-

مانشيت

تاريخ النشر - 29-01-2019 06:14 PM     عدد المشاهدات 325    | عدد التعليقات 0

تشييع جثمان الطفلة ميرا في العاصمة عمان

الهاشمية نيوز - شيع ذوو الطفلة"ميرا" ، الثلاثاء، جثمانها من منطقة ابو نصير إلى مقبرة شفا بدران بالعاصمة عمان.

ميرا ليست مجرد وفاة طفلة، احترق جسدها الغض اثر حريق منزل ذويها! بل هي قضية وطن وملفات تلو الملفات فتحت أبوابها على مصاريعها مئات المرات!

ميرا في جوار ربها الآن وتسألنا بأي ذنب لم أعالج .. ؟.

ايعازات الرزاز بالعلاج جاءت متأخرة .. فالقدر لم يمهل ميرا لتلقي العلاج .. فذهبت النفس المطمئنة عند ربها.

عم ميرا روى والألم يعتصر فؤاده وعلامات الحزن قد بدأت تحفر في أخاديد وثنايا وجهه.

يقول لنا :

* ميرا يشملها التأمين الصحي لأنها دون 6 سنوات ولكن لا يوجد سرير في مستشفى البشير !! .

* 6 ساعات أخرى في مستشفى البشير، والوعود المعسولة بتأمين سرير لها لم تر النور.. وفي النهاية لم يكن هناك تحرك من أي كادر طبيبي، وأخيرا لا سرير لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات .. كيف سيكون حالنا لو أصبنا بزلزل أو كارثة طبيعية أو مرض عارم .. أين سنذهب!!

* أدخلت ميرا إحدى المستشفيات الخاصة، دون أي اجراءات علاجية فعالة وبقيت في الغيبوبة يومين على حد قول عمها، مشيرا إلى أن المستشفى لا يوجد فيها قسم متخصص لعلاج الحروق فلماذا تم ادخالها ابتداء !! في النهاية ، وقع والدها على شيك قدره 5 آلاف دينار مقابل اخراجها.

* تحركت الحكومة الرشيدة أخيرا .. بعد أن كشف المستور .. ونشر الغسيل في كل حدب وصوب .

* تم نقلها بإيعاز من دولة رئيس الوزراء لتلقي العلاج في المدينة الطبية، ولكن حسابات القدر كانت أقرب.

* المدينة الطبية اخبرتهم أن الطفلة غير مؤمنة صحيا وكلفة العلاج في اليوم الواحد 600 دينار، فوالدها غير عسكري !!

اليوم ستدفن ميرا .. فهل سندفن معها ملفات الفساد، والتأمين الصحي، ومستشفى البشير وقضاياه المثيرة للقرف والتي يبدو أن لا نهاية لها.. هل سيبقى المواطن يئن من القهر والألم أمام مستشفيات وزارة الصحة ! لعدم توفر سرير أو دواء أو تأمين صحي!!.

احترق جسدك يا ميرا .. ولكن أنت حرقت قلوبنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :