-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 28-11-2018 09:44 AM     عدد المشاهدات 2408    | عدد التعليقات 0

(قصتنا في بقجتنا) .. مشروع يستعيد ذكريات الجدات بطهي وحفظ الأطعمة

الهاشمية نيوز - لطالما كانت "البقجة" رفيقة الفلاحين بمواسم الحصاد، تحمل طعامهم وتحفظه لأطول وقت ممكن بسخونة مناسبة. ومن هنا، استنبطت ريم رمضان فكرتها في الخروج بمنتج جديد أسمته "قصتنا في بقجتنا" لسيدات باحثات عن توفير الطاقة والمال وبأشياء صديقة للبيئة.
تقول رمضان ، إن فكرتها جاءت من "حرامات جداتنا"، اللواتي كن يحفظن الطعام بلفها في الحرامات لحفظها ساخنة، ولكن عملت جاهدة خلال الفترة الماضية على أن تكون البقجة أو "magic bag"، مصممة بطريقة مبتكرة وعملية لعائلات تبحث عن طريقة مميزة للطهي وبأقل التكاليف من الطاقة والغاز.
رمضان، بعد تقاعدها المبكر من العمل، بحثت عما هو مفيد وصديق للبيئة بمنتج يساعدها على الطهي بطريقة تعتمد على حفظ الحرارة، وهو بالفعل ما خرجت به من مشروعها لترى "البقجة" النور بمواصفاتها المميزة.
ويهدف المشروع، بحسب رمضان، إلى توفير الطاقة والجهد والوقت أثناء القيام بتحضير الطعام من خلال أسلوب قديم كان متبعا وهو تدثير الطعام، في الوقت الذي كانت العديد من الدول والمجتمعات تستنزف الغابات من خلال قطع الأشجار واستخدام حطبها في الطهي، ومن هنا يبدأ الإنسان بالبحث عما يخفف من العبء، وابتكار طرق علمية وصديقة للبيئة في الوقت ذاته.
وتعتقد رمضان أن المشاريع الصغيرة التي تقوم بها السيدات، يجب أن تكون ذات فاعلية وفائدة للمجتمع؛ إذ إنهن قادرات على الإبداع ولديهن قدرة على ابتكار أفكار جديدة من شأنها أن تخدمهن وتسهل حياتهن.
لذا، حرصت على أن تجد لنفسها طريقاً مميزاً بعد العمل الوظيفي، ولا يغيب فيه الإبداع والابتكار، وضمن نطاق اهتمامها وعملها كربة منزل وسيدة منتجة في الوق تذاته.
وعبر متابعتها العديد من البرامج والمواضيع الخاصة بتوفير الطاقة والمحافظة على البيئة، وجدت أن فكرة "البقجة" هي من المشاريع النسائية المميزة وبفوائد جمة.
وقصة "البقجة"، جاءت بعد أن قامت رمضان بدراسة المشروع وإجراء العديد من التجارب الى أن تم التوصل إلى التصميم النهائي لها؛ إذ تحتوي مواد تحفظ الطعام، وتم تصميمها بقماش متناسق وبأشكال مختلفة، وأحجام كذلك منوعة تناسب كل سيدة بيت ترغب باقتنائها.
آلية عمل "البقجة" تعتمد على أن تقوم ربة المنزل أو من يقوم بطهي الطعام بعد وضعه على الغاز لفترة قصيرة من الوقت، بنقله إلى وعاء الطبخ "الطنجرة" في البقجة لتتم عملية الطهي بشكل تلقائي من خلال الحرارة التي يتم حفظها بواسطة البقجة، ما يعني توفير وقت طويل من وضع "الطنجرة" على الغاز لفترة أطول.
البقجة بإمكانها أن تحفظ الحرارة في الطعام لمدة تصل إلى ثماني ساعات، يتم من خلالها استكمال عملية الطهي تلقائياً وبدون استخدام أي مصدر طاقة آخر، ما يعني أن 70 % من عملية الطهي يمكن أن تتم خلال وضع "الطنجرة" في "البقجة" وليس على الغاز.
وتبين رمضان، أن العازل الذي يتم وضعه في "البقجة" يتناسب مع حجم الوعاء المخصص له، بحيث يتم توزيع الحرارة بشكل متعادل لإتمام عملية الطهي، كما أنها قابلة للاستخدام لفترة طويلة، كونها من القماش العازل المحفوظ بين الطبقات، ويمكن تنظيفها بكل سهولة من خلال غسلها في الغسالة، وإعادة استخدامها مرات عديدة.
وتطمح رمضان لأن تكون هذه الفكرة متبعة بكل مكان، مبينة أن الكثير ممن جربوا استخدام هذا المنتج قاموا باقتنائه، وقدموه كهدايا للآخرين مقيمين في دول أخرى؛ حيث إن البحث عن التوفير في الطاقة والأمور الصديقة للبيئة هو مطلب عالمي وليس فقط على مستوى الأردن، عدا عن أن استخدامه يساعد على طهي الطعام بطريقة تحافظ على النكهة وعدم التصاقه في الأواني، ما يسهل التنظيف كذلك.
وعبر مشاركتها في المعارض والبازارات، تقوم رمضان بتسويق منتجها من البقجة والتعريف بأهمية استخدام مواد توفر الطاقة وتحافظ على البيئة في الوقت ذاته؛ حيث تقوم هي بعملية التصميم والتشكيل واختيار الألوان للمنتج، ووضع كمية العازل المناسبة فيها، فيما تعتمد على محلات خاصة لخياطة البقجة.
وتشجع رمضان كل سيدة لديها طموح وفكرة ولو بالبسيطة أن تقوم بإخراجها لأرض الواقع، لافتة إلى أن قصص النجاح والتميز تبدأ بأبسط الأمور، ومن خلال المشاريع الصغيرة المميزة التي تقوم بها المرأة وتصل إلى الجميع لأنها آمنت بفكرتها ووضعت لها الأسس السليمة، وعملت على تطوير المنتج ليكون ذا فائدة للمجتمع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :