-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 19-11-2019 10:30 AM     عدد المشاهدات 528    | عدد التعليقات 0

النظافة ثقافة

الهاشمية نيوز -
كمال زكارنة

الحديث عن النظافة يعني الحديث عن الصحة والبيئة والمظهر والجمال ،والاجواء المريحة التي تبعث على الامل والتفاؤل والراحة النفسية ،وهي تعبير راقٍ عن سلوك الفرد والمجتمع في التعامل مع الذات ومع المكان بما يعني الشارع والحي والمدينة والوطن بشكل عام ،وكل مكان يصل اليه الزائر او السائح سواء كان مواطنا او وافدا قادما من دولة اخرى ،فان ذلك المكان يعكس الصورة الحقيقية للبلد ويشكل الانطباع العام لدى ذلك الزائر ،ويمثل المرآة التي تظهر صورة وجمال الوطن بكل تفاصيله ،واول ما يلفت انتباه الزائر والسائح نظافة المكان التي من خلالها يتم الحكم على سلوك افراد المجتمع وتقييم مستواهم الحضاري ومدى قابليتهم للتطور وتقبلهم للنهوض والحداثة.
التوجيه الملكي السامي بتخصيص جائزة للنظافة ،يعني اهتمام خاص من لدن جلالته بصحة الانسان وصحة المجتمع وبيئة الوطن في كل مناطق المملكة ،وفي ذات الوقت تكريم ملكي سامي للمهتمين بالنظافة والعاملين والمحافظين عليها،ومن بين الاهداف المهمة التي ترمي اليها هذه الجائزة تعزيز القيم الثقافية والسلوكية الفردية والجماعية لمنظومة النظافة بشكل عام ،وتكتسب هذه الجائزة اهميتها الخاصة وقيمتها الكبرى انها جاءت بتوجيه ملكي مباشر حرصا على اظهار الاردن والاردنيين بأجمل وابهى الصور .
اضافة الى ان النظافة سلوك وثقافة فهي ايضا مسؤولية ،ولو لم تكن موجودة ومتابعة ومراقبة ودقيقة في المستشفى والمدرسة والمسجد والكنيسة والمنزل والمؤسسة والمصنع والشركة والشارع ،وفي كل مكان يتواجد فيه البشر ويقصده الناس ويؤمه المواطنون ،فان الحال سيكون مختلفا تماما والنتائج ستكون وخيمة .
الى جانب كل ذلك فان النظافة تربية اسرية كما هو التعليم ،وهي تبدأ قبل الالتحاق بالمدرسة،وتكبر وتنمو وتطور مع الشخص وتلازمه في جميع مراحل العمر ،ولا تغني عنها او تلغيها حداثة التكنلوجيا مهما بلغت من تقدم.
يحتل الاردن مراتب متقدمة في مقاييس النظافة ،ويعتبر من الدول الاولى في هذا المجال ،لكن ما تزال بعض السلوكيات الفردية التي تؤذي مشاعر الآخرين احيانا ،مثل القاء اكياس النفايات بجانب الحاويات بدلا من وضعها بداخلها وهي مخصصة لذلك،او الدفع بالحاوية الى منتصف الشارع وتسكير احد المسارب امام السائقين ،وعدم القاء النفايات في الاماكن المخصصة اثناء التنزه في الحدائق العامة وعلى جوانب الطرقات ،وغير ذلك من السلوكيات التي يمكن التخلص منها بسهولة بدون كلفة او جهد يذكر.
لنرتقي بنظافة حيّنا ومدينتنا وقريتنا ومخيمنا وبلدنا، والحدائق ومواقع واماكن التنزه والرحلات ،ونعتبر التوجيه الملكي السامي بتخصيص جائزة للنظافة حافزا وتحفيزا وتشجيعا لكل منّا ،للاهتمام بالنظافة حيثما اقام واينما ذهب وعمل .
وتعتبر النظافة من اهم عوامل الجذب السياحي،وكثير من الدول حققت نقلات نوعية هائلة ونجاحات مذهلة في استقطاب السياح الاجانب ،بعد ان نجحت في تحقيق انجازات كبيرة جدا في منظومة النظافة المحلية ،على مستوى المواقع السياحية والفنادق والمطاعم وكل مكان يرتاده السائح .




وسوم: #النظافة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :