-

عربي دولي

تاريخ النشر - 10-05-2020 08:34 PM     عدد المشاهدات 580    | عدد التعليقات 0

دول تعاني انتكاسة رفع القيود وكورونا يعود إلى ووهان

الهاشمية نيوز -

اختارت بعض الدول، مؤخرا، أن تخفف القيود المفروضة لتطويق فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في مسعى إلى إعادة الحياة للاقتصاد الذي أصابه الشلل، لكن إعادة الافتتاح صارت تنذر بـ"انتكاسة" وعودة منحى الإصابات إلى الارتفاع.
فقد سجلت ألمانيا، مثلا، وهي بلد تعامل مع الوباء على نحو "ناجع"، ارتفاعا في معدل انتقال الإصابة، أي أن الشخص المصاب في البلاد صار أشد عدوى وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأورد المصدر أن هذا المعدل الذي يعرف في الوسط الطبي بمعدل إعادة إنتاج الفيروس ويتخذ رمز "R" قفز إلى 1.1 في المئة، بعدما كان أقل من ذلك، لكنه تفاقم بعد أيام قليلة من تخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا.
أما كوريا الجنوبية التي نجحت بشكل كبير في تطويق الفيروس، بعدما كان ثاني بلدان العالم من حيث عدد المصابين، في فبراير الماضي، فصارت تلاحظ أيضا ارتفاعا في عدد من يصابون بفيروس كورونا.
وفي أحدث قرار لكبح انتشر فيروس كورونا في البلد الآسيوي، أمرت سلطات العاصمة الكورية الجنوبية سيول بإغلاق الحانات بعدما كانت تلزمُ المحلات بإجراءات أخف، في وقت سابق، من خلال مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي وتفادي الاكتظاظ، لكن من دون إغلاق شامل.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد تسجيل ما يقارب 20 حالة مرتبطة بشاب في التاسعة والعشرين من عمره سبق له أن قضى وقتا في خمس حانات داخل العاصمة، خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم حاجز أربعة ملايين، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات 280 ألفا، في ظل غياب أي لقاح ناجح للوقاية من العدوى التي ظهرت في الصين، أواخر العام الماضي.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا في البلاد قد ترتفع إلى 100 ألف، في حال رفعت القيود على نحو سريع.
وتأتي هذه التحذيرات فيما يستعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لإعلان خفض تدريجي للقيود لكن العلماء يحذرون من موجة تفش ثانية، إذا تم التراجع عن الإجراءات الصارمة.
أما في السويد التي راهنت على ما يعرف بـ"المناعة الجماعية" أو "مناعة القطيع" لأجل السماح بإصابة الناس في نطاق محدود بالفيروس حتى يكتسبوا مناعة ضد المرض، مقابل حماية كبار السن باعتبارهم الأكثر عرضة، فأقرت الحكومة بأنها فشلت في حماية هذه "الشريحة العمرية" ووصفت ما حصل بـ"الفشل الجماعي".
وتشير الأرقام إلى أن 90 في في المئة من حصيلة وفيات كورونا في السويد سجلت لأشخاص تجاوزوا السبعين من العمر، وهذا الأمر دفع حكومة البلد الآوروبي إلى تقديم اعتذار عن عدم حماية كبار السن على النحو المطلوب.
وتجد حكومات العالم نفسها أمام خيارين صعبين، فإما أن تخفف القيود حتى تسمح ببعض التعافي في الاقتصاد، أو أن تتشبث بالإجراءات الوقائية المشددة، مما يعني ارتفاعا مهولا في معدل البطالة وتراجع الإنتاج.
الى ذلك عادت بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين إلى الواجهة مجدداً، الأحد بعد أن أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية تسجيل 14 إصابة جديدة مؤكدة بالوباء وهو أعلى عدد منذ 28 إبريل/نيسان، بينها أول حالة منذ ما يزيد عن شهر في مدينة ووهان، التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في ديسمبر الماضي.
وبينما صنفت الصين رسمياً الخميس الماضي كل مناطق البلاد باعتبارها قليلة المخاطر فيما يتعلق بانتشار المرض، مثلت تلك الأرقام الجديدة التي نشرت اليوم قفزة في الإصابات. وتسبب تسجيل 11 إصابة في مدينة شولان في إقليم جيلين شمال شرق البلاد، في زيادة هذه الأرقام.
وعلى ضوء تلك المعطيات المستجدة، رفع المسؤولون في جيلين اليوم مستوى الخطر في مدينة شولان من متوسط إلى مرتفع وهو مستوى الخطر الذي أعلنته في السابع من مايو أيار عندما لم تسجل سوى حالة واحدة بين 11 أعلنت في البلاد لامرأة، وكانت الإصابات الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم لأفراد من أسرتها أو مخالطين لها.

** الأولى منذ الثالث من إبريل
كما أشارت لجنة الصحة الوطنية إلى أن الحالة الجديدة في ووهان مركز انتشار المرض هي الأولى منذ الثالث من إبريل/نيسان وكانت من قبل إصابة لم تظهر عليها أعراض.
وبخلاف الحالة في ووهان والحالات الإحدى عشرة في شولان، كانت الحالتان الباقيتان قادمتين من الخارج.
إلى ذلك، قالت اللجنة إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة دون أعراض وهو أعلى عدد منذ أول مايو/أيار وبزيادة عن 15 حالة سُجلت قبل يوم. وأضافت أنه لم يتم تسجيل حالات وفاة.
هذا ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الصين إلى 82901 حالة حتى التاسع من مايو/أيار بينما استمر عدد حالات الوفاة دون تغيير عند 4633.

** ثغرات في النظام الصحي
يذكر أن تفشي الفيروس كشف عن "ثغرات" في نظام الرعاية الصحية العامة في الصين، وفق ما أقر مسؤول كبير في أجهزة الصحة، السبت، قائلا إن السلطات بصدد إجراء إصلاحات لتحسين آليات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
وواجهت الصين انتقادات في الداخل والخارج لتقليلها من خطر الفيروس والتستر على معلومات بشأن الوباء عند ظهوره للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط الصين في كانون الأول/ديسمبر.
ومذاك أصاب الفيروس نحو أربعة ملايين شخص في أنحاء العالم، وأودى بأكثر من 274 ألفا، وشل الاقتصاد العالمي.
وأصرت بكين على أنها تشاركت على الدوام المعلومات مع منظمة الصحة العالمية ودول أخرى في الأوقات المناسبة.
لكن لي بين، نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، أقر في خطوة قلما تحدث، أن نظام الرعاية الصحية لم يكن مستعدا بشكل مناسب، ما ترك ثغرات في الاستجابة الصينية ضد لوباء. وقال في إيجاز صحافي إن "تفشي فيروس كورونا المستجد كان اختبارا كبيرا كشف أن الصين لا يزال لديها ثغرات في النظام الرئيسي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها وفي أجهزة الرعاية الصحية وسواها من سبل الرد (على طوارئ ما)".
هذا وستقوم سلطة الصحة الصينية ببناء جهاز قيادة "مركزي وموحد وفاعل" يسمح لها بالاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية لأي أزمة صحة عامة في المستقبل.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :