معـان .. تعطل مناهـل الصـرف الصحي لأكثر من مرة نتيجة مخلفات الذبائح

الهاشمية نيوز - في الوقت الذي تقوم فيه بلدية معان بحملات نظافة شاملة تشمل جميع أحياء المدينة ومناطقها إلاّ أن هناك من يقوم بتشويه بعض المناطق، سواء عن عمد أو دون قصد .
عدسة «الدستور» رصدت جانبًا من الطريق التنموي قرب إسكان مؤسسة سكة حديد العقبة غرب المدينة، الذي يكثر فيه رمي المخلفات التي خلفها الجزارون بعد ذبح ذبائحهم في منازلهم ومحلاتهم ، وعدم مبالاتهم بالمنظر العام للمدينة ومداخلها.
وعلى الرغم من وجود مكب للنفايات وحاويات للنفايات في كل شوارع وأحياء المدينة والتي وضعتها بلدية معان إلاّ أنه لا يزال غياب الثقافة والوعي بأهمية مثل هذه التصرفات لدى البعض يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وعلى الذوق العام، واحترام الأماكن العامة وتركها نظيفة .
بداية قال احد سكان منطقة الإسكان منذر عناب : للأسف عندما نشاهد بعض المخلفات التي يقوم بوضعها أصحاب محلات الجزارة وتركها في مثل هذه الأماكن دون أن يكلفوا أنفسهم بوضعها بالأماكن الخاصة بها وهذا يسبب لسكان المنطقة الكثير من المشاكل الصحية كانتشار الروائح والحشرات كالذباب والبعوض .
وأضاف عناب انه وبالرغم من أن هناك مسلخا حديثا ومتطورا قامت ببنائه البلدية منذ سنوات وضمن اشتراطات السلامة العامة، إلا أن هذا المسلخ ما زال دون عمل، وحاويات نفايات في كل مكان إلاّ أن البعض لا يهتم لوجودها، ويترك النفايات في أماكن عامة وشوارع رئيسة أو وضعها في مناهل الصرف الصحي والتي تعطلت خطوطها لأكثر من مرة نتيجة مخلفات الذبائح.
ويؤكد احد سكان المنطقة المواطن احمد أبو صالح، أن هذا السلوك ليس من أخلاق المسلم، مبينًا أن الدين الإسلامي حث على النظافة، وحثنا على إماطة الأذى عن الطريق، وإعطاء الطريق حقه، فكيف بمن يتعمّد رمي النفايات في الطريق العام، وفي أماكن قريبة من الأحياء السكنية ؟!
فيما يقول المواطن عبدالله محمد المراعية إن وجود كم كبير من النفايات في الأماكن القريبة من المناطق السكنية يدل على عدم الاهتمام من قبل بعض مرتكبي هذه المخالفات، سواء كان ذلك بنظافة هذه المناطق نفسها أو الشوارع والساحات .
وكأن هؤلاء الأشخاص يعتمدون كليَّا على البلدية وعمّال النظافة فيها، وينتظرونهم ليبادروا أعمالهم مع ساعات الصباح الأولى.
واكد المراعية انه يجب على البلدية أن تقوم بتشغيل المسلخ البلدي وإلزام الجزارين بذبح ذبائحهم في هذا المسلخ لتجنيب المدينة مثل هذه المخالفات التي كانت سببا من أسباب انتشار الذباب.
وناشد المراعية المواطنين بضرورة رمي المخلفات في أماكنها المخصصة بعيدا عن الأحياء والتجمعات السكنية للمحافظة على صحة وسلامة البيئة في المدينة.
رئيس بلدية معان
من جانبه رئيس بلدية معان الدكتور أكرم كريشان قال، إن قضية ترك المكان نظيفًا كما وجدته نظيفًا تحتاج إلى جهد كبير من البلدية وكوادرها التي أصبحت غير قادرة على متابعة مثل هذه الملاحظات في ظل عدم وجود تعاون من قبل المواطنين الذين يمتنعون عن الإدلاء بأي معلومات عن الذين يقومون بتفريغ هذه الحمولات من النفايات .
واشار كريشان إلى أنه لاحظ من تلك المخالفات ما يندى له الجبين من قيام بترك النفايات في نفس المكان، وعدم وضعها في الأماكن المخصصة لها، ويرى كريشان أن زرع ثقافة وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها لا بد أن تنمو، وخاصة في الأماكن البعيدة عن رقابة البلدية
وأضاف كريشان : أن البلدية تقوم باتخاذ الاجراءات الرادعة لمثل تلك التصرفات من خلال تحرير المخالفات المالية والعقوبات على كلّ مَن يقوم برمي المخلّفات في الأماكن العامة وتشويهها، مستغربًا أنه في بعض الأماكن نجد إتلافا كاملا من قبل ضعاف النفوس للحاويات وحرقها.
لافتا كريشان إلى أنه لابد من وجود تضافر بين البلدية والمواطنين، للمحافظة على نظافة الأماكن العامة والأحياء السكنية من خلال الإبلاغ عن المخالفين إذا أردنا القضاء على السلبيات الناتجة عن هذه الملاحظة .
واوضح كريشان أن البلدية ستقوم قريبا بتشغيل المسلخ البلدي الذي سيلزم كافة الجزارين في المدينة من خلال القوانين والأنظمة بذبح ذبائحهم في هذا المسلخ الذي تخضع فيه الذبائح إلى الرقابة الصحية للقضاء على هذه البؤر الساخنة.
واختتم كريشان حديثه أن البلدية تعمل بكل طواقمها وفرقها على توفير كافة الخدمات للإخوة المواطنين في مختلف مناطق وأحياء المدينة رغم المنغصات والمخالفات الكبيرة التي يتم ارتكابها.