محمد بركات الطراونة يكتب ( إدارة إعلامية حكيمة)

الهاشمية نيوز -

اداره اعلاميه حكيمه
لملف كورونا
الإعلامي محمد بركات الطراونة
مثلما نوجه سهام النقد اللاذع الى الحكومة وأجهزتها ،أو أي مسؤول فيها حين يكون هناك نوع من التقصير ،علينا بنفس القدر وأكثر ان نوجه الشكر والثناء لها ولاجهزتها ،حين يكون هناك أداء مميز واستثنائي،صحيح انه واجبها الطبيعي لكن الله سبحانه وتعالى يحب العبد الشكور (ولئن شكرتم لازيدنكم)،يقودني للكتابة في هذا الموضوع الإداره الحكيمه والواعيه،التي أدارت بها الحكومة التعامل مع ملف فايروس كورونا ،الذي آثار الرعب والخوف في أنحاء المعمورة،وهنا نسجل بكل الإحترام الأداء الإعلامي الرائع الذي عبر عن جهد الدولة الأردنية بكافة أجهزتها المعنية والتي استنفرت للوقاية والتوعية وتجنب الإصابة بهذا الفايروس،بكل شفافية وصراحة ومكاشفه،الحقيقة اننا لن نشعر بالملل،أو الكلل،من تكرار ظهور معالي الاخ أمجد العضايله وزير الدوله لشؤون الإعلام الذي أدار ملف الإعلام بكل كفاءة واقتدار ومهنية عالية كيف لا وهو القريب من الجميع وإلى الجميع،وهو خريج مدرسة الهاشميين حيث تشرف بالعمل بمعية الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه ،وبمعية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله واستشعر بقربه منهم الحس الوطني الصادق النقي والذي أساسه احترام عقلية المواطن الأردني وتلمس احتياجاته ومتطلباته والعمل على تحقيقها ،من هنا جاءت إدارته الحكيمه لهذا الملف الخطير ،بكل مهنية واقتدار وبوعي الإعلامي المنفتح المستوعب تماما لما هو مطلوب منه،ولم نشر بالملل أيضا من تكرار ظهور معاليالاخ الدكتور سعد جابر وزير الصحة جنبا إلى جنب مع الوزير العضايله والذي أدار الملف الصحي بكل كفاءة كيف لا وهو خريج مدرسة العسكرية المتمرسه المبنية على الضبط والربط والدقة والمصداقية وبمتابعة حثيثة ومباشره من دولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء،بل على العكس كنا نطمع بالمزيد من هذا الظهور لانه كان ينشر الطمأنينة والراحة في نفوس المواطنين لشفافيته وصدقيته وعدم انكار أية معلومة في هذا الإطار ،قلنا مرارا وتكرارا ان حجب المعلومة أو التأخر في إظهارها في الوقت المناسب يثير الرعب ويفتح المجال واسعا أمام الإشاعة المغرضة ،لكن الشفافية والوضوح الذي تعاملت به الحكومة أعطى القوة والمصداقية لمنظومة الإعلام الوطني بكافة صنوفه ووقف سدا منيعا امام ظهور الاشاعه وعليه لم نلمس ظهور أية إشاعة الا في حالات فردية محدودة وتم توضيحها والتصدي لها على الفور ،نقول ان إدارة ملف الإعلام والصحه، فيما يتعلق بهذا الفايروس،جاء محترما لعقولنا وملبيا لرغباتنا، فيه إجابات واضحة على كل التساؤلات ولم يتم إخفاء أية معلومة ،ولذا جاء الإعلام الوطني قويا واثقا،لأنه كان يحصل على المعلومة الدقيقة في زمانها ومكانها المناسبين،وهذا بالدرجة الأولى يعزز مصداقية الدولة ويعمق الثقة بينها وبين المواطنين ويؤيد مبدأ ان قوة الإعلام من قوة الدولة ويعزز من رصيدها ويزيدها قربا وتفاعلا مع حاجات الناس ورغباتهم وتلبيتها،إذن نجاح كبير تحقق في إدارة حكومية واعية للملف الإعلامي وتعاملت معه بكل ما يستحقه من رعاية واهتمام،نأمل أن يشكل قاعدة راسخة لتعامل الدولة مع أعلامها بمثل هذه الشفافية والوضوح والمكاشفة،وأن يتم البناء عليه في التعامل مع كل قضايا الوطن بمثل هذا الانفتاح الذي لا يزيد الدولة الا مزيدا من المنعة والقوه.