-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 05-08-2019 09:36 AM     عدد المشاهدات 389    | عدد التعليقات 0

إسكان طيبة في السلط .. شوارع مهترئة .. وفيضان للصرف الصحي دائم

الهاشمية نيوز - أصبحت مشكلة البنية التحتية» الشوارع والصرف الصحي» في اسكان طيبة بمنطقة السرو في السلط تؤرقان قاطني الاسكان لما تتسببان به من مشاكل صحية وخراب للبنية التحتية.
إسكان طيبة والذي أنشئ مع بداية التسعينيات من القرن الماضي من قِبل جمعية اسكان طيبة التعاونية تم تزويده بكافة متطلبات البنية التحتية في حينه من مياه وكهرباء وشوارع وحفر امتصاصية ، ما عادت تكفي في ظل التزايد السكاني. «الدستور» تابعت قضايا إسكان طيبة واستمعت لهموم ساكنيه باحثة عن حل مع الجهات المعنية من بلدية ومياه.
فيقول رئيس جمعية اسكان طيبة التعاونية المهندس علي القفاف : ان الاسكان والذي أنشئ في بداية تسعينيات القرن الماضي من قِبل الجمعية وهي جمعية معفية بحكم القانون» حسب قوله « قامت بإنشاء هذا الاسكان وفتح الشوارع وكلّفتها حوالي 300 ألف دينار إضافة لتزويده بشبكة مياه وكهرباء وكافة مستلزمات البنية التحتية لخدمة المواطنين حيث تم تخصيص (5) دونمات لوزارة التربية لإنشاء مدارس ودونم ونصف للصحة وقطعة ارض اخرى تم تخصيصها لتكون حديقة والتنازل بها لوزارة البلديات في حينه»الادارة المحلية حاليا» والتي تنازلت بها لبلدية السلط الكبرى بها.
وأضاف القفاف أنه وبعد كل هذا العمل والانجاز فإن أي مواطن أصبح يراجع بلدية السلط يطالب بدفع عوائد فتح وتعبيد شوارع وكان يطلب منه دفع دينارين ونصف عن المتر ومن ثم الطلب 8 دنانير الى ان وصل العرض الى 5 دنانير حتى المسجد طالبتهم البلدية بالدفع عنه ، متسائلا : لماذا ندفع ونحن من فتحنا وأسسنا وعبدنا الشوارع ؟ ولماذا لا يتم التعامل معنا كغيرنا مثل جمعية إسكان الجمارك الذين لم يُطلب منهم»حسب قوله» الدفع ، لافتا ان المنطقة العلوية غير تابعة لإسكان طيبة وهؤلاء لا يوجد ما يمنع أن يدفعوا للبلدية.
واشار المهندس القفاف الى مشكلة الصرف الصحي حيث أن منازل الاسكان مربوطة بحفر امتصاصية ولا يوجد بها شبكة صرف صحي وهو ما يشكل خطورة على المياه الجوفية «آبار اليزيدية» التي قد يطالها التلوث نتيجة هذا تسرب مياه المجاري نتيجة فيضانها الى هذه الآبار فالحفر أصبح بعضها ينفذ على بعض داعيا سلطة المياه الى حل المشكلة وربط الاسكان بشبكة صرف صحي تلافيا للتلوث ومنعا لتشكل المكاره الصحية وانتشار الحشرات والقوارض وما ينتج عنها من مشاكل صحية وبيئية.
وبين مهند أبو هاشم أحد قاطني الاسكان انه يسكن في اسكان طيبة منذ عام 2002 وان مشكلة الصرف الصحي تؤرق الجميع لما تتسبب به من مكاره صحية اضافة الى ما يتكبده المواطن من تكاليف مالية نتيجة أعمال النضح الاسبوعية للحفر الامتصاصية لافتا ان البعض ما عاد ينضح الحفر لعدم مقدرته على النضح الاسبوعي مضيفا ان البلدية مقصرة تجاه الاسكان وكأنه في منطقة خارج حدودها فالبلدية ترفض تعبيد الشوارع والجمعية ترغب بتسليمه للبلدية ولكنها ترفض ، مشيرا الى ان الجمعية هي من فتحت الشوارع وعبدتها في الأصل.
عضو مجلس محافظة البلقاء» اللامركزية» والمطلع على قضايا الاسكان الدكتور بسام الدسيت ، خاصة مشكلة الصرف الصحي قال «للدستور» إن اسكان طيبة من أكثر المناطق معاناة من هذه المشكلة فالمنازل قريبة من بعضها واصبح هناك ضغط كبير نتيجة للتزايد السكاني ، فالحفر ما عادت تستوعب ما يصلها فأصبح المواطن يضطر لنضح الحفرة الامتصاصية التابعة لبيته مره اسبوعيا فإصبحت هذه الحفر تشكل مكرهة صحية بيئية وكلفة مالية يتكبدها المواطن نتيجة أعمال النضح.
وأشار الدكتور الدسيت الى المنحة الايطالية للواء عين الباشا قبل سنوات بمعدل (11) مليون دينار لغايات الصرف الصحي بمسافة (81) كم طولي كانت ستشمل اسكان طيبة في منطقة السرو بالسلط مع اسكان قاقيش وهذه المنحة يفترض انه في العام الماضي طرح عطائها في شهر حزيران من العام الماضي لكنها توقفت ، وقال معنيون انه سيكون العطاء مع بداية هذا العام وعلى الموازنة الجديدة ، كما قالت « سلطة المياه» انه تم طرح العطاء على 3 شركات والآن توقف ، مضيفا انه قبل 3 شهور سأل مدير مياه البلقاء عن العطاء ، فقال انه من الممكن ان يقتصر على اسكان قاقيش دون اسكان طيبة ومرة اخرى قال له انه تأجل ، مؤكدا أنه لا جواب شاف بخصوص هذا العطاء.
من جانبه قال رئيس بلديه السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان ان هذه الجمعيات حين تأسيسها تتكون من مجموعة من المؤسسبن ويتم تسجيلها في المنظمة التعاونية وهذه الجمعيات مسؤولة عن شراء الارض ثم فتح الشوارع وتمديد المياه و كافه الخدمات تقدم من خلال المشتركين الذين يدفعون رسوم سنوية لهذه الجمعية فمطلوب منها خدمة المواطنين طالما هي قائمة ، لكن الاخوة في جمعية اسكان طيبة يريدون من البلدية ان تقدم الخدمة لهم وقبل فتره قامت البلدية بخدمة الاسكان فدفعت ثلثي كلفة الخلطة الاسفلتية وثلث لمنطقة محددة حيث دفعت الجمعية 10 آلاف دينار فيما دفعت البلدية حوالي 35 الف دينار وتم الطلب منهم اذا اراد توسعة الخدمة ان يدفعوا جزءا والبلدية تكمل تطوعا وخدمة الا انهم في ذلك الوقت لم يدفعوا والآن يطلبون من البلدية ان تعبد الشوارع( العوائد تدفع مره واحده بالعمر) وبالتالي عندما تنتقل مسؤولية الشوارع الى البلدية فانها تقوم كل خمس سنوات لتعبيدها ، فمن باب اولى اذا البلدية ارادت ان تعبد شوارع ، مطلوب من الجمعيه التي تاخذ الرسوم من مشتركيها ان تدفع او ان المواطن يدفع للبلدية بدل عوائد .
ويقول الخشمان بما ان اسعار النظام مرتفعة فاتفقنا نحن واياهم على التخفيض الا انهم مصرين على عدم الدفع وهذا مخالف للقانون.
وقال الخشمان انه طالما الجمعية قائمة فلا بد من ان تقدم خدمة للمواطن واذا لم يريدوا ذلك فعليهم حل الجمعية وتعود كل ممتلكاتها المالية والاراضي بتفاصيلها الى البلدية وبالتالي البلدية تصبح مسؤولة لكن البلدية مضطرة ان تاخذ جزءا من الاموال اذا دفعوا بدل عوائد و يتم استكمال العوائد من المواطنين. مدير مياه البلقاء المهندس محمد العمايرة أشار الى بخصوص إسكان طيبة فهناك دراسات لموضوع الصرف الصحي وانه لا يوجد لديه فكرة حول المنحة الايطالية.
وختم أمين عام سلطة المياه المهندس إياد الدحيات الذي أوضح «للدستور» ان المنحة الايطالية والمقدرة ـ11.8 مليون يورو التي يتم الحديث عنها لغايت الصرف الصحي قد تم إحالة عطاءاتها وستتشمل مناطق عين الباشا وهناك دراسات لاسكان طيبة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :