النباتات البرية مصدر رزق لأسر في عجلون

الهاشمية نيوز - تلجأ العديد من الأسر الفقيرة في محافظة عجلون خصوصا بعد تساقط الامطار إلى التبقل لجمع النباتات العديدة كالعكوب والفطر واللوف والسلق والخبيزة والسبانخ وأنواع عديدة من النباتات العطرية لبيعها باعتبارها مصدرا غذائيا ومصدر رزق لها.
وقال المواطن إبراهيم شعبان إن العديد من أصناف النباتات متوفرة بشكل كبير وخصوصا في الأجواء الدافئة حيث يمكن الاستفادة منها كالعكوب والفطر والحميض ونباتات ذات فائدة صحية مثل الزعتر ورجل الحمامة وغيرها، مبينا أن هذه النباتات أطلق عليها أسم (الذهب الأخضر) لما تحتويه من فائدة لصحة الإنسان وعائد مادي للأسر التي تعتاش من خلال بيع هذه النباتات.

وأشارت ربة المنزل فهيمه هليل إلى فائدة هذه الأعشاب لصحة الإنسان خصوصا النباتات البرية والأزهار العطرية منها أكليل الجبل والزعتر والنعنع البري، حيث أن بعض أنواع النباتات معالجة لعديد من الامراض منها آلام المعدة والأمعاء والقولون وغيرها من الامراض عوضا عن الفائدة المادية من خلال بيع هذه النباتات والتي تعتبر ملاذا من البطالة.
وقال المواطن في لواء كفرنجة محمد الخطاطبة إن كثيرا من الأسر تنتظر موسم التبقل لجمع النباتات العديدة لإعداد الطعام كونها غنية بالفيتامينات والمعادن، مشيرا إلى أن الأمطار المتواصلة والغزيرة الشتاء الحالي أدت لنمو النباتات البرية المتنوعة التي تجود بها الطبيعة والتي تشكل مصدرا غذائيا مجانيا وفرصة كسب من دون رأس مال لكثير من الأسر العجلونية.
وأشار محمد المومني إلى ان العديد من الأسر الفقيرة تنتظر موسم التبقل بفارغ الصبر حيث تجده مصدر رزق لبيع النباتات والأعشاب البرية، داعيا أن يكون قطف هذه النباتات والأعشاب البرية بطريقة سليمة لا تضر بالبيئة ولا تهددها من الانقراض إذ يجب قطافها من دون اقتلاعها من جذورها.
وأكد مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة إن استغلال بعض السكان لأنواع من النباتات والإعشاب البرية غير المهددة بالانقراض لأغراض الطعام والتجارة لن يكون ضارا بالبيئة والتنوع الحيوي إذا ما تم الحفاظ على جذور تلك النباتات وعدم اقتلاعها، مشيرا إلى أنها تعتبر من أنواع النباتات المتجددة.
وقال مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان أن كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة خلال الموسم الحالي تجاوزت معدلاتها السنوية ما سينعش مختلف أنواع الزراعات ويوفر المراعي الطبيعية.