-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 30-07-2020 09:43 AM     عدد المشاهدات 294    | عدد التعليقات 0

رغم جائحة كورونا بعيد الأضحى .. دامت الفرحة

الهاشمية نيوز - في ظل جائحة كورونا غير ان عيد الاضحى لعام 2020 سيدخل الفرحة على قلوب الجميع من مواطنين وتجار، فيما وضعت الحكومة التجهيزات اللازمة لاستقبال هذه المناسبة وضمن التقيد بشروط السلامة العامة، فيما تحمل هذه الأوقات من كل عام نسائم أيام إيمانية جميلة يعيشها المسلمون في كل مكان خاصة في أيام عطرة كعيد الأضحى المبارك، لكونه مناسبة إيمانية أولاً لمن يؤدون مناسك الحج، فضلاً عن المحتفلين بالعيد بطريقتهم الخاصة، من استعدادات لتجهيز الذبائح، وتحضير الأكلات التراثية، وتجهيز البيوت للاستقبالات، وبين الأمس واليوم، قد تظهر بعض الاختلافات الطفيفة في كيفية قضاء العيد.

وبهذه المناسبة يحرص الاردنيون على تأدية الشعائر الدينية وخاصة صلاة العيد التي يجتمع فيها أبناء الوطن في مختلف مصليات ومساجد المملكة، ثم ينطلقون لزيارة الأقارب وعائلاتهم وتقديم العيديات للصغار، الذين يحرصون على ارتداء الملابس الجديدة التي ابتيعت خصيصا لهذه المناسبة، وأن احتفالات العيد ترتبط بالحلويات والولائم والأكلات الدسمة؛ ما يسبب عبئاً على جسم الانسان وبخاصة تناول المأكولات الدسمة والحلويات والفطائر لارتفاع السعرات الحرارية بها، ومن الضروري تناول الخضار والفاكهة والتركيز على الأطعمة التي تمنحنا الماء أكثر من التركيز على اللحوم وبعض المقبلات مثل المخللات والتي ترفع نسبة الملوحة في الجسم وتسبب العطش طوال اليوم.

ويخشى بعض مربي وتجار المواشي في المملكة، حدوث تأثر في الطلب على أضاحي العيد خلال الأيام القليلة المتبقية، كإحدى النتائج لتفشي جائحة كورونا، فيما إن أسعار الأضاحي البلدية تتراوح بين 180 -270 دينارا، بينما المستوردة من رومانيا وإسبانيا بين 145- 210 دينارا.

تلاقي الجميع

بدوره مساعد امين عام وزارة الاوقاف لشؤون الدعوة والتوجيه «السابق» الدكتور عبدالرحمن ابداح علق على الامر بالقول، رغم اننا ما زلنا في ظل ازمة الكورونا، لكن الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك تبدأ الاستعدادات له مع حلول العشر الأوائل من ذي الحجة، وموسم الحج، وأن كل عائلة كانت تجهز أضاحيها قبل فترة طويلة من حلول عيد الأضحى، وبعدد جيد من هذه الأضاحي، لاختيار الأفضل منها لذبحها، وأن الطقوس الخاصة بالعيد كانت قبل صلاة العيد من حيث الاستعداد بارتداء أفضل الملابس والتعطر بأطيب الروائح، وبأنه بعد الانتهاء من سماع «الخطبة» يتوجه الجميع إلى البيت لإلقاء التحية وتهنئته بالعيد، ثم يتوجه الجميع لتحية من يخصه من كبار السن أو الوالدين، حيث تظهر قيمة تقدير الكبير والإعلاء من شأنه، لكون الجميع يقدم لهم التهنئة بقدوم العيد كأحد أهم الطقوس، وبأنه بعد ذلك يتم التوجه إلى المنازل لذبح الأضاحي، كما أن الجميع اعتاد ذبح أضحيته ببيته، بحضور الجميع من الأهل، لتبدأ لاحقاً مرحلة توزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين، وهذا ما كان يعطي حلاوة وجمالاً لمشاركة الفقراء العيد وتقديم أفضل ما يمكن لهم.

ويستذكر ابداح كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى بعض الفقراء المحتاجين في العيد قال «اغنوهم عن المسألة في هذا اليوم».

فرحة مضاعفة

بدوره مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان يقول، تستعد الأسرة الاردنية لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعد أيام، وهو مناسبة دينية يحتفل بها المسلمون في كافة ارجاء العالم، وهو عبادة من العبادات ، فهو يأتي بعد يوم عرفة الشعيرة الاهم في الحج. ويقول سرحان : اذا كان عيد الفطر في الأعوام السابقة يأخذ القدر الأكبر من اهتمام الأسر؛ لانه يأتي بعد شهر الصيام ، وهو يسبق عيد الأضحى، فإن ظروف انتشار فايروس كورونا وما صاحبه في منع للتنقل بالسيارات يوم عيد الفطر، ومنع التنقل بين المحافظات خلال أيام العيد، واعتماد نظام الفردي والزوجي للسيارات ، أدى إلى اقتصار كثير من الأسر لأداء واجب المعايدة عن بعد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عدم تمكن الأسر من الخروج إلى أماكن الترفيه والتسلية.

ويضيف سرحان: هذه الأسباب جعلت من عيد الأضحى هذا العام يأخذ الاهتمام الأكبر لدى الجميع باعتبار تغير الظروف وإمكانية التنقل والتزاور، وقد بدأت الاستعدادات مبكرا سواء بإعداد المنزل لاستقبال الضيوف أو تجهيز ملابس واحتياجات العيد، فالكبار والصغار ينتظرون يوم العيد لتعويض ما فاتهم في عيد الفطر، والعيد مناسبة دينية وهو فرصة للتزاور والتواصل مع الأرحام والأقارب والجيران والأصدقاء، وهو كذلك يوم للفرح والسرور يفرح فيه الغني والفقير والكبير والصغير، ويؤكد أن هذا الفرح يشترك فيه المسلمون في كافة ارجاء العالم؛ لان العيد واحد وان اختلفت الأماكن واللغات.

ونوه سرحان أن العيد أيضا فرصة للترفيه عن النفس والأسرة، والترفيه ضروري للانسان ما دام منضبطا وملتزما ليس فيه ما يخالف الدين او القيم؛ فهو يجدد النشاط والحيوية، ومن صور الاستعداد للعيد تزيين المنازل ومداخلها وهو ما يشيع روح الفرح والبهجة خصوصا عند الاطفال، ويربط العيد لديهم بالفرح، وبعض الأسر تستعد لتقديم اضحية يوم العيد وهي سنة محببة للمقتدر، يأكل منها اهل البيت ويطعم منها الفقير، حتى يشعر بالفرح هذا اليوم، فالإسلام دين التكافل والتعاون والمحبة.

ويستطرد سرحان قائلا: نظرا للظروف الاقتصادية فلا بد من مراعات الأسرة ضبط النفقات وعدم الاسراف والاقتصار على الضروريات، وأن استلام الرواتب قبل العيد لا يعني انفاق جميع الراتب خلال ايام العيد، حتى لا تضطر الأسرة للاستدانة، فالفرح ليس بالضرورة أن يرتبط بالانفاق الكبير، فهو شعور داخلي.

ويقول: ومن المهم أن تضع الأسرة برنامجا لها خلال أيام العيد حتى تستطيع أن تقوم بزياراتها واستقبال ضيوفها، وأن يراعي هذا البرنامج حاجة الأسرة وافرادها، بأن يخصص جزء منه لاجتماع الأسرة، أو خروجها، كما أن اقتصار مدة الزيارة يساعد الجميع على القيام بواجباتهم دون إرهاق للآخرين، فزيارات العيد يجب أن تكون قصيرة.

ويختم سرحان: ونظرا لأن وباء كورونا ما زال منتشرا وان كنا بفضل الله في الأردن من أقل الدول من حيث عدد الإصابات، فإن ذلك يتطلب من الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية وعدم الاستهتار، حتى يستمر الفرح خلال أيام العيد وبعده.

زيادة الانفاق

اما أستاذ القانون التجاري المشارك رئيس قسم القانون في جامعة آل البيت الدكتور عبد الله خالد السوفاني فيقول، إن مناسبة العيد يترتب عليها التزامات اجتماعية تعمل على زيادة الانفاق بمختلف الصعد وبحسب طبيعة العيد، كالانفاق على الماكولات والحلويات، وان العيد وبمختلف انحاء العالم يعتبر محركا اقتصاديا ومنشطا للسوق خصوصا القطاع السياحي والحركة الشرائية لسوق الملابس وسوق الاضحى، فيما تؤكد مظاهر العيد على نشاط الحركة الشرائية والاستعداد الكبير من المواطنين لاستقبال العيد بكثير من البهجة والمحبة، وبانه للاسف بالاعياد نجد أن بعض أصحاب محلات الملابس يرفعون الأسعار في العيد أكثر من قبل، متعجباً من أسلوبهم، و أن الأسعار مرتفعة كثيرا، ومبالغ فيها أحيانا، وبعض التجار ايضا يرفعون الأسعار مع قرب حلول العيد، ويعاودون البيع بأسعار أقل مجرد انتهاء الأعياد، معربا أن يكون لدى البائع أحساس بالمواطنين وفي ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها كون العيد فرحة، العيد بهجة، العيد لمة للأحباب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :