-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 23-08-2020 09:56 AM     عدد المشاهدات 327    | عدد التعليقات 0

(ضانا) وما حولها .. كنوز طبيعية خبيئة تعكس التنوع الجيولوجي الفريد في جنوب الأردن

الهاشمية نيوز - واصل مستكشفون أردنيون تطوافهم في معالم الأردن التاريخية والحضارية والطبيعية، مضيئين على أسرار وكنوز تلك المواقع الخبيئة، ليقدموا مادة معرفية وتوثيقاً فوتوغرافيا يرفد الترويج السياحي لتلك المواقع محليا وعربيا وعالميا، وأحدث الرحلات التي تمت كانت لمحمية ضانا بجنوب المملكة، حيث زارها عدد من الباحثين والفوتوغرافيين بتنسيق ومشاركة الفنان الفوتوغرافي والباحث عبد الرحيم العرجان.

تنوع جيولوجي

ويقول الفوتوغرافي عبد الرحيم العرجان حول الرحلة وتفاصيلها:

قبل الوصول الى بلدة ضانا اخذنا الطريق الضيق الى الجنوب المحاذي للشفا الشرقي، احتبسنا الانفاس وعيوننا ترقب الوادي السحيق وبحيرة لو صادفتنا مركبة قادمة ما هو الحل؟! ومن بعيد كنا نرى مسارنا لشق الريش ما به من كهوف ومغر هجرها الاهالي من عقود هي والقرية القديمة لتكون القادسية الموطن الجديد.

كانت البداية من منطقة البرة نزولا الى السيق متخللين الشقوق الصخرية ومنحدراتها، ضمن حدود المحمية التي تاسست عام 1989 بمساحة اجمالية تقارب 300 كلم مربع، بتنوع جيولوجي يضم اربعة اقاليم: البحر المتوسط، الايراني الطوراني، الصحراء العربية والسودانية، المشاهد للعيان بتدرج خلاب وتفرد خاص في العالم الامر الذي لفت انظار منظمة ناشيونال جيوغرافيك لتكون من ضمن اجمل خمسة مسارات مشي في اسيا والعالم.

تعرج الطريق كان يمنحك فرصة أكبر للتعرف على النباتات والتامل في تشكيلات الصخور مابين قباب صقلتها الريح، فتارة تشاهدها من اعلى وتارة تكون اسفل نظرك وتارة تصعد عليها وتجلس للتأمل الافق الغربي البعيد حتى نهايات وادي عربة، وعبر الدرب تصادفك بعض اثار الادوميين من منازل وبساتين ويعتقد أن تسميتهم بالادوميين جاء نسبة الى الصخر ذي اللون الاحمر، حيث حرصت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالحفاظ على عذريته وتفرده ليكون قبلة وحلما لعشاق المسير والترحال ومقصدا من مختلف اسقاع الارض.

بعد المطل المشرف على القرية القديمة انتهينا من البرة وشق الريش لنصل الى منطقة النواطف والتي اخذت اسمها من نقاط الماء التي تنطف من بين ثنايا الصخر، وتقصدها الطيور والحيوانات البرية الطليقة، وهي ومصدر شرب للاغنام وقت الرعي الموسمي بفتراته المسموحة، ومابين التدرج صعودا وهبوطا وصلنا لمشارف وادي حمرا وما كان يخفية من تشكيل لقباب صخرية ومخاريط كانها شخوص اصطفوا بتسلسل ليترقبوا خطواتك، لينتهي المسار الاول بصعود حاد تتمنى ان ينتهي الى قمة الجبل حيث المخيم المحلي الذي اخترنا المبيت فيه.

طيبة الناس

حفاوة المستضيفين وطيبتهم والطعام المحلي الشهي بالمخيم وكأس الشاي بنكهة الشيح على النار جعل لهدوء الليل روعة تخللها قصص وحكايات سردوها علينا عادت بنا لزمان عتيق ومافيه من نخوة، لينفرج الصباح لتوقظنا خيوط الشمس المتسللة من بين شقوق وثنايا بيت الشعر الذي اثرنا المبيت فيه عن الغرف الفندقية.

ويتابع العراجان «وبعد الافطار البلدي قمنا بمسار صباحي قصير بموازاة مراوح مشروع حصاد الطاقة والعودة الى المخيم، لاجد انني فقدت محفظتي ومافيها من اوراق ثبوتية ومبلغ مالي ولا اعلم اين وكيف ومتى! لاتفاجيء بعد ايام باتصال هاتفي من احد ابناء عشيرة الخوالدة ابناء المنطقة بانه اثناء رعية للاغنام وجد المحفظة في اقصى منطقة النواطف في مكان ناء اثار استغرابة، وانه على استعداد ان يبعثها مع احد اقاربة بطريقة الى عمان حيث يعمل ولكن اثرت العودة الى القادسية حيث يسكن والتعرف على الشهم الامين لاجد من الحفاوة والكرم والاصالة ما اكسبنا صداقة تدوم طول العمر.»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :