كارثة رياضية .. الأرجيلة الرفيق الاغلى لعدد من نجوم دوري المحترفين

الهاشمية نيوز - كشف عدد من مدربي أندية المحترفين لكرة القدم، عن مخاوف كبيرة عند العودة للتدريبات والمنافسات، بسبب عدم إدراك عدد من اللاعبين لخطورة المرحلة الحالية الاستثنائية وغير المسبوقة، وتأثيرها على المستويين الفني والبدني، في ظل لجوء البعض من الرياضيين لممارسات غير رياضية مثل الاستسلام للجلوس في المنزل بعيدا عن الرياضة الفردية، إلى جانب الخطر الأكبر المتمثل بالتدخين خاصة الأرجيلة، التي باتت “الرفيق” الاغلى لعدد من النجوم في هذه المرحلة وفق حديث أحد المدربين.
ووجه مدير فني لاحد أندية المحترفين، تحذيرا للاعبين بعد أن تناهى إلى مسامعه، إستسلام عدد منهم للجلوس في البيت، وتدخين الارجيلة، الأمر الذي يهدد مصلحة اللاعب بالدرجة الأولى، ومن ثم مصلحة النادي الباحث عن انجازات في المرحلة المقبلة.
واعتبر المدرب أن المرحلة الحالية والاستثنائية، لم يسبق وأن مرت على اللاعبين، حيث الجلوس في البيت لأكثر من شهر ونصف دون تدريبات جدية، وتواصل وانتظام في التدخين بجميع أنواعه، ما ينذر بكوارث فنية وبدنية في الملاعب عند استئناف الدوري، خاصة إذا لم يمنح اتحاد الكرة الأندية، فرصة اعداد كافية قبل استئناف المباريات، معتبرا أن جميع الفرق تحتاج إلى نحو شهرين للاعداد قبل المنافسات، للتمكن من “اصلاح ما أعطبه الحظر”.
وقال المدرب: في السنوات الماضية وفي أصعب الظروف، كان اللاعب يخرج للتدرب مع فريق مؤسسته في حال توقف تدريبات الاندية والمنتخبات، كما كان اللاعب يمارس مباريات الخماسي، وبالتالي الحفاظ على لمساته للكرة، والحفاظ ايضا على درجة مقبولة من الجاهزية البدنية والفنية، بعكس الفترة الحالية التي تشهد حظرا في المنزل بدون تدريبات أو بتدريبات بسيطة، إلى جانب شراهة في التدخين عند البعض. وكشف المدرب عن تحد كبير ينتظره عند استئناف التدريبات، يتمثل في علاج اللاعب حبيس المنزل والمدخن، املا في إعادته للملاعب كما كان قبل أزمة كورونا.
مدرب آخر قال ضاحكا: “اللاعب قبل أزمة كورونا ليس كما هو بعدها”، في ظل الظروف السيئة التي يعيشها اللاعب الأردني في ظل الحظر وغياب التدريبات.
واعترف المدرب بأنه على علم بتقاعس عدد من لاعبيه عن اداء التدريبات، لافتا إلى أن اقتران غياب التدريبات، بتدخين الارجيلة والسجائر طيلة هذه الفترة الطويلة، يعتبر كارثة رياضية، وينذر بلاعبين مبتدئين، يحتاجون إلى جهد كبير لاستعادة مستواهم أو جزء منه.
ووجه المدرب تحذيرا للاعبين، خاصة كبار السن منهم، معتبرا أنه من الصعب اعادة اللاعب لوضعه البدني الطبيعي، إذا ما بالغ النجم في تدخين الارجيلة، كما هو حاصل الآن عند البعض، إلى جانب غياب التدريبات الجدية.
وأشار المدرب إلى أنه من الصعب على النادي مراقبة اللاعب وسلوكياته، ولكن الواجب على اللاعب نفسه أن يخاف على مستقبله وحياته الرياضية، لا سيما وأنه لاعب محترف يجني راتبه من ممارسته لكرة القدم، وبالتالي عليه الحفاظ على مصدر عيشه بالاهتمام بنفسه ومستواه الفني، مؤكدا وجود عدد كبير من النجوم ممن يحافظون على أنفسهم بوجود المدرب أو غيابه، لانهم يدركون مصلحتهم جيدا.
وكان عدد من نجوم الكرة ممن رفضوا الكشف عن هوياتهم، اعترفوا بتوجههم بشكل ملموس في هذه الظروف إلى تدخين الارجيلة والسجائر، هروبا من الملل والظروف الصعبة التي الحقت الضرر بالرياضة بما فيها كرة القدم، مؤكدين سعيهم للتخلص من هذه العادة السيئة “أو التخفيف منها كما قال أحد اللاعبين”، قبل استئناف المنافسات.