-

صورة وخبر

تاريخ النشر - 07-02-2020 02:12 PM     عدد المشاهدات 438    | عدد التعليقات 0

بهذا الفيديو أستذكر الاردنيين الرحل الحسين الباني

الهاشمية نيوز - نيفين عبدالهادي _ مهما حاول النسيان المرور الى ذاكرتنا لن ينجح، ولن ينال من حبّنا ووفائنا وولائنا لجلالة الملك المغفور له بإذن الله الحسين، فهو «الأب والقائد والإنسان، باني الأردن الحديث، فارس الدفاع عن الـحـق والعدالة، وبطل السلام» كما وصفه جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لم ولن ننساه، مهما مرّت السنين على ذكرى وفاته، ولن تبقى التواريخ سوى رموز للتعبير عن الحبّ والولاء والوفاء.
وفي ذكرى وفاة جلالة المغفور له الحسين رحمه الله، نعيش حالة وطنية «معجونة» بحبّ يشبه الأردنيين فقط، لقيادتهم، ووطنهم، فتبدو الصورة بمجملها صورة ولاء ووفاء تجدد مع الأيام والأعوام، وتزداد قوّة وثباتا، والتفافا حول الأردن والوطن والقيادة، معبّرين بوسائل متعددة عن ما في قلوبهم، مؤكدين أن النسيان لا مكان له في قلوبهم وعقولهم.
يتشارك الأردنيون حالة الحبّ هذه مع قيادتهم، مكمّلين فسيفساء وطن تسابق البهاء والروعة، فتسبقها، بوطنية جعلت من الأردن البلد الأصغر جغرافيا بين الكثير من دول المنطقة، للأكبر حضورا على خارطة العالم بكافة المجالات، وحالة نادرة من الثبات والتطوّر والتقدّم، يضاهي بها دولا عظمى.
جلالة الملك عبدالله الثاني، عاش مع الأردنيين يوم الخميس، ذكرى الحسين رحمه الله، فوجّه كلمة للأسرة الأردنية بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، مؤكدا جلالته أن الحسين رحمه الله غادرنا لكن ارثه راسخ، فقال (غادرنا الحسين، لكن إرثـه ومـبادئه راسخة، وأصبحت ثقافة فينا ونهج عمل. وشعار الحسين، رحمه الله، «الإنسان أغلى ما نملك»، كان هدفي على الدوام وبوصلتي في خدمة أبناء وبنات شعبي العزيز ومواصلة بناء وتطوير الأردن الغالي) ..(وهو شعار ثابت ترجمه الأردنيون تضامنا صادقا فيما بـيـنهم ومع الآخرين عندما احـتضنوا بعهد العروبة والإنسانية الأصيل فينا الأشقاء، بالرغم من الصعاب. واليوم نقول لروح الحسين الطاهرة: لقد أوفى الأردنيون)، بهذه الكلمات يصف جلالته تفاصيل حالة الوفاء والحبّ المبنية على وقائع، فعلا أوفى بها الأردنيون.
وبقي ارث الحسين رحمه الله كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، نهجا وبوصلة عمل له، فكان لشعار «الإنسان أغلى ما نملك» ثقافة ونهج عمل، وبوصلة جلالته لخدمة أبناء وبنات الأردن، فضلا عن مكونها أيضا كانت بوصلة لمواصلة البناء والتطوير، وبذلك تتجسّد حالة الأردن بعمله الوطني المبني على ثوابت ونهج تنموي تتسيّده مصلحة الوطن والمواطن.
وعن فلسطين والسلام، هذه القضية التي طالما كانت جوهرا للقضايا الأردنية، أكد جلالته (وما زلنا، يا بطل السلام، متمسكين بنهج السلام سبيلا لإنهاء الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين، حتى نمنح أجيال المستقبل في منطقتنا الأمن الحقيقي والمستقبل الواعد الذي يستحقونه)، نعم هو التأكيد الهاشمي على صناعة السلام، التي أسس لها بطل السلام الحسين رحمه الله، فكان أن أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن متمسك بنهج السلام، لإنهاء الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين، الذي بات الأردن لهم رئة التنفس، وسرّ البقاء عملا لا قولا.
كما تطرق جلالته لإصرار الأردن على الدفاع عن الإسلام، أيضا انطلاقا من إيمان الحسين رحمه الله بأن الإسلام دين محبة وتسامح وعمل، «لا مكان فيه للتعصب ولا يقبل الكراهية»، مؤكدا أن الأردن يستمر كما أراده الحسين، رحمة الله عليه، «مدافعا عن الإسلام الحنيف، وفي المقدمة لمحاربة الإرهاب والتطرف ومواجهة خوارج هذا العصر»، دامجا قضايا المرحلة بإرث الحسين رحمه الله، ومقربا أبجديات مدرسته من هذا الإرث الثريّ.
كل الأردنيين، يؤكدون أنها ليست «20» عاما، فتاريخ رحيل الحسين رحمه الله أقرب بكثير من تلك السنين والأيام، فلم ينس الأردنيون من بنى وطنهم الحديث، وجعل من المملكة الأردنية الهاشمية، صورة عربية مشرقة من التطوّر، والحضارة، وواحدة من دول العالم المؤثرة في صناعة القرار السياسي، مكمّلين بوفائهم مع جلالة الملك عبدالله الثاني، بإخلاص وحبّ، وإصرار على بناء الأفضل للأردن دوما.
واختار الملك عبدالله الثاني نهج الاستمرار بإحياء ذكرى وفاة الحسين رحمه الله بدعوته للجميع «إلى الوفاء للحسين بالإخلاص والجد في العمل، لتحقيق الإنجاز من أجل الأردنيين والإنسانية جمعاء».




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :