-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 16-12-2018 09:30 AM     عدد المشاهدات 405    | عدد التعليقات 0

السياحة العلاجية في الأردن تتبوأ المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الهاشمية نيوز - تعتبر السياحة العلاجية في الأردن إنجازاً وطنياً رفعت اسم المملكة عالمياً وهي رافد أساسي للاقتصاد الوطني ومن أهم مصادر الدخل القومي.
فقد نجح الأردن في أن يتبوأ المرتبة الأولى في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية حيث يستقطب سنوياً ما يزيد عن 250 ألف مريض من مختلف دول العالم وأكثر من 500 ألف مرافق مع هؤلاء المرضى.
وسعياً للحفاظ على صدارة الأردن واستقطاب المزيد من المرضى من الأسواق التقليدية ودخول أسواق جديدة فقد نفذت جمعية المستشفيات الخاصة على مدى العامين الماضيين استراتيجية تسويقية لترويج السياحة العلاجية الاردنية استهدفت العديد من الدول مثل الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان حيث شاركت الجمعية في مؤتمرات ومعارض طبية نظمت في تلك الدول، والتقت عدداً من المسؤولين المعنيين بالصحة فيها. كما استضافت وفوداً من عدد من تلك الدول للاطلاع على مستوى الخدمات الصحية في المستشفيات الخاصة. كما تم الترويج للسياحة العلاجية في الأردن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية مختلفة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من مواطني الدول المستهدفة.
وإدراكاً من الحكومة لأهمية السياحة العلاجية في المملكة وإزالة كل ما يعيق تطورها في مواجهة المنافسة في هذا المجال من دول في المنطقة، فقد أقرت في شهر أيلول سبتمبر 2018 خطة استراتيجية للسياحة العلاجية والاستشفائية أعدها فريق وطني شكلته لهذا الغرض وضم هذا الفريق ممثلين عن 9 جهات معنية من القطاعين العام والخاص بينها جمعية المستشفيات الخاصة.
واشتملت هذه الاستراتيجية على عدة محاور من أهمها ضمان جودة الخدمات المقدمة وتسهيل دخول المرضى من الجنسيات المقيدة إلى المملكة وإصدار وتعديل التشريعات والأنظمة التي تنظم السياحة العلاجية ومن ضمنها قانون المسؤولية الطبية إلى جانب التسويق الأمثل للسياحة العلاجية في الأردن.
ولابد من الإشارة إلى ما حققه القطاع الصحي في الأردن خلال العقود الماضية وشمل العديد من الإنجازات والنجاحات على مستوى الإقليم ومنها:- إجراء أول عملية قلب مفتوح في الوطن العربي في عام 1970 إجراء أول عملية زراعة كلى في الوطن العربي في عام 1972 أول عملية طفل أنابيب في الوطن العربي في عام 1987 وأدى استمرار الأردن في تحقيق المزيد من هذه الإنجازات وفي تطوير خدماته الصحية حيث أصبحت ترقى إلى المستوى العالمي إلى حصوله على اعتراف من جهات ومنظمات عالمية متخصصة بدوره في تحقيق مكانة بارزة له على خارطة الصناعة الصحية.
وتمثل ذلك الاعتراف في حصول الأردن على جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية لعام 2014 والتي منحت خلال مؤتمر السياحة العلاجية الدولي بناء على ترشيح تقدمت به جمعية المستشفيات الخاصة، وقد تمت تغطية هذه الجائزة في مختلف وسائل الإعلام الدولية.
كما تم انتخاب الأردن لرئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية في شهر 10/2015 ، ويضم هذا المجلس في عضويته 30 دولة تعنى بالسياحة العلاجية من مختلف دول العالم.
ونظمت جمعية المستشفيات الخاصة المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية في عمان بتاريخ 25/2/2017 وبرعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث شارك في هذا المؤتمر ما يزيد عن 650 مشارك من 42 دولة عربية وأجنبية.
ومن بين العوامل التي ساهمت في جعل الأردن مركزاً جاذباً للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط والإقليم:- السمعة الجيدة في تقديم خدمات علاجية مميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم.
توفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالياً والملتزمة بتقديم أجود الخدمات الطبية للمرضى.
المستشفيات الخاصة الأردنية مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة مما أدى إلى انعدام قوائم الانتظار بما يتيح للمرضى الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعتبر من النقاط الهامة للمرضى العرب والأجانب.
تطبيق معايير الجودة الدولية والوطنية حيث حصل 25 مستشفى على الاعتمادية الوطنية (HCAC) فيما حصلت 10 مستشفيات على شهادة الاعتمادية الدولية (JCI).
الاستثمار في المستشفيات الخاصة يزيد عن 60% من إجمالي عدد المستشفيات في الأردن، وهذه نسبة ينفرد بها الأردن عن معظم دول العالم، حيث بلغ حجم الاستثمار أكثر من 3 مليارات دينار. وتشغل هذه المستشفيات ما يزيد عن 35000 موظف نسبة الأردنيين منهم 95% إلى جانب 60 ألف شخص يعملون في القطاعات المساندة والمرتبطة بالقطاع الصحي الذي يعتبر من القطاعات الأعلى من حيث القيمة المضافة.
وعملت المستشفيات الخاصة على توفير البنية التحتية والكوادر الطبية والإدارية لخدمة المرضى العرب والأجانب إلى جانب إنفاق مبالغ مالية كبيرة على النشاطات التسويقية وترويج الأردن كمركز جاذب للسياحة.
وساهمت عوامل عديدة أخرى في تشجيع المرضى الوافدين من الدول الأخرى على القدوم إلى المملكة منها الاستقرار الأمني حيث يحتل الأردن المرتبة الثالثة عشرة من بين 132 دولة إلى جانب الاستقرار السياسي ووجود علاقات دبلوماسية جيدة مع غالبية دول العالم وإمكانية دخول العديد من الجنسيات إلى الأردن دون تأشيرة وتحدث مواطنيها لأكثر من لغة وتوفر مواقع سياحية وتاريخية ودينية واستشفائية مميزة مثل البحر الميت وحمامات ماعين بالإضافة إلى طقسه المعتدل معظم أيام السنة.
والجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية قررت في وقت سابق من العام الجاري تخفيف القيود التي كانت مفروضة على منح تأشيرات دخول لمواطني عدد من الدول المقيدة لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :