زيارة الملك عبداللـه الثاني لتقديم العزاء بالرئيس السبسي أسرت قلوب التونسيين

الهاشمية نيوز - بوصوله لتقديم التعازي بوفاة الرئيس التونسي الراحل محمد الباجي قايد السبسي، تربّع صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في قلوب التونسيين ملكاً أحبوه بصدق، ورغم الحزن على وفاة رئيسهم لكن زيارته اسعدتهم وجاءت لتؤكد عمق وصدق مشاعر الأخوة والمحبة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
الرئيس التونسي السيد محمد الناصر وعدد من كبار المسؤولين كانوا في استقبال جلالة الملك في مطار تونس قرطاج ورافقه الرئيس التونسي الى دار السلام في قصر الرئاسة بقرطاج حيث تقام مراسم العزاء الرسمي للرئيس الراحل.
رئيس الجمهورية محمّد الناصر عبر عن خالص شكره وتقديره لجلالة الملك على زيارته ووقوفه إلى جانب تونس وشعبها في هذا المصاب الجلل، وأكّد حرص تونس على مزيد توثيق علاقاتها مع المملكة الأردنية الهاشمية في كافة المجالات وتعزيز التنسيق معها في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته، أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالمواقف الحكيمة والرصينة للفقيد إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وأبرز متانة العلاقات التونسية الأردنية وما عرفته خلال السنوات الأخيرة من تطوّر مطّرد وشدّد على استعداد الأردن لتعميق التعاون مع تونس لخدمة المصلحة المشتركة للبلدين.
واستذكر الجانبان مناقب فقيد تونس والأمة العربية والإسلامية الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ودوره الفاعل في تعزيز مناعة تونس وتقدمها رغم الصعوبات والتحديات وإسهامه البارز في دعم علاقاتها الخارجية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف ودفاعه عن قيم الحق والعدل والمساواة وحرصه الكبير على أن يعمّ الأمن والاستقرار المنطقة والعالم.
صاحب الجلالة قدم التعازي لعائلة الرئيس في لحظة كانت فيها مشاعر التعاطف والمحبة طاغية وعبر بكلمات طيبة عن تأثره وحزنه بوفاة الرئيس الراحل الذي عرفه عن قرب والتقاه في عديد المناسبات واخرها في مكة المكرمة ليلة القدر عند مشاركتهما في القمة العربية والاسلامية كما سبق ذلك لقاء آخر خلال القمة العربية في تونس نهاية شهر اذار الماضي.
عائلة الرئيس الراحل عبرت عن تأثرها بهذه اللفتة الكريمة من الملك عبدالله الثاني وشكرها له وللملكة على هذا الموقف الاخوي النبيل الذي يعكس رفعة وسمو اخلاق العائلة الهاشمية الكريمة زيارة صاحب الجلالة لتقديم التعازي بعد مشاركة رسمية أردنية رفيعة المستوى في مراسم جنازة الرئيس يوم السبت الماضي شكلت حدثا أثار اهتمام التونسيين على اختلاف مشاربهم، فمنذ الاعلان عن وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي كان اسم الاردن يتردد على ألسنة كل الاعلاميين في مختلف وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة مقدرين هذا الموقف الأخوي الصادق ومعربين عن الشكر لهذه الوقفة في لحظة حزينة تعيشها تونس.
كما شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك نشر عدة آلاف من التدوينات لمواطنين ولشخصيات مجتمعية وسياسية تقدمت جميعها بالشكر للأردن ملكا وشعبا وحكومة على هذه المواساة التي مسّت الشعب التونسي خاصة وانها كانت السباقة في تعاطفها ومشاركة تونس حزنها بوفاة رئيسها.
المملكة الاردنية الهاشمية صنعت الفارق وتركت في قلوب كل التونسيين اثرا لن يمحى، حيث كانت اول دولة في العالم اعلنت الحداد الرسمي لثلاثة ايام وهذا الموقف الذي اعلنته المملكة اثار فيضا من المحبة والتقدير الشعبي للمملكة يزيد من عمق العلاقات التاريخية المميزة والخيرة بين البلدين الشقيقين.
هذه المواقف التي خطتها المملكة تركت أثرًا سيبقى مخلدًا في تاريخ من المحبة والمودة بين البلدين وسيكون لها كبير الاثر.