-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-03-2020 09:43 AM     عدد المشاهدات 334    | عدد التعليقات 0

الروابدة: اللاءات الملكية الثلاث تجسد الموقف الاردني من صفقة القرن

الهاشمية نيوز - نظمت الهيئة الإدارية لجمعية احفاد الفاروق في بلدة دير يوسف بلواء المزار الشمالي في اربد محاضرة فكرية بعنوان « صفقة القرن وتداعياتها على المنطقة بشكل عام وعلى الاردن بشكل خاص وموقف الاردن المشرف من نصرة بيت المقدس « حيث تحدث فيها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة .
وقال الروابدة بما يخص صفقة القرن أن أجندة الرئاسة الأميركية في عهد ترامب ليست معنية بأي مشروع سلام في المنطقة وتتبنى أولويات إسرائيل، خصوصا أن الواقع العربي لا يشكل أداة ضغط وكل دولة عربية مشغولة بنفسها.
وأضاف ان «صفقة القرن» مشروع أميركي وليس مشروع سلام يهدف إلى تعزيز موقف إسرائيل دون الجلوس للتفاوض مع الأطراف الأخرى، منوها أن هناك حديثا عن السلام الإقتصادي لصالح السلطة الفلسطينية مقابل إتفاق طويل الأمد مع إسرائيل.
واضاف الروابدة إن الأردن متضرر مما يجري الحديث عنه في صفقة القرن بعد الفلسطينيين، مشيرا الى أن اتفاقا بهذا الحجم لن يجرؤ أحد لا فلسطيني ولا عربي على الموافقة عليه، مهما كانت الضغوطات ، وإن خطة السلام الامريكية المفترضة ألغت الوصاية الهاشمية على المقدسات بالشكل المعروف سابقاً، وحوّلتها لدورٍ تعاونيٍّ مع الإسرائيليين لتسهيل زيارة المسلمين لأماكنهم المقدسة، مشيرا إلى أن دور الوصاية الهاشمية بالأصل هو رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تحت السيادة الفلسطينية.
وزاد ان جميع الخطط طيلة العقود الماضية جاءت لتسوية القضية الفلسطينية وانهائها، مستدركاً بأن مضمون الخطة الجديدة يختلف بأمرين أساسيين الأول أنها تنهي القضية الفلسطينية على حساب الطوق العربي، والثاني أنها سوّت حتى القضايا الأساسية أو ما يعرف بقضايا الحل النهائي.
وأوضح الروابدة أن الخطة الحالية لتكون مقبولة كان عليها أن تمنح الدولة الفلسطينية السيادة على ارضها ومائها وسمائها، وتمنحها كل الأراضي داخل مناطق عام 1967 دون أن تُبقي فيها مستوطنة إسرائيلية واحدة، ومنح اللاجئين الفلسطينيين حقيهما بالعودة والتعويض «وليس احدهما».
وفيما يتعلق بملف اللاجئين قال الروابدة أن الخطة الامريكية الإسرائيلية تعمل ومنذ مدة على انهاء حقي العودة والتعويض، منبّها الى ان الحديث عن التخيير بين احدهما أيضا مغالطة تسوقها الإدارة الامريكية،وموضحا ان ذلك تم عبر محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» واستبدالها بالوكالة الأممية للاجئين.
واضاف ان صفقة القرن لا تمنح الأردن إلا نحو «مليارين إلا ربع « دولار بينما تكبّله بالديون والقروض ببقية المبلغ كما أن الشق الاقتصادي المعروض على الأردن مقتصر على مشاريع يحددها الأمريكيون والإسرائيليون.
واشار الى ان الأردن اليوم «ومقابل هذه المشاريع مطلوب منه توطين الفلسطينيين لديه»، وهو امر ينطبق على لبنان وسوريا وغيرها من الدول التي تحوي اللاجئين الفلسطينيين، مذكرا بأن «التجنيس» يختلف بكل الأحوال عن التوطين، الذي يفقد الفلسطينيين حقهم بالعودة والتعويض.
وختم الروابدة ان اللاءات الملكية الثلاث (لا لتغيير وضع القدس، ولا للتوطين، ولا للوطن البديل) هي الموقف الحقيقي للأردن والمطلوب منه عدم المساومة عليه لحماية الأردن من أخطار وجودية تتربص به.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :