-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 25-08-2020 11:31 AM     عدد المشاهدات 309    | عدد التعليقات 0

من جــديــد .. الالتــزام حاجــة ملحــة

الهاشمية نيوز -
الدكتور فايز أبو حميدان

اعــداد الإصابات في ازدياد مستمر والناس تتنقل في المحال التجارية والأسواق كالمعتاد وعاد العناق المتبادل والمشاركة في الافراح والاتراح وكأن شيئاً لم يكن .. فمن المسؤول هنا ؟!

ان إمكانية إعـادة الاغــلاق وفـرض القيود واردة ولكن ربما بطرق وأساليب جديدة ، بل وسيحدث حتماً اذا استمرت الزيادة في عدد الحالات في ارتفاع «عبارات يرددها معالي وزير الصحة والناطق الرسمي باسم الحكومة « يرافقها مناجاة ومناشدة للمواطنين للاستجابة والالتزام بالقرارات الحكومية وقوانين الدفاع التي تم الإعلان عنها .

ان مسألة عدم التزام بعض المواطنين بالتعليمات أمر طبيعي الحدوث بل ظاهرة عالمية لا تنطبق فقط على المواطن الأردني فحسب ولكنها موجودة في جميع دول العالم ، بل ان بعض المواطنين في دول متعددة يتظاهرون ضد قرارات وإجراءات تفرضها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد ، فعلى الرغم من ان هذا الامر غير مقبول من الناحية الوبائية والصحية والمجتمعية الا انه واقع من الصعب تجاهله وله أسباب متعددة أهمها عدم وجود الوعي الصحي الكافي لدى المواطنين وعدم مقدرة البعض على استيعاب مدى خطورة عدم الالتزام بالقوانين يُضاف الى ذلك العامل النفسي الذي أدى الى تولد الضجر والاستياء لدى بعض الناس بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها والتي تتلخص في تبعات حجزهم مدة طويلة في المنازل وتقييد حركتهم والاكتظاظ العائلي والظروف المادية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها البعض. فتفاعـل الناس مع هذه الصعوبات ومدى الوعي والثقافة الصحية لديهم متفاوت ويحدد طريقة التعامل مع الجائحة .

وعلى المسؤولين تفهُّم سلوك بعض الناس الذي لا ينطبق مع التعليمات ، فطبيعة الانسان قطيعية فعدم التزام البعض بالقوانين يجذب الاخرين الى تقليد هذه الظاهرة دون التفكير في نتائجها وعواقبها ، كما ان رغبة الانسان بالمشاركة في الافراح والاتراح غريزة إنسانية موجودة في صفاتنا الوراثية ومن الصعب التخلي عنها . كما ان فتح الباب امام بعض التسهيلات في دفع عجلة الإنتاج الى الامام قد دفع بعض الناس الى نسيان وجود الفيروس . بل ان البعض يعتقد ان الإصابة بالمرض أسهل من معاناة الحجر المنزلي والقيود المرتبطة بذلك، والمُفاجئ هنا ان هذا الشعور موجود أيضاً لدى كبار السن على الرغم من انهم اكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا وإمكانية حدوث مضاعفات شديدة لديهم قد تؤدي الى وفاتهم ، وهذا التصرف يرفع أصوات الملتزمين بالقيود عالياً ويزيد من الصراع المجتمعي .

إذن ما العمل ؟؟

من الضروري جداً توعية الناس فيما يخص انتشار موجه جديدة للفيروس والتي من المتوقع ان تكون أشد خطورة، الى جانب إعادة السيطرة على الأمور من قبل الجهات الأمنية والحكومية وإدارة الازمات والعمل مع اللجان الصحية وتكاتف الجهود بشكل منظم ومنسق امر لابد منه ، كما ان فرض بعض العقوبات الصارمة وخاصة الغرامات المالية على كل من لا يمتثل للتعليمات وأوامر الدفاع سيُرغم الافراد الغير ملتزمين على الالتزام فصحة الوطن ونجاته من هذه الجائحة مرهونة بمدى التزام المواطنين بتعليمات الحكومة وخلية الازمة ، وفي ذات الوقت يجب نشر الروح الإيجابية في المجتمع بأن الأمر آني وسوف يزول قريباً بإذن الله تعالى .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :