-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-01-2019 10:26 AM     عدد المشاهدات 402    | عدد التعليقات 0

جرش: مركز الزوار والمتحف القديم لا يعطيان القيمة الأثرية للتماثيل

الهاشمية نيوز - يرى مدير سياحة جرش الدكتور بسام توبات، ان عرض التماثيل والتحف والآثار التي يتم العثور عليها في مدينة جرش، في مركز الزوار او متحف آثار جرش، لا يعطي القيمة الاثرية لهذة القطع والحقب التاريخية المختلفة التي تمثلها، مؤكدا ضرورة توفر الإنارة والديكورات والإكسسوارت للقطعه الاثرية حتى يشعر الزائر أن التمثال الذي تم العثور عليه، كأنه ما زال موجودا في ذات الموقع قبل 2000 عام.
وقال توبات وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في علم الاثار، إن هذه التماثيل قطع أثرية فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل حقبة تاريخية كاملة، وتعرض تفاصيل متعددة من خلال النقوش الموجودة عليها، ويقصدها الزوار من مختلف دول العالم، وخاصة الطلاب والخبراء وعلماء الآثار والمهتمين بالشأن الاثري على مستوى العالم.
ويرى توبات الحل في بناء متحف أثري جديد وحديث في مدينة جرش الاثرية، خاصة وأن عدد وحجم القطع الأثرية الموجودة في جرش يحتاج إلى أكثر من متحف لكثرتها، والعثور باستمرار على قطع أثرية جديدة وضخمة، وجميعها ذات اهمية تاريخية وأثرية كبيرة.
وأكد توبات، أن المتحف الجديد يجب أن يكون بتصميم وشكل يليق بقيمة هذه القطع، ويعكس الفترة التي كان موجودا فيها، من خلال طريقة البناء والإنارة والديكورات التي تستخدم والإكسسوارت، التي تضاف إلى قطعه، حتى يشعر الزائر أن التمثال الذي تم العثور عليه قبل شهور في جرش، كأنه ما زال موجودا في نفس الموقع قبل 2000 عام.
وكان آخر هذه القطع الاثرية التي عرضت في متحف آثار جرش التابوت الرصاصي والذي تم العثور عليه قبل 13 عاما في منطقة وادي الدير الشرقي، وقد قام طالب دراسات عليا بترميم التابوت قبل نحو 6 شهور ليتحول من أجزاء مبعثرة لا قيمة لها إلى تحفة أثرية وتاريخية فريدة من نوعها.
واشار توبات إلى ارتفاع عدد زوار مركز زوار جرش مؤخرا، بعد عرض التماثيل التي تم العثور عليها في موقع الحمامات الشرقية، التي تم التنقيب فيها من خلال البعثة الفرنسية قبل نحو شهرين، سيما وأن النسبة الكلية في عدد الزوار ارتفعت 34 % للعام الماضي، مقارنة بالأعوام الخمسة التي سبقته، والتي كانت تشهد تراجعا في عدد الزوار.
بدوره أكد الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، أن المدينة الاثرية تفتقد لمتحف أثري لعرض المكتشفات الأثرية الجديدة فيه، مما يضطرهم إلى عرضها في مركز الزوار أو متحف آثار جرش ،على الرغم من عدم توفر الموقع الملائم والمناسب لعرض هذه الأحجام من التماثيل التي تم العثور عليها، وفقدان طريقة العرض لإبراز الحقبة التي كانت فيها هذه التماثيل، والدور الذي كانت تمثله، خاصة وأن التماثيل التي تم العثور عليها مؤخرا في الحمامات الشرقية تمثل آلهة للحب وآلهة للفن وآلهة الحكمة والشعر والقصص وآلهة للموسيقى.
ويرى زريقات أن بناء متحف أثري جديد يضم مركز دراسات أثرية، أصبح حاجة ملحة في جرش لتعدد الاكتشافات الأثرية في مواقع أثرية كثيرة في المنطقة، وذلك للحفاظ عليها وتوثيقها، خاصة وأن المواسم الثلاثة لعمل البعثة الفرنسية في جرش أنتج العثور على 14 تمثالا ضخما وبأوزان ثقيلة وتحتاج إلى مواقع عرض خاصة ومجهزة وملائمة، لتكون جرش نقطة جذب سياحي عالمية.
وقال زريقات أن مجلس المحافظة خصص 35 الف دينار من موازنة العام الحالي لعمل دراسات متخصصة لبناء متحف اثري متكامل وحديث في جرش، خاصة وأن متحف جرش الأثري ضيق وقديم وغير مناسب لعرض التحف الأثرية فيه، فضلا عن أن مركز الزوار صمم ضمن مواصفات معينة ولا يوجد فيه متسع للتماثيل.
ويعتقد زريقات أن مدينة جرش الأثرية تستحق ان يكون فيها مركز أبحاث ودراسات أثرية على مستوى عالمي بجانب متحفها ذي المواصفات العالمية، خاصة وان عمليات البحث والتنقيب والترميم والصيانة على الآثار مستمرة في جرش، وكل عملية تنقيب يقوم بها الخبراء او طلاب الجامعات أو مراكز البحوث العالمية ينتج عنها العثور على قطع أثرية ضخمة وذات قيمة لا تقدر بثمن. ويذكر أن البعثة الفرنسية التي باشرت أعمال التنقيب منذ 3 سنوات في موقع الحمامات الشرقية وسط مدينة جرش قد عثرت على 7 تماثيل رخامية إغريقية، ليصبح مجموع التماثيل التي تم العثور عليها خلال الثلاثة مواسم 14 تمثالا.
والتماثيل التي تم العثور عليها في موقع الحمامات الشرقية قامت البعثة الألمانية بترميمها في مركز زوار جرش، سيما وانها تعمل على ترميم وصيانة وجمع القطع ببعضها وتنظيفها وتوثيقها رسميا.
وقد تم العثور في الموسم الأول عن تمثال افروديت وفي الموسم الثاني تم العثور على النصف الآخر من أفروديت، إضافة إلى 6 تماثيل أخرى، وفي الموسم الثالث تم العثور على 7 تماثيل رخامية، ليصبح مجموع التماثيل 14 تمثالا. والتماثيل التي تم العثور عليها هي 3 تماثيل وهن بنات كبير آلهة الحكمة زيوس وعددهن 9 تماثيل، واكتشف العام الماضي 3 وهذا العام 3 مع ورود معلومات حول اكتشاف تمثال سابع لهن بنفس الموقع عام 1986 من قبل خبير الآثار عبد المجدي مجلي ويطلق على هذه التماثيل عند الإغريق إسم “ميوزات”.
والميوزات التسعة كل منهن مصدر إلهام لفن من الفنون الإغريقية، كفن الشعر والقصص والعزف والغناء والمسرح، ويصعب التمييز بينهن إلا بعد استكمال عملية الترميم والعثور على باقي القطع المفقودة، والتي تحدد شخصية كل تمثال منهن وأسماء هذه التماثيل، كما أطلقها عليهن الإغريق، مثل تمثال كاليوبي وتمثال اورانيا وتمثال يوتيريبي وتمثال كليو وتمثال ايراتو وتمثال بوليهيمنيا وتمثال ميلبوميني وتمثال تيربسيكور وتمثال ثاليا.
كما تم تحديد شخصية تمثال اسكليبيوس آلهة الطب والشفاء، وتحديد هوية راس تمثال يعود لجوليا دومينوس، إضافة إلى العثور على تمثال ابولو آلهة الموسيقي وتمثال ادونيسيوس الهة الخمر.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :