-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-11-2018 10:15 AM     عدد المشاهدات 407    | عدد التعليقات 0

جرش: مشاريع سياحية حيوية تتعرض للعبث والتخريب بسبب إهمالها

الهاشمية نيوز - تتعرض مشاريع سياحية حيوية في جرش للعبث والتخريب، بسبب إهمالها وعدم متابعتها وعدم تعيين حراسة عليها، فضلا عن نواقص موجودة في المشروع أصلا، واهم هذه المشاريع مشروع تطوير وادي الذهب ومشروع السياحة الثالث ومشروع صيانة وتطوير الساحة الهاشمية.
وأصبحت هذه المشاريع بحاجة إلى صيانة وترميم، سيما وان العشرات من العيوب الفنية ظهرت فيها، كشبكة الطرق ومناهل الصرف الصحي وأعمدة الإنارة، هذا علاوة على استخدام بعض ساحات هذه المشاريع السياحية من قبل مواطنين للتخلص من الطمم والأتربة والحجارة، وفق ما أكد نشطاء سياحية في جرش.
بدوره أقر رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، بوجود نواقص وعيوب فنية في المشاريع، مشيرا إلى أن هذه العيوب أخرت استلامها عدة سنوات كمشروع السياحة الثالث، سيما وأن هذه العيوب وبعد حتى تصويبها قبل الاستلام ما زالت تشكل عبئا على بلدية جرش الكبرى، فضلا عن تعرضها للعبث والتخريب من قبل المواطنن أو حتى جهات أخرى كشركة الكهرباء والاتصالات والمياه.
وقال البنا إن مشروع السياحة الثالث بدأ تنفيذه في نهاية العام 2007، وتم استلامه العام 2015، وهو يعد امتدادا لمشروع تطوير السياحة الثاني، الذي ساهم بتحسين ورفع سوية الخدمات والبنى التحتية لعدد من المواقع السياحية بجرش، ونفذته وزارة السياحة بتمويل من البنك الدولي بكلفة 11.5 مليون دينار.
ويهدف المشروع لإعادة تأهيل وتطوير شبكة الطرق والساحات والفراغات الحضرية، وتأهيل الواجهات والفرش الحضري للشوارع المهمة، إضافة إلى ترميم وإعادة تأهيل بعض المباني التراثية، وبكلفة تبلغ 11 مليونا و300 ألف دينار.
وبين البنا أن أهم عيوب المشروع وما تزال لغاية الآن، هي ارتفاع أعمدة الكهرباء والتي تتعرض للكسر في أبسط الظروف الجوية والحوادث، مما كلف بلدية جرش الكبرى شراء رافعة لصيانة هذه الأعمدة وإصلاحها باستمرار، بالإضافة إلى خزائن الكهرباء وعددها 16 خزانة، لم تكن كافية من حيث العدد والقدرة التشغيلية والتنظيمية.
ويضيف، فضلا عن عيوب في ربط شبكة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار، مما تسبب في فيضان المناهل باستمرار ولغاية الآن البلدية تعاني من مشاكل فيها، عدا عن توسعة شبكة الطرق التي كانت ضيقة جدا، ومحاولة التخفيف من أزمة السير الخانقة في الوسط التجاري وعلى مدار الساعة.
ويتابع البنا، هذا غير المشاكل والتشوهات والعبث الذي تسببه حفريات شركة الكهرباء وشركة مياه اليرموك وشركات الاتصالات، والتي لا تلتزم بإعادة الأوضاع كما كانت عليه مما أظهر الشوارع والأرصفة والطرق بصورة مشوهة بصريا.
وتحدث البنا عن عبث في مشروع تطوير وادي الذهب، من حيث العبث بالمقاعد وتكسيرها والكتابة بعبارات غير أخلاقية على الجدران، مما يستدعي دهانها عشرات المرات، فضلا عن استخدام مساحات واسعة للساحة الهاشمية في التخلص من الطمم والأنقاض خلال فترة العمل باعمار المسجد الهاشمي.
ويرى البنا أن عدم توفر مجمع طبقي للسيارات داخل المدينة يبقي على أزمة سير خانقة في المدينة، ويحول دون تمكن السياح والمتسوقين من التجول داخل السوق، وهذا لا يتماشى مع أهداف المشروع، كون التجار والمتسوقين يركنون سياراتهم على الأرصفة الجديدة وغير المؤهلة لاصطفاف السيارات، مما أدى إلى تكسيرها وتدميرها قبل تسليم المشروع، ولغاية الآن ما تزال هذه المشكلة في الوسط التجاري.
وقال البنا إن هذه المشاريع السياحية والتي تكلف الموازنة آلاف الدنانير يجب أن يتم تعيين حراسة عليها وحمايتها من العبث والتخريب حتى تتناسب مع طبيعة المدينة الأثرية بالكامل، ولا تشكل تشوها بصريا للوسط التجاري.
وقال البنا إن مشروع صيانة وترميم الساحة الهاشمية أحد المشاريع التي طرحت عطاءها وزارة السياحة قبل عامين بقيمة لا تقل عن 92 ألف دينار، وقد تعرض البلاط والدرج فيه للتكسير، بالإضافة إلى تعطل إنارة الساحة.
من جهته أكد مدير سياحة جرش بسام توبات تعرض مشروع تطوير وصيانة وادي الذهب للعبث من قبل مجهولين، وهو من المراحل الأولى لمشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية، سيما وأن المشروع يقع في الوسط التجاري للمدينة وقريب من تجمعات سكانية متعددة، فضلا عن عدم وجود أي حارس لحراسة الموقع وحمايته من العبث مما سمح لأحدى الجهات أن تقوم برمي الأنقاض والطمم داخل الوادي بالقرب من مشروع تطوير وصيانة الوادي.
وقال توبات إن السياحة خاطبت الجهة، التي قامت برمي الطمم والأنقاض لإزالتها بأسرع وقت ممكن، سيما وأن هذه الأنقاض تشكل تشوها بصريا في الوادي، الذي بلغت تكلفت صيانته قبل عام ونصف العام 80 ألف دينار.
واضاف أن مشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية من أكبر المشاريع، التي ستنفذ في جرش خلال السنوات المقبلة، وهذا المشروع يحتاج إلى جهد وعمل كبير جدا، ويجب أن تتعاون فيه بلدية جرش الكبرى مع السياحة، من خلال تجهيز الساحات والشوارع والأسواق العتيقة، وتغيير أنماط حياتية في الوسط التجاري لتتناسب مع عملية الربط.
وأكد أن العلاقة بين السياحة وبلدية جرش الكبرى علاقة تشاركية ومهنية، ومبنية على التعاون للحفاظ على هذه المشاريع السياحية، والتي تهدف إلى تنمية الواقع السياحي في جرش والحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة لخدمة المجمع المحلي والسياحي، خاصة وأن هذه المشاريع سياحية وتنموية.
وأكد أن هذا المشروع من المشاريع السياحية الريادية في مدينة جرش وسوف يسهم في ربط المدينة الأثرية بالحضرية وادخال الأفواج السياحية إلى سوق مدينة جرش والتجول فيه من خلال آلية ربط معينة ونظام دقيق يضمن دخول السياح بطريقة منظمة ومدروسة ، لا سيما وأن الجرشيين يطلبون منذ عقود أن يتم ربط المدينة الأثرية بالحضرية حتى تتمكن الأفواج السياحية من دخول المدينة والتجول فيها وبهذا يعود نفع دخول السائح إلى جرش إلى تجارها وسكانها وحرفها وأهلها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :