-

رياضة

تاريخ النشر - 27-04-2020 10:23 AM     عدد المشاهدات 334    | عدد التعليقات 0

الدوري البيلاروسي يستورد مشجعين من الخارج

الهاشمية نيوز - سارت بيلاروسيا بعكس التيار برفضها فرض الإغلاق الذي شل الحياة في أوروبا بأكملها نتيجة تفشي فايروس كورونا المستجد، ما جعل بطولتها المحلية المغمورة محط أنظار مشجعي كرة القدم حول العالم بما أنها الحدث الرياضي الكبير الوحيد القائم حاليا في القارة العجوز.

لكن اللاعبين قلقون من المخاطر الصحية، ووحدهم المشجعون المتفانون مستعدون للمخاطرة بحضور المباريات من المدرجات.

ويقر يهور خافانسكي، ابن الـ26 عاما الذي يشجع فريق أف سي سلوتسك، بأنه «خائف بعض الشيء» لكن ذلك لن يمنعه من حضور مباراة عطلة نهاية الأسبوع، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة بارتداء كمامة و»محاولة ألا ألمس أي شيء» حين يحضر المواجهة ضد بيلشينا بوبرويسك.

وكشف خافانسكي بأن «الملعب يتسع لألفي شخص، لكن 300 فقط حضروا المباراة الاخيرة. يمكنك الجلوس في اي مكان تريده من أجل الحفاظ على مسافة» آمنة لتجنب احتمال الإصابة بفايروس «كوفيد-19»، ويؤكد خافانسكي إنه سيستمر في حضور المباريات بغض النظر عن المخاطر، لأنه، بحسب رأيه، يواجه «نفس احتمالات الإصابة (بالفايروس) في وسائل النقل العام أو في المتاجر».

وسجلت الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 10 ملايين نسمة، 9590 إصابة بـ»كوفيد-19»، في حين أن عدد الإصابات في جارتها أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها أربعة أضعاف، أقل حتى الآن.

وعلى رغم القيود الواسعة التي تفرضها معظم دول العالم على حركة التنقل والسفر وخروج الناس من منازلهم، رفض رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاتشنكو فرض أي حجر صحي أو عزل على مواطنيه.

وذهب الرئيس المثير للجدل الى أبعد من ذلك، ولم يتردد باعتبار كورونا المستجد «هوسا»، وان «الهلع» منه هو أكثر خطورة من الفايروس نفسه، وكرر الرئيس مواقفه الخارجة عن المألوف، بقوله خلال مباراة خيرية للهوكي على الجليد «الموت بكرامة أفضل من العيش خانعين !».

وفي ظل شلل شبه تام في البطولات والمسابقات على امتداد أوروبا والعالم، وعدم يقين شامل بشأن الموعد الذي يمكن فيه استئناف المباريات، يستأثر الدوري البيلاروسي بالاهتمام، وليس لمستواه الكروي: البطولة التي يطلق عليها تسمية «فيسهايا ليغا» باللغة المحلية، تواصل نشاطها.

وسار الاتحاد البيلاروسي لكرة القدم على خطى الحكومة، رافضا توقف المباريات تطبيقا للمبادىء التوجيهية الحالية، حتى أنه أعلن أن دوري السيدات سيبدأ في 30 نيسان بعد تأخير لمدة أسبوعين بسبب مخاوف من احتكاك اللاعبات بأشخاص مصابين بالفايروس.

على الورق، يعتبر قرار السماح بالمباريات بمثابة نعمة كبيرة لهذا الدوري المتواضع، إذ اشترت أكبر شبكة رياضية روسية حقوق نقل المباريات في آذار، ثم لحقت بها قنوات 10 دول أخرى، وأطلقت الأندية حسابات تويتر باللغة الإنجليزية لتلبية التدفق الجديد للمتفرجين الدوليين.

ويتساءل مشجعو وإدارة أف سي سلوتسك عما إذا كان الاهتمام الجديد قادرا على إنقاذ النادي الذي يعاني ماليا في ظل تواضع المدخول الرعائي، بما أن الراعي الرئيسي له هو شركة سكر محلية تديرها الدولة.

وفي ظل توقف البطولات المحلية نتيجة تفشي «كوفيد-19»، قرر مشجعون أستراليون مساعدة أف سي سلوتسك بحوالي 4 دولار أميركي من خلال جمع التبرعات، وحتى أنهم أطلقوا صفحة على فيس بوك للمشجعين الجدد من خارج بيلاروسيا، في مبادرة وصفها بوناس بـ»المفاجئة لكنها مرحب بها».

ومقابل التشجيع القادم من خارج الحدود، لا يبدو أن المشجعين المحليين مقتنعون بقرار مواصلة اللعب في ظل التهديد الذي يشكله «كوفيد-19»، وقد بلغ إجمالي عدد المتفرجين في مباريات الدوري الثماني نهاية الأسبوع الماضي 2383 شخصا فقط. (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :