-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 31-10-2018 10:04 AM     عدد المشاهدات 401    | عدد التعليقات 0

الأمير الحسن يؤكد الحاجة للانطلاق نحو التنوير بـ(حوض المتوسط)

الهاشمية نيوز - قال سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، إننا بحاجة للانطلاق من الإشراق نحو التنوير في إطار حديثنا عن درب الأفكار في منطقة حوض الأبيض المتوسط، وتعزيز مفاهيم الحوار واحترام وفهم الآخر واحتياجاته الإنسانية، وبناء المشتركات الخلاّقة بنظرة استشرافية.
جاء ذلك في سياق ختام سموه لزيارة عمل إلى مدريد، التقى خلالها العاهل الاسباني الملك فيليب السادس، وشارك في ندوات ولقاءات مختلفة.
وخلال الاحتفال الذي أقامته الأكاديمية الملكية الإسبانية للتاريخ، بمناسبة تسمية الأمير الحسن عضوا مراسلا في الأكاديمية، قال سموه إن الفكر العربي والعرب كان لهم حضور بارز في شبه الجزيرة الأيبيرية، لا ينفصل عن ماضيها وحاضرها، ما يجمع العالمين بروابط تاريخية: إنسانية وثقافية وسياسية واقتصادية.
وأضاف أن التشابه العميق بين الثقافتين؛ يؤكد أن الثقافات تتجاوز الحدود وتتخطى الحواجز، فهي في تواصل مستمر وتطور دائم منفتح على الحوار التفاعلي والتلاقي بما يضمن الحفاظ على التمايز.
وأكد سموه الحاجة لتعزيز العمل الثقافي والأكاديمي بين العالمين العربي والأيبريي- اللاتيني، والتعاون الفكري الذي يثري التفاعل الحضاري فيما بيننا؛ ويؤدي لتعميق الفهم التحليلي المقارن لنظرتنا لبعضنا، والأمور المشتركة الجامعة بيننا.
وفي كلمة؛ ألقاها في ندوة خاصة نظمتها مؤسسة "البيت العربي" بمدريد، بمشاركة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسبانية وسياسيين ودبلوماسيين وأكاديميين، دعا الأمير الحسن للتركيز على كرامة الإنسان وصياغة السياسات التي تركز على الإنسان.
واكد أن تحديد القيم المشتركة التي يمكن عبرها بناء إطار أخلاقي للتضامن الإنساني، لا بد وأن ينسجم مع الزمان والمكان، لتوافق آراء أوسع نطاقا حول معنى الإنسانية.
وأكد الحاجة لتعزيز مفهوم "التراث الإنساني المشترك" المستند إلى التعددية الدينية والثقافية والقيم المشتركة، مشيرًا إلى التشابه بين العمارة والفسيفساء في مسجد قرطبة الكبير وقبة الصخرة، ما يؤكد الحاجة لإيجاد آليات مشتركة لإدارة الفضاء الديني، بعيدا عن السياسة.
والتقى سموه خلال الزيارة مدير وفريق عمل وخبراء منظمة أبيرتيس الإسبانية، وتناول اللقاء مواضيع تتعلق بالشباب والعمل المجتمعي والبيئي، بخاصة المياه وبحث سبل التعاون والمشاريع المشتركة.
كما زار المركز الثقافي الإسباني في مدريد، واستمع لعرض حول أنشطة المركز في إسبانيا والشرق الأوسط اللغوية والثقافية، وبخاصة حفظ التراث.
وأكد الأمير الحسن أهمية دراسة اللغات في تعزيز التفاهم والتناغم بين الثقافات المختلفة وبناء الجسور؛ مشيرا إلى مبادرة الديوان العربي الايبيري اللاتيني للفكر والثقافة، الذي أطلق في عمان العام الماضي، كمنبر لتعزيز الحوار بين العالم العربي والأيبيري- اللاتيني والتعاون على المستوى الأكاديمي والاجتماعي والثقافي. -(بترا)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :