-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 11-04-2019 09:34 AM     عدد المشاهدات 400    | عدد التعليقات 0

المصري: موقف الملك من القضية الفلسطينية وخاصة القدس واضح وجريء ومشرف

الهاشمية نيوز - قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية، وخاصة القدس واضح وجريء ومشرف، وهو رسالة للعالم بأن موقف الاردن لم ولن يتغير من القضية الفلسطينية وهو دور مهم وكبير ومحوري، وان الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لا خلاف عليها فالعالم كله يعترف بدور الهاشميين وحقهم في هذه الوصاية وأولهم الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ندوة «القدس.. خط أحمر» التي أقامها نادي يرموك البقعة في مخيم البقعة بمشاركة رئيس التحرير المسؤول لجريدة الدستور مصطفى الريالات، وحضور فعاليات رسمية وشعبية ووجهاء في لواء عين الباشا ومخيم البقعة.
وأضاف المصري، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نجح في التعامل مع ثلاثة عوامل متداخلة مع بعضها وتتمثل في: اولا، نحن في المملكة نرفض كل الحلول المطروحة من قبل الإدارة الأمريكية الخالية برئاسة ترامب لانها لا تحقق العدل ولا تعيد الحقوق للشعب الفلسطيني في أرضه ودولته، وثانيا، ان الاردن يحتاج إلى إسناد عربي واسلامي في الوقوف ضد ما يحاك للقضية الفلسطينية والقدس فهو وحده لا يستطيع ذلك، وثالثا انه لا حل للقضية دون الاردن، وهذه النقاط الثلاث أوجدت وضعا من اصعب ما يمكن و نمر به للمرة الأولى.
وأشار المصري إلى أن جلالة الملك يقوم بدور كبير، وما صرح به مؤخرا في أكثر من لقاء يعبر عن مدى صعوبة موقف الاردن، والمواطنون مع جلالته في هذه المعركة التي يخوضها وهذا يعبر عن مدى خوفهم من الضغوطات على الاردن، والتي يمكن ألّا تمكنه من القيام بدوره كما يجب، مشيرا إلى أن الاردن واقف موقفا جريئا قد يعرضه لمزيد من الضغوطات وهو موقف وطني مقدر من الجميع.
واكد اننا علينا أن نبقى يدا واحدة ومجتمعا متماسكا، وان على الحكومة دعم هذا التماسك وتقويتها، وان يلتقي الملك والشعب في خندق واحد حتى لا يستطيع أحد اختراقه، وان الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الاردن تتطلب منا جميعا أن نبقي هذا السد منيعا وان نكون صفا واحدا لمواجهتها.
وشدد المصري على ان الوصاية الهاشمية لا خلاف عليها من قبل الجميع وان الشعب الفلسطيني مع حق الهاشميين في الوصاية على القدس، وان ما يقال من معلومات حول وجود جهات عربية تحاول تغيير هذه الوصاية من جهات عربية إلى جهات عربية أخرى، اعتقد من وجهة نظري انه لا يوجد شيء من هذا القبيل والدليل على ذلك التأكيد في اللقاءات الدولية والعربية على الوصاية الهاشمية وآخرها القمة العربية في تونس.
واعتبر المصري ان الوضع في المنطقة يكتسب أهمية أكثر من السابق لان الوضع السياسي خطير وأصبح ما يراد لنا واضح وعلني في بلاد الشام وفي فلسطين بالتحديد، والذي يحدث ليس فقط تصفية للقضية الفلسطينية بل هو يشكل خطرا علينا نحن في الاردن، وان النوايا الإسرائيلية الواضحة والمكشوفة بدعم من الإدارة الأمريكية التي كسرت خلال سنتين ما بني في الأمم المتحدة والشريعة الدولية طوال سنين عديدة، وكل ذلك من أجل أن تساعد إسرائيل ورئيس وزرائها نتنياهو.
وأشار إلى اننا يجب أن ننظر الأمر في سياقه التاريخي من المؤتمر الصهيوني الأول قبل 110 سنوات إلى ما وصلنا إليه اليوم من تقدم المشروع الصهيوني وخاصة ما حدث مؤخرا في الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وضم الجولان السوري لها، لذلك علينا أن نعمل وأن نحتاط من تنفيذ باقي المشروع الصهيوني القادم، فهم بموجب قانون يهودية الدولة الذي أقرأه يريدون أن يكون الفلسطيني مواطنا بل من السكان وما يترتب على ذلك خطر على الأمن الوطني الأردني.
وأضاف أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أعطت ما لا يدع مجلا للشك ان المجتمع الإسرائيلي ذاهب بقوة باتجاه اليمين المتطرف أكثر فاكثر وان ما قامت به إدارة ترامب أسهم بذلك، فما قامت به من الاعتراف بضم القدس والجولان لم تقم به اي دولة بالعالم حاليا أو سابقا، وهذا السكوت أو التلاعب بالقضية الفلسطينية والقدس والجولان لا يمكن تبريره.
من جانبه، قال رئيس التحرير المسؤول لجريدة الدستور مصطفى الريالات ان جلالة الملك في لقائه مع القيادات العسكرية مؤخرا وحديثه وهو بالزي العسكري عن المشككين بمواقف الاردن جاء ليؤكد أن هؤلاء لا يستطيعون التأثير على الشعب الأردني، وان «كلا» الملكية الثلاثية قطعت قول كل خطيب فيما يخص الموقف الأردني من القضية الفلسطينية والقدس والذي هو موقف متقدم على كل المواقف العربية والإسلامية، مقابل صمت مريب حول ما يتم تداوله في ما يسمى صفقة القرن.
وبين أن حجم انتشار وتداول الإشاعات والأخبار الكاذبة في وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير سلبي على المجتمع، فخلال عشرة أشهر تم تداول 371 اشاعة وخبرا كاذبا على السوشيال ميديا بمعدل اشاعة يوميا، وهذه الإشاعات تعادل 85 % ممن هم على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك يتفاعلون معها سواء بتداولها أو حتى إعادة نشرها، اما الـ 15 % الباقون فهم صامتون، وهذا ما يدفع رأس الدولة والمتابعين للتدخل لوضع حد لهذه الإشعاعات، فلا مؤسسات الدولة أو الإعلامية قادرة على مجاراة هذا الوضع.
وأكد الريالات على أهمية دور الحرب الناعمة أو حرب التواصل الاجتماعي والتعامل معها واستغلالها في بث السموم وهي من الأدوات المهمة في توجيه الرأي العام، وقد استغلها العديد من الارهابيين، وخير مثال على ذلك عندما قاموا بالهجوم على مدينة الموصل العراقية واحتلالها، فكيف استطاع 1500 ارهابي من السيطرة على مدينة يقطنها 120 الف نسمة فقاموا ببث رسائل تجاوز عددها 50 الف رسالة رعب بثوا خلالها الهلع في قلوب الناس.
وأشار إلى أهمية محاربة الإشاعة لما تشكله من خطر علينا، فما رافق حادثة وفاة الطفلة نيبال مؤخرا من إشاعات بلغت 60 اشاعة خلال ثلاثة أو اربعة ايام دليل واضح على خطورة هذا الموضوع.
وشدد الريالات على ان المطلوب منا حاليا لمواجهة الأوضاع التي نمر بها اولا الثقة بالموقف السياسي للدولة الأردنية الذي يعبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمتين جبهتنا الوطنية الداخلية وتماسكنا وتعزيز هويتنا التي تدافع عن فلسطين والأردن وعدم السماح للمشككين في اختراق وحدة صفنا.
وتحدث كل من الحاج احمد عبدالله المحسيري والناشط عدنان الاسمر عن معركة الكرامة التي سطر بها الجيش العربي الأردني ملاحم البطولة والفداء، وعن الاهتمام والرعاية الهاشمية التي تحظى بها المخيمات وخاصة مخيم البقعة من مكارم ملكية لتحسين المعيشة والخدمات المقدمة.
وفي نهاية الندوة، التي أدارها الزميل شبلي الشطرات، جرى حوار موسع بين المشاركين في الندوة والحضور.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :