الزميل عمر الزيود يكتب (اريد ان اعرف كيف حال عمان )

الهاشمية نيوز - لا ادري ما سر هذا الهدوء المطبق والجاثم على صدورنا حالة ترقب قصوى لكل شيء بعد فوضى الخبز والأسواق التي أوقعت المواطن فريسة سهلة للاغلبية من التجار نتيجة توقيت قرار حكومي خاطئ ... ما علينا الشغل الشاغل لهذا الشعب الذي لم يتعود على الأزمات والتكيف معها نتيجة الاستقرار السياسي والأمني على مدى عقود طويلة وسيستمر بأذن الله بهمة الوطن والملك .. لكن لا بأس أن أكون إيجابيا وابحث في تفاصيل هذه الأزمة من منظور مواطن عادي اعتاد على الخروج لنشر أخبار للناس وكشف الحقائق إلى انسان يعيش اجواء الأزمة بكافة تفاصيلها اعلاميا .
الجيش في الشوارع غدا ومواطن يعيش اجواء الأسرة بكافة تفاصيلها من باب إلى البيت حتى محرابه...
الانترنت هي الوسيلة الوحيدة المتوفرة بين يدي المواطن في هذه الأوقات لإرسال النكات أو المعلومات أو قصص حب بين عاشقين اجبرتهم كورونا على العشق الكوروني.
اعتقد بأن ابو ربحي في هذه الأوقات يعيش في حالة من الضنك والتعب لأن المشروب غير متوفر في ثلاجته المركونة في مطبخ بيته العتيق في اللويبدة .
كل شيء في حالة ترقب والأمطار تنهمر على وجنتي جندي يقف فوق مدرعته لتلبية الواجب ، وتاجر يفكر كيف ينهض لتعثر تجارته من جراء كورونا ...
وصديقتي الختيارة ام سليمان تطلب مني خبزا استعدادا لحظر التجول والمنخفض الكوروني.
اريد اعرف كيف حال اللويبدة والعبدلي وجبل عمان وشارع الاردن واشارة البشيتي وكل مكان في عمان .
اريد ان اعرف كيف هو حال ياسمين عمان الآن .
اريد ان اعرف كيف هو حال ادراج عمان الآن .
اريد ان اعرف كيف هو حال دكانة مجدي الذي يبعينا الدخان المهرب .
اريد ان اغوص في تفاصيل شارع المطار .
اشتقت لعمان بكافة تفاصيلها اشتقت لكميرات عمان لتبلغني برسالة على هاتفي بأن مخالف واستحق العقوبة.

كل هذا وذاك يجثم على صدري وان اسكن في مزرعتي الآن ، وبعيدا عن عمان.

حمى الله الوطن بجيشه وقائده.