تجار أردنيون: ندخل الجمعة البيضاء مجبرين

روى تجار ألبسة في الأردن، بعضا من معاناتهم، تزاما مع حلول "الجمعة البيضاء" في الشرق الأوسط، وما يسميها الأوروبيون بـ"الجمعة السوداء"، وهي الجمعة الأخيرة من تشرين الثاني.
وقال أحد التجار، والذي رفض الافصاح عن اسمه، إن التاجر الأردني، دخل الجمعة البيضاء، مجبرا وليس مخيرا، بسبب الالتزمات المالية المترتبة عليه مع نهاية العام.
وأضاف أن التجار اضطروا لدخول الجمعة البيضاء، وطرح تخفيضات على المنتجات التي يبيعونها، بسبب الالتزامات المتراكمة عليهم، مستدركا أن يوما أو يومين، غير كافيات لسداد التزامات تراكمت عبر سنوات، ولكن ندخل الجمعة البيضاء، "حفظا لماء الوجه".
وأوضح التاجر، أن الأوضاع اليوم مبشرة بالخير، وأنهم بدأوا منذ عصر الخميس التخفيضات، بسبب زيادة إقبال المواطنين على المتاجر المشاركة بالجمعة البيضاء.
ونشطت الحركة الشرائية، في الاسواق التجارية تزامنا مع إعلان "الجمعة البيضاء" الذي يأتي في نهاية تشرين الثاني من كل عام.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، ان الحركة التجارية في الاسواق "المولات" نشطة مقارنة مع السنوات الماضية والتي تزامنت مع صرف رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص.
حيث بدأت معظم المحال التجارية باستقبال زبائنها مبكرا من صباح الخميس الماضي لاتاحة الفرصة امام الزبائن للتسوق والحصول على خصومات على الاسعار.
وبين الحاج توفيق، ان الاقبال على التسوق شمل السجاد والكهربائيات، حيث كان الاقبال على شراء الملابس الاكثر بين البضائع، مشيرا الى ان هذه المناسبة والتي تستمر حتى يوم غد السبت، تشكل فرصة حقيقية بالنسبة للتجار لكسر حالة الجمود بكافة القطاعات، داعيا لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المنتوجات وتجنب حالة الاكتظاظ والازدحام بمواقف المركبات بالمولات.
ودعا الحاج توفيق المواطنين الى شراء مستلزماتهم من التجار المحليين لتشجيعهم وتحفيزهم بما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني وكسر حالة الركود التي شهدتها الاسواق سابقا خلال موسمي عيد الفطر وعيد الاضحى، لافتا الى ان بعض الاسواق التجارية "المولات" شهدت اليوم الجمعة حركة شرائية نشطة واكتظاظا ملحوظا.
بدوره، قال عضو غرفة تجارة عمان وعضو نقابة الالبسة والاقمشة والاحذية سلطان علان ان يوم "الجمعة السوداء" والذي يسميه البعض بــ"الجمعة البيضاء" له الكثير من الدلالات التي تستحق الدراسة من جميع جوانبها، حيث تؤدي نسبة الخصومات وتخفيض الاسعار الى زيادة الطلب على شراء البضائع ، فكلما انخفضت الكلف والاسعار زادت الحركة الشرائية وانتعاش الاسواق.
واشار الى ان خصوصية اليوم الواحد "الجمعة البيضاء" تتمثل ببيع الاسواق التجارية بأقل من سعر التكلفة وعليه فهي تستمر ليوم واحد ما يجعلها لا تعود بالنفع على التجار وتحقق نشاطا لحركة التسوق، لافتا الى ان توقيت المناسبة جاء مع بداية الموسم الشتوي، محبذا نقله الى نهاية شهر كانون الثاني.
واوضح بان اليوم الجمعة "البيضاء" له الكثير من الخصائص الايجابية والتي يجب دراستها وتحديد الاوقات المناسبة من خلال الجهات المعنية في وزارة الصناعة والتجارة والغرف التجارية ، حيث ان الموسم الحالي شهد اقبالا اكثر مقارنة بالمواسم والسنوات السابقة.
وبحسب المدير التنفيذي لمجموعة المختار مول محمد الشخاتير فان الاسواق التجارية بدأت تشهد حركة تسوق نشطة مع اعلان "الجمعة البيضاء" والاعلان عن الكثير من العروض والخصومات الكبيرة على المعروضات من الاجهزة الكهربائية والادوات المنزلية والتي وصل بعضها لنسبة 70 بالمئة، مشيرا الى ان بعض الشركات اتخذت التحضيرات المناسبة وشملت خصومات ونشاطات تشجيعية لجذب الزبائن، منها تقديم الهدايا والجوائز التشجيعية.
وشبه الشخاتير الاقبال الملحوظ على التسوق بأيام الاعياد التي تشهد تهافت الزبائن على شراء المستلزمات وباسعار مناسبة، حيث تجعل فترة الخصومات المحدودة والتي تنحصر بيوم واحد مميزا للتجار والزبون، فتزيد نسبة جذب الزبون من جانب وزيادة الحركة التجارية في الاسواق من جانب اخر. وقال صاحب محل لبيع الملابس والاحذية والاكسسوارات، ان يوم "الجمعة البيضاء" ساهم بزيادة مبيعاته والتي اصبحت نسبتها 400 بالمئة مقارنة بالايام السابقة، مشيرا الى ان الحركة الشرائية تزداد خلال ساعات المساء ويتوقع ان تمتد الى يوم غد السبت.