة لذلك، كما تطمح لتزويد الشباب بكل ما ينفعهم من مهارات تساعدهم في اقتناص فرص عمل وتأمينهم بمشاريع خاصة صغيرة تمكنهم من العيش بكرامة وعز كما يريد سيد البلاد، وتطمح لتوفير مشروع استثماري خاص في منطقة الاختصاص للمساعدة في ادامة العمل الخيري وتطويره لتحقيق المبتغى باذن الله.(الدستور)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :