-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 21-03-2019 09:25 AM     عدد المشاهدات 390    | عدد التعليقات 0

الصفدي: نرفض أي خطوة تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس

الهاشمية نيوز - عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس، محادثات مع وزير الصناعة والتجاري الهنغاري بيتر سيارتو بحثت تقوية علاقات التعاون الثنائية، واستعرضت المستجدات الإقليمية وسبل التعامل معها بما يحقق الأمن والاستقرار.
وأكد الصفدي وسيارتو تفعيل جهود توسعة التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي، خاصة في قطاعات: الطاقة، والمياه، والسياحة، ومن خلال إيجاد الظروف التي تتيح تبادلا تجاريا أكبر ومشاريع مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين.
وأشار الصفدي إلى العائدات الكبيرة للاستثمار في المملكة التي تشكل بوابة إلى اقتصادات المنطقة ومشاريع إعادة الإعمار فيها.

وخلال تصريحات صحافية مشتركة بعد المحادثات الرسمية التي تمت في وزارة الخارجية أشار الصفدي أيضا إلى أهمية التعاون في قطاع التعليم حيث توفر هنغاريا 400 منحة دراسية في الجامعات الهنغارية لطلبة أردنيين، وتقدم المملكة مئة مقعد جامعي لطلبة هنغاريين.
وقال الصفدي إن المحادثات أيضا تناولت التطورات الإقليمية، خاصة تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية التي تمثل «قضيتنا المركزية الأولى.»
وأكد وزير الخارجية أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو شرط تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وقال إن «القدس كما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، هي مفتاح السلام، ونحن نؤكد على أن القدس هي قضية من قضايا الوضع النهائي يُحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية هي ارض محتلة».
وأضاف:»القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية، وموقف الأردن تعلمونه جيدا، حيث أننا نرفض أي خطوة أو إجراء يغير من هذه الحقيقة، ويغير من حقيقة أن القدس الشرقية هي أرض محتلة، ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة كشرط لتحقيق السلام. وكما تعلمون رفضنا كل إجراءات أو أي محاولات لنقل أي سفارة إلى القدس» خرقا لقوانين الشرعية الدولية.
وأكد موقف المملكة الثابت برفض أي خطوة تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.
ولفت الصفدي إلى أن المباحثات تناولت أيضا الأزمة السورية، وأكد ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سوريا، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين الذين تستضيف المملكة مليونا وثلاثمائة ألف شقيق منهم، وتقدم لهم كل ما تستطيع من مساعدة رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة.
وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره كاملا لمساعدة المملكة على تحمل عبء اللجوء.
وقال إن المحادثات أكدت أيضا استمرار التعاون بمكافحة الإرهاب ثنائيا، ومن خلال التحالف الدولي، لافتا إلى مشاركة هنغاريا في اجتماعات العقبة التي تستهدف تكريس نهج شمولي لهزيمة الإرهاب.
وقال الصفدي:»الإرهاب مسخ لا علاقة له بأي حضارة أو دين، وبالتأكيد لا علاقة له بقيم المحبة، واحترام الآخر، والسلام التي يحملها ديننا الإسلامي الحنيف، وأكدنا على أن محاربة خطاب الكراهية، ومحاربة ظاهرة الخوف من الإسلام، ومحاربة السردية الإلغائية الإقصائية للمتطرفين جزء أساس من معركتنا المشتركة لدحر الإرهاب عسكريا، وأمنيا، وأيدولوجيا.»
إلى ذلك قال وزير الخارجية الهنغاري أن بلاده حريصة على تطوير التعاون مع المملكة في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة الطاقة، والمياه.
وأشار إلى أهمية تعزيز التواصل بين القطاع الخاص، لافتا إلى أن بلاده خصصت تسهيلات بنكية بقيمة 90مليون دولار لدعم التبادل التجاري بين المملكة وهنغاريا. ولفت إلى ان عدد المنح الذي تقدمه بلاده للطلبة الأردنيين هو أكبر عدد تمنحه بلاده لأي دولة.
وقال سيارتو إن بلاده تثمن الدور الإنساني الكبير للمملكة في استضافة اللاجئين السوريين، وإنها تؤكد من خلال الاتحاد الأوروبي ضرورة زيادة دعم المملكة لمساعدتها على تحمل عبء اللجوء، كما قال إن بلاده تدعم توقيع اتفاقية تجارة حرة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
وأشاد الوزير الهنغاري بالنموذج الأردني في احترام الآخر، والعيش المشترك. وأكد أن النموذج الأردني في العلاقات بين المسلمين والمسيحين مثال يحتذى.
وأكد سيارتو أن سفارة بلاده في إسرائيل موجودة في تل أبيب، وأن نقل السفارة إلى القدس أمر غير مطروح.
ورد سيارتو قرار بلاده فتح مكتب تمثيل اقتصادي في القدس إلى اعتبارات اقتصادية في ضوء المصالح الاقتصادية لها مع إسرائيل. وأكد أنه لا تغير في موقف هنغاريا حول القدس والتزام هنغاريا بموقف الاتحاد الأوروبي إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. حيث يدعم الاتحاد الأوروبي حل الدولتين وأعلن التزام دوله عدم نقل سفاراتها إلى القدس.
وكان الصفدي رحب بالوزير الهنغاري في زيارته الأولى للمملكة بصفته وزيرا للخارجية والتجارة، لافتا إلى الروابط الثقافية التي تطورت بين البلدين في ضوء الأعداد الكبيرة للأردنيين الذين درسوا في هنغاريا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :