-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 03-11-2019 02:18 PM     عدد المشاهدات 258    | عدد التعليقات 0

غلعاد : الشريك الثاني بعد واشنطن بالمجال الاستخباريّ

الهاشمية نيوز - ما زالت العلاقات المُترديّة بين إسرائيل والأردن تحتّل عناوين الإعلام العبريّ، وخصوصًا لأنّ الأزمة بينهما وقعت في الذكرى السنويّة الـ25 لتوقيع اتفاق السلام بينهما، في العام 1994، حيثُ قال الجنرال في الاحتياط، عاموس غلعاد، إنّه يتحتّم على الكيان المُحافظة على اتفاق السلام مع الأردن لأنّه يُعتبر بمثابة كنزٍ إستراتيجيٍّ للدولة العبريّة، ولفت الموظّف الإسرائيليّ الرفيع، الذي كان مسؤولاً عن الدائرة الأمنيّة والسياسيّة في وزارة الحرب الإسرائيليّة، لفت إلى أنّ انهيار السلطة الفلسطينيّة يُهدِّد قدرة الأردن على المحافظة على اتفاقية السلام، على حدّ قوله.
في السياق عينه، نقل المُحلِّل للشؤون الأمنيّة في صحيفة (معاريف) العبريّة عن مصادر أمنيّةٍ واسعة الاطلاع في تل أبيب، نقل عنها قولها إنّ الحديث عن العلاقات الأردنيّة- الإسرائيليّة، هو حديثٌ عن حلفٍ استراتيجيٍّ مُستمِّرٍ منذ نحو 50 سنة، وتحديدًا منذ 1970، حين هرعت إسرائيل لنجدة الراحل الملك حسين بسبب الفدائيين واجتياح الجيش السوريّ شمالاً، مُضيفةً إنّه بتنسيقٍ مع إدارة ريتشارد نيكسون ومستشار الأمن القومي هنري كيسنجر، حشدت إسرائيل القوات في مثلث الحدود الأردن ـ إسرائيل ـ سوريّة، وهدّدّت باستخدامِها ضد الاجتياح السوريّ.
كما أكّدت المصادر إلى أنّه بعد الولايات المتحدة والعلاقة الوثيقة بينها وبين إسرائيل، فإنّ الأردن هو الشريك الثاني في أهميته لإسرائيل في المجال الاستخباريّ، وعليه، فواضح أنّ الدولتين لا يُمكِنهما أنْ تسمحا لنفسيهما بالقطيعة أوْ حتى التدهور الآخر في العلاقات بينهما، وخصوصًا الأردن، الأضعف بين الاثنتين، الذي يتدهور اقتصاده وتوازنه الديمغرافيّ الداخليّ الهش، ويحتاج أكثر إلى إسرائيل، على حدّ تعبيرها.
وأضافت المصادر الرفيعة في تل أبيب قائلةً إنّ هذا الحلف، الإسرائيليّ-الأردنيّ، يجِد تعابير كثيرةً وهامّةً على نحوٍ خاصٍّ في المجال العسكريّ-الأمنيّ-الاستخباريّ، فرؤساء جهاز (الموساد) على أجيالهم يلتقون بكبار رجالات الاستخبارات ، وكذلك أيضًا قادة في الجيش الإسرائيليّ ورؤساء الأركان، كما تتعاون الدولتان وتتبادلان المعلومات ضدّ أعداءٍ مشتركين، وتحديدًا منظمات الإرهاب التي تهددهما، قالت المصادر بتل أبيب.
وأوضح أنّ تدهور العلاقات الأردنيّة الإسرائيليّة هو درسٌ يجب أنْ نتعلّمه من العلاقات الإسرائيليّة القادِمة مع دول الخليج، فيجب ألّا ندفع أثمانًا مقابل التنسيق الأمنيّ السريّ معها، أو بسبب حالات العناق الدافئة في الغرف المُغلقة، خاتِمًا مقاله بالقول إنّ المملكة العربيّة السعوديّة تحولّت إلى صديقةٍ لإسرائيل دون أنْ نعطيها أراضي كالأردن، أوْ نتنازل لها عن ثرواتٍ طبيعيّةٍ كما فعلنا مع المملكة الأردنيّة، لأنّ السعودية تعلم أنّ مفتاح الاستقرار في المنطقة هو إسرائيل، القادرة على الدفاع عنها أمام إيران والشيعة، على حدّ أقواله، التي اعتمدت بطبيعة الحال على مصادر أمنيّةٍ وسياسيّةٍ في تل أبيب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :