الأغوار الوسطى: انتشار لافت للمتسولين على إشارات البحر الميت

الهاشمية نيوز - يشكو مواطنون وسائقون من تفاقم مشكلة التسول على الإشارات الضوئية في مناطق الأغوار الوسطى، في ظل تراخي الجهات المعنية في معالجتها، رغم أن الظاهرة تشكل خطورة حقيقية على أرواح المتسولين خاصة الأطفال جراء تدافعهم على المركبات.
وينتشر العشرات من الاطفال والنساء على اشارات البحر الميت، للاستجداء بإلحاح في حين يقوم آخرون باتباع أساليب اخرى كبيع العلكة وغيرها من السلع.
ويشير المواطن احمد العدوان، إلى ان ظاهرة التسول على الاشارات الضوئية تسبب قلقا للسائقين والحركة التجارية والمواطنين، بسبب اعاقتهم لحركة السير وما قد ينتج عنه من حوادث سير أو دهس، اضافة إلى إلحاحهم في الطلب بشكل غير معقول وغير حضاري.
ويؤكد العدوان أن معظم الاشارات الضوئية في الشونة الجنوبية تشهد تواجد العشرات من المتسولين والباعة، لافتا إلى ان غالبية المواطنين والسائقين يبدون انزعاجهم من هذه الظاهرة، خصوصا ان اعدادا كبيرة من مستخدمي طريق البحر الميت هم من السياح.
ويرى محمد النشاش، ان وجود متسولين من النساء والاطفال بكثرة، يزيد من معاناة السائقين الذين يتحفظون في التعامل مع هذه الفئة، موضحا ان غالبيتهم يقومون بالمسير ما بين المركبات ويتعلقون بها، ما قد يعرض حياتهم للخطر والسائقين للمسائلة القانونية.
ويؤكد أن المتسولين والباعة على الإشارات الضوئية يمارسون عملهم جهارا دون خوف من المعنيين، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحقهم او ترحيلهم من المنطقة إلى مناطق اخرى.
ويبين احمد ابوصافي، ان وجود الاطفال والنساء للتسول على الإشارة الضوئية مظهر غير حضاري، ويسبب إرباكا وحرجا للسائقين، لافتا إلى ان هذه الظاهرة تتكرر كل عام خلال فصلي الشتاء والربيع وبأعداد كبيرة.
من جانبه يؤكد مدير التنمية الاجتماعية في الشونة الجنوبية حسان العدوان، ان غالبية الأشخاص الذين يتواجدون على الاشارات الضوئية، هم من المتسولين ويتم في العادة تنظيم حملات مشتركة مع الأمن العام للحد من هذة الظاهرة، مؤكدا ان كوادر المديرية تقوم باستمرار بمكافحة ظاهرة التسول وضبط المتسولين واجراء دراسة اجتماعية لحالتهم واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنعهم من التسول.
ويضيف العدوان ان فرق مكافحة التسول تعمل بشكل صباحي ومسائي، من اجل الحد من ظاهرة التسول في جميع المناطق، اذ تم ضبط العشرات منهم خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2018 وتحويلهم للقضاء، مستدركا ان العقوبات التي تتخذ بحق المتسولين ما زالت غير رادعة، اذ ان غالبية المتسولين الذين يتم توديعهم للمحاكم ما يلبثون ان يعودوا بعد دفع الغرامات القانونية.
بدوره قال متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور باسم المبيضين ان هذه الظاهرة منتشرة على مستوى المملكة، مشيرا الى ان هذه الشريحة تتنقل طيلة أشهر السنة بحسب المناخ.
واضاف انه ونظرا” لدفء الشتاء في الأغوار يلجأ هؤلاء لاتخاذ عدد من مناطق اللواء مشتى لهم، مؤكدا انه جرى تشكيل لجنة من التنمية والبلدية ومديريات المياه والكهرباء والشرطة للعمل على ترحيل هؤلاء إلى مناطق بعيدة، اضافة إلى تكثيف الحملات التي تستهدف المتسولين على الاشارات الضوئية.