مشروع لتحسين ادارة قطعان الإبل لإنتاج الحليب بالمفرق

الهاشمية نيوز - يبذل المركز الوطني للبحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة، جهودا علمية لتطوير حيوان الإبل الذي يعتبر من المكونات الرئيسية لقطاع الثروة الحيوانية في الأردن والوطن العربي بشكل عام، وذلك لما تتميز به الإبل من صفات وخصائص تميزها عن باقي الحيوانات.

وتشير إحصائيات أعداد الإبل في الاردن الى وجود 14 ألف رأس من الإبل معظمها تتواجد في محافظات (معان، العقبة والمفرق)، ليكشف المركز عن مشروع تحسين إدارة قطعان الإبل لإنتاج الحليب، وهو أحد المشاريع الرائدة الذي نفذها مجلس محافظة المفرق اللامركزية والتي ستساهم في خلق فرص عمل للمجتمع المحلي المحيط بمحطة الخناصري.

وتتميز الإبل بنسبة تصافي اللحم فهي تصل حتى 56 % من وزن الجسم وهي النسبة الأعلى بين الحيوانات، لذلك وصفها بعض العلماء بأنها حيوان المستقبل، وأنها حيوان القرن الواحد والعشرين، بحسب ما ذكر رئيس قسم الثروة الحيوانية في المركز الوطني للبحوث الزراعية، محمد العرايشي.

وبين العرايشي ، أن هذا القطاع عانى على مدار اعوام طويلة من قلة الاهتمام وعدم وضوح المردود الاقتصادي من تربية الإبل، لذلك بادر المركز الوطني للبحوث الزراعية وأخذ على عاتقه منذ عدة اعوام إعادة الاهتمام بهذا الحيوان.

واضاف ان باحثي مديرية بحوث الثروة الحيوانية في المركز الوطني آمنوا بأن الإبل ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن الغذائي في الأردن فقاموا على مدار اعوام بعقد مجموعة من الدورات التدريبية لمربي الإبل تساعدهم على زيادة الإنتاج وتسويقه ومكافحة أهم الامراض التي تصيبها، مبينا انه يشرف على هذه الدورات نخبة من باحثي المركز المتميزين في هذا المجال.

وبين العرايشي، ان هذا الاهتمام تكلل في الاعوام الأخيرة بمشروع بعنوان (تحسين ادارة قطعان الإبل لإنتاج الحليب) وكان من محاور هذا المشروع ايجاد تقنيات جديدة لتسويق حليب الإبل مثل عملية البسترة، كما اهتم المشروع بمكافحة أمراض الإبل بتأسيس مختبر للأحياء الدقيقة، وفي هذا العام تم تأسيس أول قطيع إبل في محطة الخناصري لبحوث الثروة الحيوانية لغايات البحث العلمي، مبينا ان هذه البحوث كما أفاد باحثو المركز، ستشمل زيادة كمية الإنتاج من حليب الإبل، وتغذيتها، وأمراضها وتقنيات التحسين الوراثي التي سيساهم فيها الصندوق الاردني الهاشمي عن طريق تقديم جمل (ذكر) يتميز بقيمة وصفات وراثية عالية.

وتأتي أهمية المشروع لتمكين المجتمعات في مناطق البادية وإنتاج حليب صحي وآمن وتحسين دخل مربي الإبل إضافة للفوائد العديدة من حليب الإبل وتقليل السلوكيات الخاطئة في إنتاج الحليب من نقل أمراض أو مشاكل عمليات التخزين والتبريد الخاطئ.