-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 09-01-2020 07:40 PM     عدد المشاهدات 573    | عدد التعليقات 0

الخصاونة في القاهرة … ومخاوف من صراع عسكري يتصادم مع تركيا

الهاشمية نيوز - بدأت مستويات الاتصال والتنسيق الاردني المصري ترتفع برغبة من عمان مرحليا بعد التطورات الاخيرة في المنطقة وبعد “رسالة خاصة” من الملك عبدالله الثاني للرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكشف النقاب عن مضمونها وان كانت تؤشر على رغبة بالتنسيق المشترك .
وعاد إلى عمان بعد “رحلة سريعة” للقاهرة استمرت لعدة ساعات فقط مدير مكتب الملك الوزير الدكتور بشر الخصاونة.
وسلم الخصاونة وهو ابرز خبراء النخب الاردنية بالملف المصري بحكم عمله سابقا سفيرا لبلاده في القاهرة الرئيس السيسي الرسالة الملكية الاردنية شخصيا .
ولم تعلن عمان عن الرسالة خلافا للقاهرة .
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، إن السيسي تسلم الأربعاء، رسالة خطية من جلالة الملك عبدالله الثاني، تضمنت الحرص على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا، وتطوير آفاق التعاون الثنائي، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية على جميع المستويات، وفى ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.
وبحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية تناول اللقاء بين الخصاونة والسيسي أوجه العلاقات الثنائية المشتركة، حيث تم تأكيد أهمية استمرار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة المتصلة بمنطقة الخليج والقضية الليبية، حيث تم التوافق حول أهمية استمرار التنسيق المتبادل وتظافر الجهود المشتركة لتهدئة الأوضاع بالمنطقة حفاظاً على أمن وسلامة الخليج، فضلاً عن تأكيد مبدأ التسوية السياسية الشاملة للنزاعات والقضايا في المنطقة، بما فيها القضية الليبية.
ووردت “القضية الليبية” ثلاث مرات على الاقل في البيان الرسمي المصري الذي تعامل مع زيارة المبعوث الخصاونة.
وعلم من اوساط دبلوماسية بان لقاء قمة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي قد يعقد لاحقا وان زيارة الخصاونة قد تمهد لهذا الترتيب.
ويبدو ان الملف الليبي بدأ يفرض بصماته على جميع زعماء المنطقة خصوصا مع التوتر العسكري والانقسام الشعبي على سواحل المتوسط ومع ارسال قوات خاصة تركية إلى ليبيا.
ويعتبر الاردن نفسه قريب جدا في الموضوع الليبي من المحور المصري الاماراتي بحكم علاقاته المقربة من الجنرال خليفة حفتر وفي الاتجاه المعاكس للموقف التركي ويعتقد ان الرسالة الملكية اشارة لتموقع الاردن في هذا الإتجاه ورفع مستويات التنسيق تجنبا لخيارات الصدام العسكري.
وزار الخصاونة القاهرة بعد عدة زيارات لم يعلن عنها لعدة دول من بينها السعودية بهدف زيادة جرعة التنسيق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :