الأغوار الوسطى: تراجع القطاع الزراعي يزيد من عدد منتفعي المعونة الوطنية

الهاشمية نيوز - يؤكد مدير صندوق المعونة الوطنية في لواء ديرعلا علي الغنانيم، ان عدد الحالات الجديدة التي جرى تخصيص معونات متكررة لها منذ العام 2015 زاد على 700 حالة، معظمها بسبب سجن رب العائلة، لافتا إلى ان هذا الارتفاع يأتي تزامنا مع التراجع الكبير الذي شهده القطاع الزراعي، والذي انعكس سلبا على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للأسر، التي كانت تعتمد بشكل كلي على العمل الزراعي كمصدر دخل رئيس.
ويبلغ عدد المزارعين المطلوبين قضائيا على خلفية ديون تجاوز 20 الف مزارع، وما يزيد على 6 الاف قضية لدى دائرة الاجراء، فيما لا يزال المئات منهم خلف القضبان وآخرين تشردوا خوفا من القبض عليهم.
ويبين الغنانيم ان عدد المنتفعين لعام 2018 ممن يتقاضون معونة شهرية متكررة بلغ 2025 حالة، بمبلغ يقارب من 2 مليون دينار، فيما بلغ عدد الحالات التخصيص الجديدة 225 حالة، موضحا ان 72 عائلة استفادت من المعونات الطارئة و144 حالة معونات فورية.
وبين الغنانيم، أنه جرى زيادة مخصصات 33 أسرة منتفعة وتخفيض 120 معونة مالية متكررة وايقاف المعونة عن 85 اسرة لانتفاء الاسباب الموجبة لصرف المعونة لها اضافة إلى 29 حالة تأهيل جسماني بكلفة 12 الف دينار.
ويوضح مدير صندوق المعونة الوطنية للواء الشونة الجنوبية خلف العلاقمة، ان عدد المنتفعين من الصندوق لعام 2018 يصل إلى 1570 حالة يشكلون ما يقارب من 10 % من سكان اللواء، بكلفة تزيد على 1.5 مليون دينار، عدا عن المساعدات الطارئة والأجهزة الطبية، لافتا إلى ان عدد المنتفعين ارتفع خلال السنوات الماضية مع تراجع القطاع الزراعي المولد الرئيس لفرص العمل في الاغوار.
ويوضح العلاقمة أنه جرى زيادة مخصصات 17 أسرة منتفعة وتخفيض 88 معونة مالية متكررة وايقاف المعونة عن 79 اسرة لتحسن دخلها، أو انتفاء الأسباب التي تم تخصيص المعونة بموجبها، مضيفا انه جرى صرف بطاقات تأمين صحي لحوالي 390 اسرة لغير القادرين من الفقراء وزيادة مخصصات بعض الاسر وتخفيضها عن اخرى.
ويؤكد الغنانيم والعلاقمة، ان سياسة الصندوق تتجه إلى تحفيز المواطنين على العمل والمساعدة في إعالة أنفسهم وعائلاتهم، لا أن يتكلوا على راتب المعونة الوطنية المعونة الذي هو عبارة عن دخل تكميلي، مشددين على ضرورة بناء شراكة فاعلة مع المجتمع المحلي للوصول إلى هذا الهدف.
يذكر أن الاغوار الوسطى تضم لواءي الشونة الجنوبية الذي يزيد عدد سكانه على 65 ألف نسمة، وديرعلا الذي يزيد عدد سكانه على 70 الف نسمة وهما من المناطق المصنفة على انها اشد فقرا.