مهرجان جرش هذا العام نوعي في الأداء واستقطاب الجمهور

الهاشمية نيوز - يرى المتابع لمهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون هذا العام، ان هناك جديد حملته النسخة الرابعة والثلاثين من مسيرته، ولاول مرة يتحقق فيه جمهور ضخم ونوعي يرتاد المسارح التي انتشرت على مساحة المدينة من مدرجها الجنوبي ومرورا بشارعها المعمد والذي انتشرت على جنباته اربعة مسارح بدءا من مسرح الساحة الرئيسية ومسرح الصوت والضوء او « السينما « والمسرح الخاص ببشاير جرش والايجوارا وارتيمس ووصولا الى المسرح الشمالي حيث يبدو المشهد اخاذا بين اطلالات التاريخ القديم للمدينة التي اعاد المهرجان اليها بهذا الزخم نبضها وبث الحياة بين اوصالها.
وفي المشهد ايضا تنوع في الفعاليات التي تلبي اذواق المتابعين فمن الاغنية الوطنية الى العربية ومن الفرقة المحلية الى العالمية وامتداد كبير للحرف بانواعها والكثير من العادات التي انتقلت من الارياف والقرى الى قلب المدينة ومرورا بمعارض الفن التشكيلي والسمبوزيوم الذي يقام في الهواء الطلق ولا ننسى جماليات الابداع في صنوف الادب والقراءات اليومية التي يقدمها مبدعون كبار وشباب في فن الشعر والقصة والرواية والخاطرة ووصولا الى الاستمتاع بالوقت بين الكثير من الالعاب التي تجذب اليها الاطفال.
هذه المشاهد وهذا التنوع لم يات من فراغ وانما جاء بحسب اراء متخصصين من اعداد جيد وخبرة ودراية بمفاصل الحدث واهميته لينقلها الى العالم من هنا من مدينة الالف عمود.
مامون اللوزي
محافظ جرش مامون اللوزي كان له راي في الموضوع حيث اشار الى اهمية مهرجان جرش الذي قدم المدينة الى العالم من اوسع الابواب سواء على المستوى الثقافي او الفني اضافة الى ان المهرجان ميز جرش بهذا الحدث السنوي الذي يستقطب المثقفين والفنانين المحليين والعرب والدوليين؛ ما يسهم في تبادل الثقافات الانسانية مشيرا الى ان مهرجان جرش له صبغتان الوطنية والدولية ويعمل على توفير مادة خصبة من ابداعات المثقفين والفنانين الامر الذي تطلب من كافة الجهات الاستعداد التام له لتقديم الصورة المشرقة عن المدينة التاريخية وطبائع وعادات اهلها المميزة بالانتاج والعطاء.
وقال اللوزي ان سعادتنا كبيرة بهذا الحدث حينما نطالع فيه ابناء المحافظة ومنتجاتهم المميزة فهي مساهمات كبيرة من ابناء المحافظة من خلال مشاركاتهم الفاعلة والتي تستمر على مدار ايام اقامة الفعاليات.
وثمن المحافظ تعاون ادارة المهرجان التنفيذية مع الفعاليات المحلية والمؤسسات الرسمية والخاصة وفتح ابواب المشاركة في هذا الحدث الثقافي السنوي الهام.
ايمن سماوي
مدير عام المهرجان ايمن سماوي، قال اننا اجتهدنا من اجل ان يكون مهرجان جرش هذا العام نوعيا سواء في تنوع الفعاليات وتعميمها على مساحة المدينة الاثرية وهو بحد ذاته هدف ليشكل انتشارا اوسع للزوار واحداث نقلة نوعية لهذا الحدث السنوي الذي يقام على ارض مدينة جرش التاريخية.
ولفت سماوي الى ان مادة هذا الحدث الاولى تتشكل من المكان والانسان الفاعل الذي يعتبر السند لتقديم هذا الحدث بما يليق به.
وعبر سماوي عن اعتازه بتعاون كافة الاجهزة هنا في جرش والتي شكلت ايقونة النجاح للمخرجات الى جانب التعاون التام من قبل الاجهزة الامنية التي تعمل على توفير الامن، وزاد اننا ندرك تماما اهمية دور المواطن الجرشي وابناء المحافظة في الارتقاء بمستوى الاداء فهم الشريك الاكبر لهذا الحدث من خلال اللجان المحلية الداعمة والمساندة له او المشاركين من مثقفين ومفكرين وادباء وقاصين او فرق فنية وفلكلورية او مؤسسات محلية تشكل الرديف الاهم لعمل المهرجان.
ولفت سماوي الى الفعاليات المحلية المشاركة هذا العام والتي مثلت كافة الطيف الفني والثقافي وبما يخدم المهرجان الذي بات من اهم المهرجانات في العالم العربي والذي تم تعزيزه هذا العام بمسارح اضافية لتصبح سبعة مسارح عاملة، فضلا عما تحتفي به المدينة من تنوع من الحرف اليدوية والنحّاتين ومُختَلَف الفعاليات والفنون الخاصة بافراد العائلة والاطفال.
علي قوقزة
الى ذلك اكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة الدور الكبير والمحوري للبلدية في المهرجان والذي تجاوز عدد المشاركين فيه من لجان فاعلة وعاملة بين البيئة والمشاركين على المسارح بانواعها واللجان الـ700 شخص فضلا عن تحقيق الفائدة التنموية والمتمثلة بتحريك العجلة الاقتصادية في القطاع السياحي والمطاعم والاستراحات والقطاع التجاري، لافتا الى ان هدف البلدية ان يكون المهرجان حدثا تنمويا يعود بالخير على ابناء المحافظة بشكل عام ومدينة جرش بشقيها السكني والاثري، مؤكدا حرص البلدية على ان يكون هذا المهرجان بداية لسلسلة من المهرجانات الموسمية التي تعنى بخصائص المحافظة الزراعية والسياحية ومنتجات ثروتها الحيوانية والحرفية.
وقال قوقزة ان البلدية تقوم بدور محوري في هذا الحدث سواء في تقديم الخدمات اللوجستية او العملية اضافة الى اللجان بانواعها والحرف والمعارض التي شكلت وجهة حقيقية لزوار المهرجان وتمثل واقع القرى والبلدات والمخيمات في المحافظة الى جانب المشاركين من المناطق الاخرى.