-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 27-12-2018 11:10 AM     عدد المشاهدات 387    | عدد التعليقات 0

(فيفا): محمية بمساحة 26 كم2 تحتضن طيورا ونباتات نادرة

الهاشمية نيوز - على بعد 140 كم من عمان، في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، تقع محمية فيفا على مساحة 26 كم2، محتضنة أكثر الانواع المهددة والنادرة من الطيور والنباتات، أكانت محلية او اقليمية؛ ويتنشر فيها “طائر السبد النوبي”.
هناك؛ رصدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تكاثر 180 من طيور أبو المغازل، و88 من طيور القطقاط الشامي في مناطق الأراضي الرطبة، خلال دراسة أجرتها العام 2017، وسجلت ضمن نتائجها 26 طائرا من حمام الحمحم، كما تبين أنه من الممكن أن يتكاثر فيها طائر الوروار أزرق الخد.
وهدفت الدراسة التي حصلت “الغد” على نسخة منها، لبناء طريقة مناسبة وقابلة للتكرار، لتسجيل الطيور في موائل الأراضي الرطبة والجافة في المحمية، بتنفيذ خطين طوليين لتغطية المناطق الرطبة، وثلاثة أخرى لتغطية الموائل الجافة.
وبعد ستة اعوام من تأسيس المحمية في العام 2011، فقد أعلنت رسميا؛ كأخفض مواقع اتفاقية الأراضي الرطبة “رامسار” الدولية، لتكون بذلك الموقع الثاني المعترف به دولياً في الأردن، بعد محمية الأزرق المائية، وضمن أكثر من 3000 موقع حول العالم.
و”رامسار” هي اتفاقية حكومية دولية، تتمثل مهمتها في الحفاظ والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة، وفق إجراءات محلية وإقليمية ووطنية وتعاون دولي، كمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في العالم.
ووفقا لما جاء في الاتفاقية يعتمد اختيار المنطقة الرطبة لتكون ضمن قائمتها بناء على أهميتها الدولية؛ بخاصة في المجال البيئي، والنباتي والحيواني وعلوم المياه العذبة والهيدرولوجيا، كما تخضع لمراجعة صارمة في سكرتارية “رامسار” في غلاند بسويسرا.
وتعتبر المحمية موطنا لنوعين من النباتات، “الملحي” و”الاستوائي”، ويتوزعان فيها نتيجة اختلاف في ملوحة التربة، ونوعيتها ووجود المياه، في حين ان المناطق الغربية، تنتشر فيها أشجار الأثل، الذي يتحمل درجات الملوحة العالية.
وتقع فيفا ضمن ما يسمى باقليم النفوذ السوداني، الذي يمتاز بارتفاع حرارته وبشتائه الدافئ، وصيفه الحار جدا، وانخفاض امطاره التي تتراوح بين 50-100 ملم/ سنويا، بالاضافة لوجود تربة رملية مغطاة ببقايا صخور جرانيتية.
ووفق الدراسة السابقة سجلت ثلاثة أنواع من الزواحف في المحمية؛ تنتمي إلى عائلتين، بينها؛ سحلية الضبر (Uromastyxaegyptia)؛ وهي مدرجة على اللائحة الثانية لقوائم الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالأنواع المهددة من نباتات وحيوانات (السايتس)، ويجري اصطيادها بكثرة، للاعتقاد بأن تناول لحومها؛ يساعد على شفاء بعض الأمراض.
وضبطت الجمعية سابقا، عمليات صيد الضبر أثناء فترة الدراسة، أما النوع الآخر؛ فهو الورل (Varanusgriseus)، الذي يعتبر من أكبر تلك الفئات المنتشرة في الأردن، ويعتقد سكان محليون بأنه سام، ويساعد تناول لحمه على تكوين مناعة ضد الأفاعي السامة.
والورل؛ مدرج على القائمة الأولى لاتفاقية “السايتس”، لارتفاع حجم الاتجار به عالميا، نتيجة لاستخدام جلوده في الصناعات الجلدية، وبالرغم من عدم وجود عمليات تجارة دولية في العينات البرية لهذا النوع في الأردن، لكنه يتعرض لمخاطر متعددة؛ أهمها تدمير موائله والصيد الجائر.
ورصدت الجمعية كذلك؛ وفق الدراسة، نوعين من البرمائيات؛ “العلجوم” (Bufoviridis)، ويعتبر مصدراً غذائياً لأنواع حيوانية، كالزواحف والأفاعي، والطيور والمفترسات، وهو من الأنواع الشائعة؛ نظراً لانتشار توزيعه في الأردن، بالإضافة إلى وجوده في مناطق زراعية بالمحمية.
أما النوع الآخر؛ فهو “ضفدع الرانا” (Ranabedriagae)، وسجل حول نبع مياه موجود في المنطقة الجنوبية للمحمية، ويمكن ملاحظته وسماع صوته فيها بسهولة، ويعتبر من مصادر الغذاء الرئيسة لمجموعة مفترسات وطيور.
وأشارت الدراسة ذاتها، الى أنه مع بداية الشتاء سنويا يحط أكثر من 83 نوعاً من الطيور المهاجرة في المحمية أثناء عبورها من الشمال إلى الجنوب، بسبب موقعها وطبيعة مناخها، ووقوعها على ثاني اهم مسار لهجرة الطيور في العالم، ويطلق عليه (حفرة الانهدام)، اذ تعبر خلاله اعداد كبيرة، خصوصا الطيور الجارحة، خلال هجرتي الخريف.
وتشتهر المحمية وفق الدراسة؛ بوجود شجر الأراك المعمر الدائم الخضرة، والذي يمتلك أهمية دينية، نظرا لوروده في السنة النبوية، اذ يصنع من جذوره المسواك، في حين أنه يحوي اكثر من 15 نوعا من المواد الفعالة التي تستخدم بتعقيم وتنظيف الفم من الميكروبات.
كما ان المحمية تعتبر بيئة هامة لاسماك “الافانيس” العربية، وهي من الانواع المتوطنة في حوض البحر الميت، تنحدر من اصول بحرية، في وقت يعاني فيه من تناقص موائله؛ نتيجة لاستخدامات المياه المتعددة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :