-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 12-05-2020 09:35 PM     عدد المشاهدات 1212    | عدد التعليقات 0

اختطاف و فدية والأمن يحسم .. عصابة كورونا تبث الألغاز في الأردن

الهاشمية نيوز - ما هي الرسالة؟..عملية “اختطاف” مقلدة ونادرة على الطريقة الهوليودية شهدتها العاصمة الأردنية عمان قبل أيام ، وعبرت بدون تسليط المزيد من الأضواء عليها، رغم ان الامن العام وبأوامر مباشرة من رئيسه الجنرال حسين حواتمه “أحبطها” فورا وخلال ثلاث ساعات.
عناصر غريبة وأخرى غامضة بالجملة في هذه القضية.
القصة بإختصار تتمثل في عملية hختطاف نفذها أربعة أشخاص، لم يكشف النقاب عن هويتهم بعد، لشاب هو إبن رجل أعمال بارز يملك واحدة من الشركات الصناعية الكبرى في المجال الهندسي.
المثير في المسألة أن عملية الاختطاف حصلت في إحدى مناطق عمان الشرقية، حيث المصنع العملاق الذي يملكه، ويديره رجل الاعمال أسامه حسين وتم نقل الرهينة إلى مدينة الزرقاء قبل مداهمة الامن بعملية إستخبارية سريعة وناجحة للشقة التي إحتجز فيها الشاب.
هذا النوع من الجرائم غير مسبوق في السجل الجنائي الأردني ويمكن ببساطة ملاحظة انها الجريمة الأبرز التي اثارت ضجة وبدت غريبة في تفاصيلها في ظل أزمة فيروس كورونا.
الأكثر إثارة ان رجل الاعمال الوالد تلقى اتصالا يطالبه بـ”فدية ” مقابل تسليم ولده ، قدرها مليوني دينار.
و المبلغ “كبير جدا” وغير معقول قياسا بعصابة أشرار”بائسة” حاولت إستغلال مناخ فيروس كورونا.
وعمليا فلأول مرة تماما يعلم الرأي العام بحصول هذا النوع من الاختطاف فحالات الاختطاف المسجلة في الجنائيات محليا كان لها دوما علاقة باسباب مالية محدودة، ولا تمس رجال الاعمال ولا تطلب فيها فدية كبيرة من هذا النوع وتخص بالعادة حالات ثأر ، مع ان الاختطاف نفسه في الأردن نادر جدا .
الأهم بصورة كبيرة هي خلفية رجل الاعمال الذي خطف ولده الشاب فهو قطب بارز في بعض الصناعات، التي تراهن عليها الدولة في المجال الحيوي لمرحلة ما بعد كورونا.
والرجل عضو بارز في عدة “لجان” شكلت مؤخرا بين الحكومة والقطاع الخاص تحت عنوان”تحريك عجلة الانتاج” لا بل قدم مصنعه أكثر من غيره تصورات “مبشرة جدا” في مجال تطوير صناعات التعقيم والمستلزمات الطبية من بينها مشروع مهم جدا، وحث عليه القصر الملكي لإنتاج “أجهزة تنفس” بدعم وتعاون من معهد مهم ايضا في الدولة للصناعات الدفاعية.
بكل حال لم يعرف بعد ما اذا كانت خلفية والد الشاب المختطف الصناعية وحتى “السياسية” لاحقا الأن لها دور في تدبير عملية الاختطاف.
لكن الإستشعار الأمني تعامل بجدية وعمق مع الحادثة ولم يسمح لها بالعبور بسبب رسائلها السيئة جدا لشريحة رجال الاعمال والصناعة، ودور ذلك السلبي في توقع صعوبات بالمستقبل في حال التوسع بالمشاريع .
وإحتاج الأمر لثلاث ساعات فقط تمكن فيها الأمن من حل لغز هذه الجريمة الغريبة ، والتي يرجح ان اسبابها “جنائية” وإن كان الجناة لم يقدموا قرينة تثبت خلفية إعتقادهم بانأاي أردني سيدفع فعلا مليوني دينار في المملكة، في هذا الظرف مقابل “فدية” قررتها عصابة اشرار مبتدئة في ظروف كورونا.
رغم ذلك لم يفصح الامن بعد عن ألغاز الملف .القدس العربي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :