-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-12-2019 09:52 AM     عدد المشاهدات 280    | عدد التعليقات 0

الصحفي معاذ عمارنه: اهتمام الملك وتوجيهه لعلاجي ليس مستغربًا

الهاشمية نيوز - «عندما انطلقت الرصاصة من بندقية القناص الاسرائيلي لتصيب عيني اليسرى لم يكن الجندي الذي أطلقها يعرفني، كان يعرف فقط ان هناك مراسلا اعلاميا فلسطينيا ينقل للعالم صور الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على الأرض والإنسان في فلسطين.
لست مراسلا عسكريا وعملي كصحفي مراسل ميداني ولم يكن هنالك مبرر او سبب لهذه الجريمة، سوى محاولة إغلاق أعين الاعلام عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في أراضي قرية صوريف المصادرة جنوب الضفة الغربية .. لم تكن هنالك مواجهات بل كان الشباب يستعد للتجمع للاحتجاج على ما تقوم به سلطة الاحتلال من مصادرة للأراضي لتوسيع المستوطنات، وبدون مقدمات أطلق الجندي الرصاصة في عيني وانا البس الشعار الخاص بالصحفيين واقود سيارتي وبجانبي الكاميرا التي تشكل بالنسبة لهم عدوهم الأكبر لأنها تنقل الحقيقة كاملة دون رتوش»..
بهذه الكلمات التي خص بها جريدة الدستور عبر المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنه عن حقيقة ما جرى في ذلك اليوم ولحين اصابته برصاصة في العين اليسرى افقدته البصر وتسببت بكسور في عظام الفك والوجه.
معاذ قالها بصراحة :» إن الرصاصة كانت رسالة مضمونة الوصول للإعلاميين دون استثناء، وبأن كل من يحاول ان ينقل للعالم حقيقة ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وجرائم بحق الفلسطينيين سيكون من نصيبه رصاصة، في يد من يكتب او في فم من ينقل الخبر»، هذا اقصى ما يمكن لإسرائيل وجيشها ان يفعله قبل ان ينتقل لعمليات قتل الصحفيين لأنها دولة فوق القانون لا يهم قيادتها ولا جيشها أن يدين احد او يستنكر ما تفعله من جرائم بحق وسائل الاعلام .
وتوجه معاذ عمارنه للأردن بكل عبارات الشكر وبالمحبة والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني إثر قراره الكريم بتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة له أثر إصابته.
واعتبر معاذ أن قرار جلالة الملك ليس مستغربا او بعيدا عن مواقف المملكة التي في كل حدث او مناسبة تتحرك للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واعتبر معاذ أن معاناة المراسلين الصحفيين الفلسطينيين والأجانب من ممارسات قوات الاحتلال بحقهم ليست اعمالا فردية او ممارسات معزولة بحق الاعلاميين، بل تصرفات مدروسة ومخطط لها لأن هذا الحضور الاعلامي يقلق اسرائيل ويجبرها تحت ضغط الرأي العام المحلي والدولي على الكف عن اعتداءاتها وانتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني.
وأضاف معاذ أن اطلاق رصاصة قناص على عينه اليسرى أراد منه الاحتلال أن يخلق حالة رعب وخوف لدى الصحفيين بأنهم مستهدفون وأن لا احد منهم خارج مرمى نيران جنود الاحتلال الإسرائيلي طالما أصروا على نقل الحقيقة وما يجري على الأرض من اعتداءات على الأرض والانسان في فلسطين.
وقال : «لم أكن أول صحفي تعرض للاعتداءات المباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فخلال العام الحالي 2019 تعرض عشرات الصحفيين الفلسطينيين والاجانب لاعتداءات متفاوتة الخطورة تعمدت إسرائيل الحاقها بهم في محاولة لفرض الصمت واجبار الصحفيين على الابتعاد وعدم متابعة وتغطية الاعتداءات التي تقوم بها بحق الفلسطينيين، فانا لست الأول وأخشى أن لا أكون الأخير».
واوضح ان الادانة والتنديد بالجريمة كانا طاغيين فلسطينياً وعربياً ودولياً ،واصفا حملات التضامن التي شهدها العالم معه بانها تعبير عن حقيقة التضامن مع فلسطين وشعبها امام ما تقوم به إسرائيل، ويضيف :»ستبقى الصورة التي ظهر فيها معاذ وهو ينزف دماً من عينيه ويحاول بعض زملائه الصحفيين مساعدته ونقله لسيارة الاسعاف، راسخة في تاريخ الاعتداءات على الصحفيين في العالم»، ونجحت في خلق تعاطف دولي كبير حيث وقف ألاف الصحفيين في العالم وقد وضعوا ضمادة على اعينهم للتعبير عن استنكارهم للجريمة وللتضامن مع الصحفي الجريح، واعاد هذا المد التضامني الكثير من المعاني لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي، والذي فقد الكثير من الزخم جراء الاحداث التي شهدتها الكثير من الدول العربية في السنوات التسع الاخيرة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :