عجز محطة تنقية جرش عن تفريغ صهاريج النضح يرفع الأجرة أربعة أضعاف

الهاشمية نيوز - بين قرارات تمنع اصحاب صهاريج نضح الحفر الامتصاصية في بلدات محافظة جرش وتعهدات تلزمهم لتفريغ تلك الحمولات بالاكيدر الى توقيف البعض منهم، وشكاوى من بعض اصحاب المزارع التي يتم تفريغ تلك الحمولات في مناهل الصرف الصحي، وبين عجز غالبية المواطنين عن دفع قيمة نقلة الصهريج الواحدة التي تتضاعف اربع مرات على الاقل حال الزام السواقين لنقلها الى الاكيدر، تتفاقم الاوضاع البيئية الناتجة عن انسياب المياه العادمة من تلك الحفر في الشوارع متسببة بمكاره صحية بين الاحياء فضلا عن تاثيرها المباشر على مصادر المياه التي تستخدم للشرب.
ويواجه نحو 30 سائق صهريج نضح في محافظة جرش تحديات وضغوطات من قبل الحاكمية الادارية في محافظة جرش لالزامهم بنقل حمولاتهم الى مكب الاكيدر، مؤكدين ان قيمة النقلة الواحدة يرتفع سعرها من 25 دينارا الى مائة دينار لبعد المسافة بين بلدات المحافظة ومكان تفريغ الحمولة في الاكيدر.

ويشير السائقون الى ان طلب المواطنين عليهم في هذه الحالة يتراجع حتى يصبح شبه معدوم لارتفاع تكلفة النقل في حين يكون الاقبال عليهم كبيرا ومشغلا لهم في حين سمحت ادارة المياه بتفريغها بمحطة التنقية في المحافظة وهذا ما ترفضه ادارة مياه المحافظة على حد قولهم.
من جانبهم اكد مواطنون ان ارتفاع قيمة حمولة الصهريج الواحدة الى الاكيدر يترتب عليه رفع قيمة اجور النقل الى مستويات مالية يعجزون معها عن دفع تلك القيمة والتي تترتب عليهم على ابعد تقدير مرة كل شهرين مؤكدين والتي تصل الى مائة دينار لقاء سحبها الامر الذي يضطرهم لتركها متتسببة بذلك بمكاره صحية بين الاحياء، اضافة الى تكرار شكاوى المواطنين المجاورين من هذا الواقع. من جانبه اوضح محافظ جرش مامون اللوزي ان شكاوى تكررت من مواطنين يحتجون فيها على قيام بعض الصهاريج التي تفرغ حمولتها في مناهل الصرف الصحي القريبة من منازلهم ما تتسبب بانبعاث روائح كريهة ومزعجة سيما وان هذه الحالات تتكرر يوميا. واضاف المحافظ انه تم ابلاغ اصحاب الصهاريج بنقل تلك الحمولات وتفريغها في مكب الاكيدر وتحت طائلة المسؤولية وفق تعهدات خطية منهم بذلك، وذلك لعدم جاهزية محطة تنقية جرش لاستقبال هذا النوع من الحمولات بحسب تقارير ادارات المياه.
الى ذلك اوضح الناطق الاعلامي لشركة مياه اليرموك معتز عبيدات ان المحطة المؤهلة لاستقبال المياه العادمة لمناطق الشمال هي محطة الاكيدر والشونة، مبينا ان محطة تنقية صرف صحي جرش غير مؤهلة من حيث المبدأ لتفريغ حمولات صهاريج النضح فيها فضلا عن اختلاف نوعية المياه المتدفقة عبر خطوط الصرف الصحي والمنقولة عبر الصهاريج ومصدرها.
واشار عبيدات الى ان السماع بتفريغ تلك الحمولات بمحطات تنقية غير مؤهلة يعني الحاق اضرار بها يؤدي الى ايقافها عن العمل وبالتالي تصبح المشكلة متفاقمة وكبيرة داعيا كافة اصحاب الصهاريج للالتزام بالتعليمات الخاص بهذا الموضوع وتفريغ الحمولات في الاماكن المهيأة لها. واتفق مدير ادارة مياه جرش المهندس عيد ابو عابد ان مع ما ذهب اليه الناطق الاعلامي بان محطة تنقية جرش غير مهيأة لاستقبال صهاريج النضح وتفريغ حمولاتها، لافتا الى شكاوى المواطنين المتكررة جراء تفريغ تلك الحمولات في مناهل الصرف الصحي مباشرة، والاضرار البيئية التي تنتج عن مثل هذا الاجراء. واشار المهندس ابو عابد الى ان حمولات بعض تلك الصهاريج تتسبب بعطل في عمل المحطة كون البعض منهم يتعامل مع بقايا مخلفات معاصر الزيتون من مادة الزيبار ومياه المحاجر وما تحمله من مواد تتسبب باعاقة عمل المحطة وشل عملها. واكد خبراء في شؤون المياه والصرف الصحي ان الكثير من مصادر المياه التي يتم تجميعها بخزانات واعادة ضخها للمواطنين محاطة بتجمعات سكانية كبيرة وغالبية هذه الاحياء غير مخدومة بشبكات الصرف الصحي؛ ما تلحق ضررا وتلوثا للمياه السطحية التي تشكل مصدر المياه من تلك الينابيع، مطالبين بان تركز الجهات المسؤولة ومنها مجلس المحافظة لايلاء هذا الجانب الاهمية القصوى في المشاريع ذات الاولوية لخدمة تلك المناطق بشبكة الصرف الصحي.