والدة مريض كلى لمبادرة وطن : أصبحنا نعرف ابطالنا الحقيقيين ومن هم الأجدر بالنياشين

الهاشمية نيوز - تلقت مبادرة وطن في محافظة اربد اشادة وشكر من والدة احد مرضى الكلى اثناء توصيل الدواء لابنها ليلا من قبل الفريق الطبي المختص والمسؤول عن ايصال الادوية في ظل الظروف الاستثنائية الحالية .

وقالت والدة المريض في رسالتها الي بعثتها لمبادرة وطن : وجدت انه من الواجب ان اكتب هذه الكلمات للإشارة إلى حجم التغير الايجابي الهائل وخلال فترة كورونا الوجيزة الذي حدث في بلدنا الحبيب وكم نحن قادرون على أن نصنع الأردن النموذج الذي نحلم به وبأسرع مما كنا نظن ونتخيل.

وزادت في رسالتها : الاجمل.. والأكثر تأثيرا بالنفس.. هو اننا اخيرا أصبحنا نعرف أبطالنا الحقيقيين.. ونعرف انه وقت الجد وعند (حزها ولزها) من هم الأجدر بالثناء والاشادة ومن هم الأجدر بالتكريم والاوسمة والنياشين.

وقدم رئيس لجنة الاغاثة في نقابة اطباء اربد /رئيس فريق وطن الدكتور صدام الشناق في حديثه "للدستور" شكره لكل المتطوعين في مبادره وطن لتوصيل الادويه لمرضى مستشفى الملك المؤسس الى منازلهم .

وقال الشناق ان الكلمات من والده احد المرضى التي لن تزيدنا الا اصرارا على خدمة الاردن مؤكدا ان طواقم المبادرة من الاطباء المتطوعين يواصلون الليل بالنهار بمساندة فرق الاستقصاء الوبائي في مختلف المناطق والقرى من اجل محاصرة جميع بؤر فيروس كورونا والتي تككلت الجهود بنجاح منقطع النظير في السيطرة على المرض واحتوائه ومنع انتشاره واتساعه اضافة لخدمة المرضى في مستشفى الملك المؤسس الجامعي عبر ايصال الادوية لمنازلهم دون الحاجة لمراجعة المستشفى.

وانطلقت في محافظة اربد بداية الشهر الماضي مبادره "خليك في بيتك" لإيصال الأدوية الشهرية للمرضى المنتفعين في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي إلى منازلهم والذين يعانون من أمراض مزمنة في محافظة اربد وذلك بهدف التخفيف عن المرضى وتجنبهم مشقة التنقل والانتظار ونقل العدوى

وقال الشناق ان هذه المبادرة ( إيصال الدواء إلى منازل المرضى) تأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي يقوم بها المستشفى للوقاية من فيروس كورونا الجديد كوفد 19 والحد من انتشاره وتقليل مراجعة المستشفى وتشجيع المواطنين على البقاء في المنازل وخدمتهم.

وتاليا نص الرسالة التي وصلت لمبادرة وطن وتسلمت الدستور نسخة منها :

ابني محمد زرع كلية قبل سنوات وبحمد الله وضعه الصحي ممتاز ومستقر ويحتاج ان يداوم على ادوية شهرية تصرف له من مستشفى الملك المؤسس.

قبل ايام قمنا بتقديم طلب عبر منصة إلكترونية لتأمين الدواء له للمنزل خلال حظر التنقل بالسيارة و لا اخفيكم انني كنت أظن ان هذا لن يكون مجديا.

الساعة ١١ مساء يوم أمس وفي وقت يفترض انه وقت راحة بأجواء رمضانية جميلة اتصل بي طبيب متطوع وقال لي وهو يعتذر للاتصال بوقت يظنه متأخرا وخلال جولة له امتدت لساعات بالتنقل داخل محافظة اربد انه خلال ساعة سيكون عندي لتوصيل دواء محمد إلى باب المنزل قادما بسيارته الخاصة. وهذا فعلا ما كان بعد تزويده بالموقع.

استلمت الدواء وشكرته ودعوت له وحاولت ان احصل على اسمه لشكره والاشادة به وبانسانيته وتواضعه هو وفريق الكادر المتطوع لهذه الغاية الا انه اعتذر بكل أدب جم ولباقة طالبا فقط الدعاء بظهر الغيب وانه يحتسب هذا العمل خالصا لوجه الله.

وجدت انه من الواجب ان اكتب هذه الكلمات للإشارة إلى حجم التغير الايجابي الهائل وخلال فترة كورونا الوجيزة الذي حدث في بلدنا الحبيب وكم نحن قادرون على أن نصنع الأردن النموذج الذي نحلم به وبأسرع مما كنا نظن ونتخيل.

والاجمل.. والأكثر تأثيرا بالنفس.. هو اننا اخيرا أصبحنا نعرف أبطالنا الحقيقيين.. ونعرف انه وقت الجد وعند (حزها ولزها) من هم الأجدر بالثناء والاشادة ومن هم الأجدر بالتكريم والاوسمة والنياشين.