-

كتابنا

تاريخ النشر - 30-01-2020 01:10 AM     عدد المشاهدات 719    | عدد التعليقات 0

صفقة القرن مرفوضة رسميا وشعبيا

الهاشمية نيوز -

الصفقة التي اعلن عنها اول من أمس الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص الحل السياسي للقضية الفلسطينية مرفوضه اردنيا وفلسطينيا وعربيا على المستويين الرسمي والشعبي الا من بعض الدول العربية التي ارادت ان تمسك العصا من الوسط ورحبت بالاتفاق.
هذه الخطة التي اتخذت شكل خطاب انتخابي لكلا الطرفين ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو خاطبت الناخبين اليهود الامريكيين خاصة وان ترامب يخوض الانتخابات للمرة الثانية هذه السنة كما انها وفرت فرصة لاعادة انتخاب نتنياهو في الانتخابات المزمعة في آذار القادم اذ صورته بالحريص على مصالح الشعب اليهودي وامنه.
هذه الخطة او الصفقة كما يطلق عليها مرفوضة اردنيا وفلسطينيا للأسباب التالية:
اولا : ان الصفقة تنهي حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وتكرس واقع اوسلو الذي ما عاد صالحا بعد تعهدات ترامب ونتنياهو بضم الاغوار والمستوطنات ومناطق ج واعتبار اسرائيل مسؤولة عن امن المنطقة الغربية لنهر الاردن. وتعطي دولة مسخ اشبه بحي وليس بدولة.
ثانيا: ان الخطة تعتبر القدس عاصمة موحدة وغير مجزأة لاسرائيل مما يقضي على حلم العرب باقامة عاصمة لفلسطين في القدس الشرقية والمطروح - في الصفقة - اقامة عاصمة في (شرق القدس )وبالذات في حي ابو ديس التابع للضفة والمفصول بالجدار العازل عن القدس وليس في القدس الشرقية .وهو امر غير مقبول ابدا إذ أنه يلغي كل الاتفاقيات الدولية المعترفة بالقدس الشرقية انها محتلة من قبل اسرائيل عام 1967.

ثالثا: الصفقة تقضي على حلم حق العودة والتعويض للفلسطينيين المهجرين عن بلادهم حسب القرارات الدولية وتستعيض عنه بصيغة تقضي بتوطين الفلسطينيين في اماكن تواجدهم او عودتهم للدولة الفلسطينية المقترحة او اعادة توطينهم في دولة ثالثة، وهو امر يمس الامن الوطني الاردني حيث يشكل اللاجئون في الاردن 43 بالمائة من مجموع اللاجئين .
رابعا: ان الصفقة تنهي والى الابد كل مقررات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما فيها قرار 242 وحل الدولتين وكل ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية منذ عام 1967 وحتى الآن.
خامسا: ان الصفقة تكرس ان كل الاراضي غربي نهر الاردن هي تحت السيادة الاسرائيلية وان الجيش الاسرائيلي هو المسؤول عن امنها منذ اليوم كما انها- اي الصفقة - تقطع اوصال اي دولة فلسطينية مقترحة بالمستوطنات غير المشروعة المقامة على الاراضي الفلسطينية والتي سيتم ضمها لاسرائيل.وهذا يتنافى مع كل المواقف الدولية التي تعتبر ان المستوطنات غير مشروعة.
سادسا:ان الصفقة تقضي على مفاوضات الحل النهائي الملتزمة اسرائيل به دوليا وفق مرجعيات مدريد واوسلو واتفاقية السلام الاردنية -الاسرائيلية اذ سيوضع على الرف – بل سينسف - أي اعتبار لقضايا القدس والحدود والمياه والمستوطنات والأمن وغيرها من قضايا تهم الطرفين الاساسيين الاردن وفلسطين.
الصفقة التي اعلنها ترامب وفرح بها نتنياهو مرفوضة اردنيا وفلسطينيا، رسميا وشعبيا ،وفي الأيام القليلة والأشهر القادمة فإن الحراك الشعبي سيسقط هذه الصفقة كما اسقط كل المشاريع التآمرية التي قبلها.

رمضان الرواشدة _ رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي سابقا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :