-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 31-10-2018 10:06 AM     عدد المشاهدات 471    | عدد التعليقات 0

جرش: موسم قطاف الزيتون مصدر رزق سنوي لأبناء مخيم غزة

الهاشمية نيوز - ينتظر أبناء مخيم غزة (جرش) بفارغ الصبر كل عام موسم قطاف الزيتون، للعمل فيه وتغطية جزء من تكاليف أسرهم، سيما وأن غالبية المهن مغلقة عليهم ولا يسمح لهم بالعمل فيها، لأنهم لا يحملون الرقم الوطني كونهم من أبناء قطاع غزة، مما يضطرهم إلى العمل بالأعمال التجارية والموسمية لتوفير متطلبات الحياة لأسرهم قبيل حلول فصل الشتاء.
وتختلف أشكال العمل في الموسم فمنهم من يعمل في أعمال القطاف، ومنهم من يعمل بجوال ما تبقى من الثمر بعد الانتهاء من القطاف، فيما الأغلبية تقوم ببيع الزيتون وأشكال متعددة من الكبيس، على بسطات بجانب الطرقات وعلى الأرصفة، فضلا عن قيام مجموعات من نساء المخيم بالعمل على القطاف على شكل مجموعات مقابل كمية محددة من الإنتاج.
واعتاد العامل مؤنس أبو دلو وهو يعيل أسرة مكونة من 9 أفراد، منذ سنوات على استثمار موسم الزيتون للعمل فيه، فيعمل أولا في القطاف، بأجر يومي 13 دينارا، ومن ثم يبدأ موسم جوال الزيتون، وباقي أشهر السنة ليعمل على تنظيف الحدائق أو تقليم الأشجار أو تنظيف المنازل، بيد أن أبو دلو يؤكد أن مشكلة هذه الأعمال غير ثابتة وأجورها منخفضة جدا وتتم في ظروف عمل صعبة.
ويعاني أبناء المخيم من بعض القيود القانونية التي تجعل فرص العمل محدودة، حيث تمنع القوانين السارية ممن لا يحملون الجنسية الأردنية من العمل في القطاع العام أو مزاولة بعض المهن، مثل طب الأسنان أو المحاماة أو الهندسة الزراعية أو المحاسبة القانونية أو الصيدلة أو حتى العمل في القطاع السياحي وفق ما أكده رئيس لجنة خدمات المخيم عودة أبو صوصين.
وقال أبو صوصين أن مشكلة أبناء المخيم والذين يزيد عددهم عن 30 الف نسمة هي مشكلة دولية وعالمية وتحتاج إلى تدخل دولي لحلها، خاصة وأن نسبة الفقر والبطالة ترتفع بشكل مطرد في المخيم، وأصبحت في مرحلة يصعب السيطرة عليها، مشيرا إلى أنهم يتعلقون في أي موسم للعمل فيه واستثمار أي فرصة مهما كانت ظروف العمل وصعوبته وافتقاره لأبسط شروط العمل.
وبين أبو صوصين أن العديد من المهن مغلقة على غير الأردنيين باستثناء بعض الميكانيك والحدادة والنجارة و قطاع الزراعة وهذه مهن محدودة، خاصة وأن العديد من أبناء المخيم يكملون مراحلهم التعليمية ويحصلون على شهادات عليا.
وبين أبو صوصين أن السكان يدركون أن مجالات العمل محدودة بالنسبة لهم ويقومون بتعليم أطفالهم حرفا ومهنا منذ نعومة أظفارهم ليكبروا على مهن تمكنهم من العيش وإعالة عائلاتهم.
وقال إن أغلب أبناء المخيم يعملون في التجارة على المستوى المحدود والبسيط، خاصة وأنهم غير قادرين على الحصول على القروض البنكية أو استيراد البضائع أو شراء محال تجارية أو مركبات نقل.
وأكدت الخمسينية فوزية الغزي أنها تنتظر بفارغ الصبر موسم قطاف الزيتون في كل عام للعمل فيه، برفقة جميع أفراد الأسرة فيه لأطول وقت ممكن، وتوفير مستلزمات المنزل وأسرتها وادخار الباقي لباقي أيام السنة.
وأضافت أم منصور وهي أرملة وتعيل اسرة مكونة من 6 أفراد، أن الأرامل لا يحصلن على أي دخل في المخيم ولا يستفدن من أي جهة باستثناء بعض المواد التموينية من لجان الزكاة والمحسنين بين الحين والآخر، وهي تضطر للعمل على تنظيف المنازل في مدينة جرش لتوفير ما تحتاجه الأسرة من بعض المستلزمات.
وبينت الخمسينية أنها قامت كذلك بإرسال اثنين من أطفالها للعمل في كراجات الميكانيك لتوفر لهم المهنة مصدر رزق في كبرهم وتتيح لهم فرصة بناء أسرة، على الرغم من مشقة العمل فيها، وهم ما زالت أعمارهم تتراوح ما بين 13-14 عاما ويعملون في ظروف عمل صعبة وشاقة، وقد يتعرضون فيها لأي أذى دون أي رقابة أو استخدام أي وسائل أمان مهنية.
إلى ذلك أكد العشريني رأفت غبن أن أبناء المخيم مجبرون على العمل بالأعمال الحرة، التي توفر لهم دخلا مهما كانت قيمته ويستغلونها بشكل تدريجي، وسط مزاحمة اللاجئين السوريين لهم فيها، رغم أنها بالأصل محدودة، فمن العمل في قطاع السياحة من خلال الركوب على الحيوانات بالأجرة إلى حراثة الأراضي الزراعية على نفس الحيوانات ومن ثم استثمار مواسم قطاف الزيتون والعمل فيها بمختلف الأشكال.
وأضاف رأفت والذي يبيع المنتوجات على جانب الطرقات أن موسم الزيتون متميز في محافظة جرش، لكثرة الإنتاج وجودته العالية وأسعاره المناسبة، مشيرا الى ان الكثير من المواطنين يحرصون على شراء الزيتون ومنتوجاته من محافظة جرش، مما يعد موسما متميزا للشباب العاطلين عن العمل، وأغلبيتهم من سكان المخيم.
وأكد غبن أن اللاجئين السوريين ينافسون أبناء المخيم على أعمالهم ويعملون لساعات أطول بأجور زهيدة، مشيرا إلى أن أبناء المخيم ما زالوا يعملون في ظروف عمل صعبة وقاسية.
ويفضل أصحاب مزارع الزيتون في جرش تشغيل عمال من مخيم غزة، سيما وانهم يعانون من ظروف معيشية، وهم بأمس الحاجة لأي فرصة عمل تغطي جزءا من نفقاتهم، وفق المزارع مصطفى الزعبي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :