-

عربي دولي

تاريخ النشر - 04-05-2020 09:43 AM     عدد المشاهدات 308    | عدد التعليقات 0

كورونا .. أوروبا تستعد لعودة الحياة إلى طبيعتها

الهاشمية نيوز - تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد، حول العالم، حاجز الـ3 ملايين ونصف المليون. وبحسب أحدت معطيات نشرها موقع " Worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس، فقد بلغ عدد المصابين بالفيروس في العالم 3 ملايين و511 ألفا توفي منهم ما يزيد على 245 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و132 ألفا.

وبدأت العديد من الدول في أوروبا بخطوات نحو عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها واتخذت بالفعل قرارات بتخفيف التدابير القاسية لمكافحة وباء كورونا المستجد إثر تراجع المعدل اليومي لضحايا الفيروس، خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي أوروبا، أودى الفيروس بحياة نحو 136 ألف شخص، وذلك على الرغم من تنفيذ بلدان القارة العجوز العديد من الإجراءات لمنع تفشي الوباء، مثل إعلان حالة الطوارئ، وفرض حظر التجوال. وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأ المعدل اليومي للوفيات والإصابات بالتراجع في حين ارتفع عدد حالات الشفاء ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى اتخاذ التخفيف من إجراءاتها المشددة لمكافحة كورونا.

وتعتزم إيطاليا الأكثر تضررا من فيروس كورونا بالقارة الأوروبية، الدخول في المرحلة الثانية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، اعتبارا من اليوم الاثنين. وأوضحت رئاسة الوزراء الايطالية في بيان، أن الحكومة ستبدأ بتخفيف التدابير المتخذة ضد كورونا، اعتبارا من صباح اليوم الاثنين.

وبموجب خطة الحكومة، سيعود العاملون في قطاعات البناء والتصنيع وتجارة الجملة، والبالغ عددهم نحو 4.4 ملايين شخص، إلى أعمالهم اعتبارا من صباح أمس الاثنين. كما سيسمح لعامة الشعب بزيارة أقربائهم شرط مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي (ترك مسافة متر على الأقل بين الأشخاص).

وسيتمكن الإيطاليون من ممارسة الرياضة بشكل فردي خارج منازلهم، كما ستفتح الحدائق شرط عدم التجول فيها بشكل جماعي. وستبدأ وسائط النقل داخل المدن عملها بنصف قدرتها الاستيعابية، فيما ستتمكن الجامعات من إجراء الامتحانات مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.

ووفق آخر حصيلة رسمية، صادرة عن هيئة الدفاع المدني السبت، فقد ارتفع عدد وفيات كورونا في إيطاليا، إلى 28 ألفا و710، إثر تسجيل 474 حالة جديدة. وذكرت الهيئة في بيان أن إجمالي إصابات كورونا بلغ 209 آلاف و328، فيما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 79 ألفا و914.

وفي فرنسا سيتم رفع القيود المفروضة على حرية الحركة في 11 أيار، وستفتح الحضانات والمدارس الابتدائية والإعدادية بشكل تدريجي وحسب الحاجة. وسيُسمح بوجود 15 طالبا في الفصل الدراسي كحد أقصى، وسيكون استخدام الأقنعة في المدارس الإعدادية إلزاميا بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق قواعد النظافة.

وفي 11 أيار، تستأنف المحلات التجارية وأماكن العمل في البلاد أعمالها باستثناء المقاهي والمطاعم، وسيكون من الإلزامي ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام وسيارات الأجرة. كما سيُسمح بالسفر لأكثر من 100 كيلومتر في حالات الضرورة.

كما سيتم افتتاح المتاحف الصغيرة والمكتبات في الحادي عشر من أيار وسيم أيضاً فتح أماكن العبادة مع عدم السماح بأداء العبادات بشكل جماعي حتى 2 حزيران.

وفي إسبانيا أعلنت الحكومة الائتلافية اليسارية عن جدول زمني مكون من 4 مراحل ويستمر 8 أسابيع على الأقل من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها مجدداً. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إنهم حددوا 4 مراحل لعودة الحياة إلى طبيعتها. ووفقاً لذلك، أوضحت الحكومة أنه في المرحلة الأولى التي تبدأ اليوم الاثنين ستبدأ المطاعم والشركات الصغيرة العمل بنصف السعة، وسيتم استئناف التدريبات الفردية في مجال الرياضات الاحترافية. كما سيتم السماح بحرية النقل داخل المدينة، وفتح ومراكز التسوق والفنادق والأماكن السياحية، إضافة للسماح بالتدريبات الجماعية في الدوري الإسباني.

وفي ألمانيا، حيث استخدام الأقنعة الواقية إلزاميًا في وسائل النقل العام وأماكن العمل، قررت حكومة البلاد إعادة فتح المدارس تدريجيًا بدءا من 4 أيار. ولم يتضح بعد في ألمانيا كيفية عودة الحياة التعليمية إلى طبيعتها ومن المتوقع أن تكون القرارات في هذا الشأن في يد حكومات الولايات أكثر من السلطة المركزية. وبدأت المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع في استئناف تقديم خدماتها اعتبارا من 20 نيسان الماضي، كما سيفتح مصففو الشعر أبوابهم لعملائهم اليوم الاثنين بشرط الالتزام بتدابير الوقاية من كورونا. ومن المقرر إعادة فتح أماكن العبادة أيضا ا ليوم الاثنين مع فرض قيود على أعداد الحضور.

وفي بلجيكا سيتم إنهاء العزلة الجزئية المفروضة جراء تفشي وباء كورونا على ثلاث مراحل. وفي المرحلة الأولى التي تبدأ اليوم الاثنين سيُسمح لبعض المتاجر بفتح أبوابها، شريطة اتباع قواعد المسافة الاجتماعية، في حين سيكون من المتاح ركوب الدراجات أو المشي في مجموعات تصل إلى ثلاثة أشخاص لحد أقصى. كما سيُسمح بفتح بعض المتاجر في المرحلة الثانية بعد تاريخ 11 أيار، ومن المقرر أيضا، إعادة فتح المدارس تدريجيًا في البلاد في 18 من الشهر نفسه، كما سيتم السماح بإقامة بعض الأنشطة مثل حفلات الزفاف والجنازات في ظل شروط معينة وتخطط الحكومة للانتقال إلى المرحلة الثالثة في 8 حزيران المقبل بحسب تطور المرض، حيث من المقرر إعادة فتح المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية في هذه المرحلة. ومع ذلك، سيتم حظر المهرجانات والفعاليات الجماعية حتى 31 آب المقبل.

وبدأت الحكومة الفيدرالية السويسرية تخفيف الإجراءات القاسية لمواجهة كورونا منذ 27 نيسان، حيث سمحت الحكومة بإعادة فتح محلات مصففي الشعر وصالونات التجميل ومستحضرات التجميل ومتاجر الخردوات وبائعي الزهور ومتاجر مستلزمات الحدائق والهوايات ومراكز العلاج الطبيعي. وأعادت المستشفيات والعيادات جميع الخدمات الطبية، بما في ذلك الحالات غير الطارئة.

وفي حال استمرار أعداد حالات الإصابة بالوباء في الانخفاض فستسمح حكومة البلاد في مرحلة ثانية تدخل حيز التنفيذ في 11 أيار الجاري، بفتح المدارس الإلزامية ومتاجر البيع بالتجزئة وأسواق الأحياء. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة التي ستدخل حيز التنفيذ في 8 حزيران، من المتوقع إعادة فتح المدارس الإعدادية والمدارس المهنية والجامعات.

أما في هولندا فقد قررت الحكومة فتح الحضانات والمدارس الابتدائية بدءًا من 11 أيار، واستئناف الدراسة بمؤسسات التعليم المتوسط في 1 حزيران.

إلى ذلك، وفق المعطيات، فإن أكثر حالات الإصابة بفيروس كورونا سُجلت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغت مليون و160 ألفا و840 مصابا. وجاءت إسبانيا ثانية بـ245 ألفا و567 حالة، وإيطاليا ثالثة بـ209 آلاف و328، وبريطانيا رابعة بـ182 ألفا و260.

وارتفعت حصيلة الوفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة، إلى 67 ألفا و535. كما ارتفعت حصيلة الإصابات بالفيروس في عموم البلاد إلى أكثر من مليون و163 ألف حالة، وفق موقع "Worldometer".

وتعد نيويورك الأكثر تأثرًا بالفيروس بين الولايات الأمريكية، بنحو 320 ألف إصابة، وأكثر من 24 ألف وفاة. وبلغ عدد المتعافين من الفيروس في عموم البلاد 173 ألفًا و910 أشخاص.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، إعادة فتح المساجد للعبادة في المناطق المصنفة بالأقل خطورة، ابتداء من اليوم الإثنين. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع "اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا" بالعاصمة طهران، حسبما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي.

وقال روحاني "ابتداء من اليوم (الإثنين)، قررنا فتح المساجد للعبادة وأداء صلاة الجمعة في هذه الأماكن التي تقع في 133 منطقة أقل خطورة". وأكد أن إعادة فتح المساجد ستكون شريطة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. وأضاف أن حكومته تخطط لاستئناف التعليم في المدارس بهذه المناطق، اعتبارا من 16 أيّار الحالي.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروحاني، تصنيف بلاده بالألوان مناطق تفشي فيروس كورونا حسب حجم الإصابات والوفيات المسجلة فيها، وستتم مراجعة القيود وفقا لذلك. وقال: "مثلا إذا لم تسجل منطقة ما أي إصابة أو وفاة جراء كورونا طوال أسبوعين، فستعلنها وزارة الصحة منطقة بيضاء، بينم ستُصنف المناطق الأخرى إما صفراء أو حمراء". (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :