-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 18-12-2018 09:27 AM     عدد المشاهدات 477    | عدد التعليقات 0

جرش: مواقع أثرية تتعرض للعبث من الباحثين عن الدفائن

الهاشمية نيوز - تتعرض المواقع التاريخية والأثرية والتي تقع بالقرب من موقع المدينة الصناعية للعبث من قبل عابثين وباحثين على دفائن، سيما وأن الحجارة والمنطقة تتميز بكثرة الكهوف الأثرية والحجارة ذات النقوش المتعددة والقبور الأثرية القديمة، مما يثير داخلهم الشكوك بوجود كنوز أثرية وآثار ذات قيمة تاريخية وأثرية كبيرة.
وتنتشر في الموقع الحفر الكبيرة والكهوف التي فتحت، والحجارة التي أخرجت أثناء البحث عن الدفائن، وجميعها تحتوي على نقوش تاريخية وقبور قديمة.
ولعل أهم منطقة تعرضت للعبث هي منطقة تسمى خربة المصلوب، وتقع بالقرب من عين التنور على طريق الكفير شرقي جرش، إذ يتواجد في الموقع قبر مزدوج كان مغطى بغطاء صخري سماكته نصف متر وشكله إهليلي غير منتظم يزيد قطر الغطاء على ثلاثة أمتار، وعلى ظهره جرن كبير 15 سم، وآخر صغير 8 سم، وجرن مستطيل 15 سم بطول25 سم.
وتعرض القبر للتكسير باستخدام جك همر، فيما ظهر أنه كان منحوتا بشكل منحني الأطراف ليتخذ شكل البانيو وبعمق حجرة الدفن 70سم، مع وجود جرن داخل القبر الغربي من جهته الجنوبية، ويتجه القبر من الشمال إلى الجنوب بعكس قبور المسلمين، وفق ما أكد مختصون بالشأن السياحي في جرش.
بدوره قال الخبير السياحي وعضو اللامركزية في جرش الدكتور يوسف زريقات، إن الموقع الذي يتم فيه حاليا إنشاء مدينة صناعية من المواقع الأثرية والتاريخية، التي كانت عبارة عن مستوطنات زراعية رومانية، وفيه العديد من المصادر المائية، وهي خرب قديمة وفيها حجارة رومانية تعود للقرن الثاني للميلاد.
واضاف انه كان من الأولى أن يتم دراسة الأثر البيئي للمشروع، قبل الشروع في البدء فيه، سيما وان مجلس اللامركزية أصدر قرارا بعدم البدء بأي مشروع في جرش، بدون أن يتم دراسة الأثر البيئي للمشروع، خاصة وأن مدينة جرش من المدن السياحية البيئية على مستوى العالم، ولذلك يجب أن يأخذ بعين الاعتبار وضعها البيئي قبل البدء بأي مشروع.
وقال زريقات إن الموقع يتميز بطابع سياحي عريق وكان من المفترض أن يقام فيه مشروع سياحي ضخم على مستوى الإقليم، وهذا المشروع تنفذه شركات سياحية كبرى توفر التدريب والتأهيل لأبناء المجتمع المحلي، ويكون نقطة جذب عالمية للتشغيل السياحي ويوفر فرص عمل ضخمة ومميزة لأبناء محافظة جرش، وخاصة سكان القرى المجاورة الذين ترتفع بينهم نسبة الفقر والبطالة.
إلى ذلك قال مدير آثار جرش زياد غنيمات إن الأراضي التي تحيط بالمنطقة الصناعية في بلدة الكفير ليست ملكا لدائرة الآثار العامة، مشيرا إلى أن منها ما هو مملوك لمواطنين، وفي حال تم إبلاغ مديرية الآثار بالعثور على قطع أثرية أو كهوف أثرية يتم التوجه لها ودراستها والتأكد من تاريخها وقيمتها الأثرية.
من جهته اقترح رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه أن يتم تحويل موقع المدينة الصناعية في منطقة الرياشي إلى شاليهات واستراحات سياحية، سيما بعد توقف طرح عطاءات المشروع منذ شهور ومواجهة المشروع لعوائق مالية كبيرة.
وأشار إلى أن الأعمال في المشروع اقتصرت على بنية تحتية متواضعة، فيما الموقع يحتوي اصلا على كهوف أثرية وحجارة تتناسب مع الطبيعة السياحية للمنطقة ولا يصلح أن يكون مدينة صناعية. وقال إن بلدية جرش انتهت من إعداد دراسات دقيقة لتأهيل المنطقة، كمنطقة سياحية واستثمارها سياحيا وإعداد دراسات حدوى اقتصادية للمشروع كمنطقة.
ويعتقد قوقزه أن المدينة الصناعية يجب أن تكون في موقع المدينة الحرفية، التي تعمل حاليا وهو موقع بديل مناسب مخدوم ولا يحتاج إلى تكاليف مالية باهظة كالموقع الحالي خاصة وأن المنطقة التي يتم فيها العمل حاليا كموقع المدينة الصناعية وقريبة من بلدة الكفير ذات طبيعة خلابة وفيها كهوف وحجارة أثرية، وقد تكون ذات جدوى سياحية أكثر من الجدوى الصناعية لذات الموقع الذي يصلح أن يكون منتجا سياحيا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :