-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 27-12-2019 09:56 AM     عدد المشاهدات 1241    | عدد التعليقات 0

الفروة .. رداء شتوي دافئ يستهوي الشباب وكبار السن

الهاشمية نيوز - مع بدء «مربعينية الشتاء» التي تتميز بجوّها البارد، يحرص الكثير من الناس للتسابق لشراء «الفروة» كرداء مميز في فصل الشتاء لتقيهم البرد القارس والتي تعتبر من أهم الملابس الشعبية والتقليدية، لما تجلبه الفروة من دفء مازالت حاضرة إلى يومنا هذا بين الأهالي، توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل فقد جمعت بين الأصالة والمعاصرة والجمال.
تعتمد «الفروة» في صناعتها على المصادر الطبيعية من صوف الأغنام وجلودها، وفي وقتنا الحاضر أصبحت تصنع من أدوات أخرى كالفراء والجلد الصناعي.
كانت «الفروة» قديما تقتصر على الرجال فقط ولكن أصبحت اليوم تمتد لتشمل تصاميم النساء والأطفال بإضافات عصرية أنيقة وأشكال حديثة وجديدة بألوان وأقمشة تعطيها رونقا في غاية الجمال.
يقول صاحب متجر لبيع الجلود والفرو أبو خالد القيسي: مازالت «الفروة» رداء الشتاء الأول حيث يتسابق الزبائن مع بداية الشتاء لشرائها، ونقوم بتجهيزها قبل حلول فصل الشتاء وهي أكثر البضائع رواجا.
وتابع: تعتبر «الفروة» من الملابس التقليدية التاريخية التي لا يمكن الاستغناء عنها لدفئها، كما يمكن ارتداؤها في كل الأماكن والتنقل فيها.
ويشير إلى أن ما ساعد في انتشارها حاليا وفي كل المتاجر تصنيعها من الفراء الصناعي وبسعر أقل من «الفروة» المصنوعة من المصادر الطبيعية من صوف الأغنام أو الماعز أو الجمال بسبب ارتفاع سعرها ولا يستطيع الكثير شراءها بسبب الأوضاع الأقتصادية الصعبة والتي يقوم زبائنها بالتوصية عليها مخصص قبل شرائها».
وخلال وجودنا في المتجر لبيع «الفروات» جاء شاب يطلب رداء «الفروة» وعند استفسارنا منه تحدث لنا أنه لا يستطيع الاستغناء عنها وهي رداؤه المفضل في ليالي البرد القارسة، حتى داخل المنزل يقوم بلبسها لما تجلبه له من الدفء».
وخلال تجوالنا في وسط البلد التقى ملحق «أخر الاسبوع»، بالبائع المتجول أبو رمزي المعروف «بالفرواتي» والذي يبيع «الفروة» و أيضا يقوم بصناعتها بالطريقة التقليدية من صوف الأغنام حسب الطلب، وتمتاز بجودتها ودفئها ضد البرودة ويحمل أيضا في بضاعته «الفروة» المصنوعة من الفراء الصناعي.
ويشير أبو رمزي إلى أن: «مهنة «الفرواتي» من المهن القديمة والتي توارثها عن الأجداد، ولديه مخيطة في بيته لحياكتها وصناعتها بالطرق التقليدية».
«الفروة» حرفة مازالت من اهم المهن الشعبية التقليدية في الأردن كجزء من الموروث الشعبي ومصدر رزق لكثيرين.
وتعتبر «الفروة» الرداء المفضل في فصل الشتاء والتي ما زالت تحافظ على مكانتها في ظل التطور، والتكنولوجيا التي طرأت حتى على ملابسنا وحياتنا اليومية، تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل وما زالت متأصلة فينا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :