-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 31-08-2020 09:39 AM     عدد المشاهدات 315    | عدد التعليقات 0

الممكن عنوان كل عمل ورحلة عطاء للملكة رانيا

الهاشمية نيوز - في البحث عن كلمات تلخّص أو توجز مبادرات جلالة الملكة رانيا العبد الله، أو تضع لها عنوانا يجمل تفاصيلها، نجد أننا أمام جُمل تبدو واضحة في توجهها، ذلك أنها بمجملها تستند إلى التنمية المستدامة، والتركيز على كل ما من شأنه أن يخلق حالة من العطاء والتميّز في ظل كافة الظروف، إذ تركّز جلالتها على التعليم والمرأة والشباب والطفل في كافة مبادراتها التي تستند بها دوما إلى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وتعمل إلى جانب جلالته على جعل الممكن عنوان كل عمل وكل رحلة عطاء.
ليس سهلا أن تخط كلمات تعطي المعنى بحرفيته وتنقل الواقع بتفاصيله، لمبادرات جلالة الملكة، سيما من يرافق جلالتها في الجولات الميدانية، إذ كان لي الشرف في ذلك، في إطار واجبي المهني، كون مبادرات جلالتها تتجسد بمئات المشاريع على أرض الواقع، تحديدا في مجال التعليم والتعلّم، لتشكّل مبادرات جلالتها إضاءات حقيقية وعملية في نفق التعليم تحديدا، والتنمية، يضاف لذلك حرص جلالتها على متابعة تنفيذ هذه المبادرات بنفسها على أرض الواقع وهو أيضا ما يمكن رؤيته بوضوح في مرافقة جلالتها في الجولات الميدانية التي وصلت بها لكل بقعة من بقاع المملكة.
اليوم الإثنين، الحادي والثلاثين من آب حيث يصادف عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله والأردنيون يحتفلون به، يمكن الحسم بأن أي قراءة في انجازات جلالتها التي تعمل ضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وإلى جانبه، ستقود لحقيقة ثابته إن لم تكن مسلّمة بأن كل ما قامت به يعدّ خارطة طريق لإصلاح جاد وعملي، للتعليم والأسرة والطفل، ومسيرة المرأة، ومجالات التنمية، لنجد أنفسنا أمام منجزات بعيدة عن الكلام، والاستعراض اللغوي، مجسدة بانجازات على أرض الواقع تفيد آلاف المواطنين، وتضع جيلا كاملا من الطلبة والشباب والنساء في المكان الصحيح الذي يستحقون.
وجريدة «الدستور» التي تهنئ جلالة الملكة بعيد ميلادها اليوم، وفي متابعة خاصة لأبرز انجازات جلالتها، نقف عند أشياء من الأمس، والكثير من اليوم، لنؤكد أننا سنصل إلى غد مختلف بتميّزه ونجاحاته، وتفوّقه على كل الصعوبات والعقبات، بحالة فريدة من العمل المستند على التشخيص والإعتراف بالخطأ قبل الصح، وصولا لمثالية المنتج، الذي تسعى له جلالة الملكة رانيا لتحقيقه، جاعلة من كافة قضايا المرأة والأسرة والطفل، وتنمية المجتعات المحلية نموذجا يحتذى ودليل تفوّق لكل الراغبين بالإبداع، تستمد عزيمتها ومبادراتها من جلالة الملك عبدالله الثاني.
انفردت جلالة الملكة دوما بمبادرات مميّزة أوجدت آلاف حالات النجاح والتميّز التي كان أساسها الإنسان كونه أغلى ما يملك الأردن كما يؤكد جلالة الملك دوما، فضلا على إصرار جلالتها على عدم الابتعاد عن الميدان، لذا كانت دوما قريبة من المواطن كأم ملكة وملكة أم، لتجعل من أبسط الإمكانيات أضخمها، وصولا لنجاح حقا مختلف يشبه فقط الأردن والأردنيين.
مبادرات وخطط ومتابعة شخصية دائمة كانت ولا تزال لها صفة من صفات الحضور المميز المنفرد في التفوّق المختلف، طالما قدمتها جلالة الملكة رانيا العبد الله عبر آلية بات يعرفها كل من يقترب من جلالتها ، ويكون له شرف مرافقتها ، فهي الإنسانة الأم الملكة التي تحرص على الاستماع من كافة المواطنين، وتقف على واقع حالهم، تقدّم الدعم والإرشاد واحيانا النصح لمن يحتاجه تحديدا لفئة الشباب، جاعلة من أحلامهم واقعا ملموسا، مبتعدة بهم عن أي شعور «باللا ممكن»، لنجد اليوم أننا أمام حالة تعليمية مختلفة وشبابية متطوّرة، وواقع اجتماعي لشراكة المجتمع بدعم التعليم مثالية، وغيرها من أشكال التغيير الإيجابي الناتج عن مبادرات ودعم جلالتها.
ربما الإيجاز اليوم يضعني أمام صعوبة اختصار الأمس واليوم، لثراء ما قدمته جلالتها، وحتما سأصل للنزر اليسير من تفاصيل مبادرات تتسم بعبقرية الفكرة وثراء الإنجاز، تحديدا في الشأن التعليمي، الذي حققت به جلالتها حالة خارقة من الإنجاز أسست لها من خلال إجراءات ومبادرات نقلت واقع التعليم إلى مساحة مختلفة من التميّز والحداثة، وقادته لحال لا ريب فيه من الاختلاف الإيجابي.
أحدثت جلالة الملكة علامات فارقة في الشأن التعليمي، من خلال بضع مبادرات أبرزها «مدرستي» التي جاءت لإصلاح وتأهيل مئات المدارس في مختلف مناطق المملكة واهتمت بجعل هذه المبادرة فرصة للقطاع الخاص للمساهمة في توفير كل ما يلزم لإنجاح اصلاح المدارس وتحسين بيئتها التعليمية، لتؤسس بذلك نهج عمل في قيام مؤسسات مجتمع مدني لدعم قطاع التعليم وتطوير المدارس، اضافة إلى «متحف الأطفال» الذي جاء ليدمج التعليم واللعب، وجاب مدارس المملكة، لجعله أيضا شكلا مميزا من التعليم.
ومن خلال «مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية» التي أنشئت عام 2013 تؤكد جلالة الملكة على توفير التعليم النوعي الذي يتعامل مع تحديات الواقع ويواكب تطورات العالم واحتياجات السوق للوصول الى نتاجات قادرة على التنافس محليا وخارجيا، إذ تهدف المؤسسة الى اعداد الدراسات والمساهمة في تنظيم الأنشطة والبرامج حول قضايا التربية والتعليم التي يمكن أن تسهم في إحداث تغيير إيجابي في التوجهات والمواقف الأكاديمية والعملية من التعليم ومدخلاته ومخرجاته والتحفيز على الإبداع، وذلك من خلال إنتاج وتعميم النشرات والمدونات والبيانات والتقارير.
وفي مجال التعليم أيضاً، أطلق جلالة الملك إلى جانب جلالة الملكة جائزة المعلم المتميز التي حملت اسم جلالتها وترجمت اهتمامها بتقدير المعلمين الذين يؤدون رسالتهم بتميز. ومن خلال هذه الجائزة تفاعل المعلمون والمعلمات وتوسعت دائرة الجائزة لتشمل المرشد والمدير المتميز.
كما عملت مؤسسة نهر الأردن التي تأسست عام 1995 حينما كانت جلالتها أميرة بمباركة من المغفور له جلالة الملك الحسين، على تمكين المجتمعات، فعملت على بناء القدرات المؤسسية لجمعيات خيرية في قرى وبوادي المملكة وساعدتها على تنفيذ برامج تتوافق مع أولويات المجتمعات المحلية.
وفي الشأن التعلمي أيضا، وايمانا من جلالتها بأن التعليم والتعلّم والعلم حق للجميع أيا كانت ظروف معيشته، ومساهمة في توفير تعليم يتناسب مع الاحتياجات المختلفة للشباب العربي ويراعي ظروفهم، أطلقت جلالتها في عام 2014 منصة «إدراك» العربية غير الربحية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر، والتي توفر مجاناً محاضرات ودروس بمساقات من أفضل الجامعات العالمية أو أعدت من قبل أكاديميين عرب مع مراعاة إمكانية مشاهدة المتعلم للفيديوهات التعليمية بما يتناسب مع وقته، كما جاء الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة بالتعاون مع الجامعة الاردنية وباعتماد وزارة التربية والتعليم اختياريا ومجانياً وليس اجبارياً لأي معلم.
كما أولت جلالتها اهتماما واسعا بالأيتام، من خلال صندوق الامان لمستقبل الأيتام ليتعامل مع هذه الفئة ويوفر لهم التعليم والسكن والبرامج المختلفة، وفي جانب آخر وجهت جلالتها لتأسيس الجمعية الملكية للتوعية الصحية، والتي تأسست عام 2005 لرفع الوعي الصحي وتشجيع المجتمع على اتباع سلوكيات صحية مع التركيز على طلبة المدارس.
ولم تغب جلالتها عن مناسبات المواطنين أيا كانت، فكان لحضورها وفقا لمشاهداتنا يشكّل دعما نفسيا ومعنويا لكل أسرة تزورها بأي ظرف، حيث شاركت في مناسبات متنوعة ووقفت إلى جانب أسر مكلومة وفرحت مع أمهات حقق أبناؤهن أعلى مراتب النجاح وجلست في بيوت أهالي حمّلوها آمالهم وطموحاتهم.
وفي المحافل الدولية كان لجلالتها حضور كبير، في مناسبات ضخمة، كما حصلت جلالتها على عدد كبير من الأوسمة وشهادات التقدير الدولية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :