-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 28-10-2018 09:23 AM     عدد المشاهدات 441    | عدد التعليقات 0

جرش: أصحاب البسطات يرفضون الانتقال إلى السوق الجديد

الهاشمية نيوز - يرفض المئات من أصحاب البسطات في جرش، الانتقال إلى السوق الجديد الذي أعدته بلدية جرش لهذه الغاية وسط مدينة جرش، بحجة "عدم تجهيز الموقع ضمن المواصفات والشروط المطلوبة وبأنه ما يزال يفتقر للمرافق الصحية والإنارة والتعبيد، فضلا عن أنه ضيق المساحة مقارنة بعدد البسطات"، وفق أصحاب البسطات.
ويقولون أنه كان من الأولى على بلدية جرش تجهيز سوق مناسب ضمن أقل الشروط والمواصفات وبموقع مناسب بدلا من إنفاق آلاف الدنانير في تجهيز عدة مواقع، لتكون أسواقا شعبية للبسطات، ولا يتم ترحيل البسطات إليها وتتكبد البلدية فيها خسائر مادية فادحة.
فيما يؤكد رئيس قسم العلاقات العامة في بلدية جرش الكبرى هشام البنا أن أغلبية بسطات مدينة جرش هي لأصحاب المحال التجارية أنفسهم وجميعهم يضعون بسطات أمام محالهم ويرفضون نقلها إلى أي موقع بديل.
وقال البنا أنهم الآن يرفضون الانتقال إلى الموقع الذي تم تجهيزه على مساحة لا تقل عن 2 دونم ومستأجر لمدة 3 سنوات لإعتراضهم على عدة نواقص في الموقع، واهمها المرافق الصحية والإنارة والتعبيد، أما البسطات المتنقلة بالسيارات فهذه لا يمكن نقلها لأي موقع بديل، لان أصحابها يبيعون من خلال المركبات بمواقع متعددة ومتنقلة، وأكثرهم يفضلون البيع على الطريق الرئيسي في منطقة باب عمان.
وأكد البنا أن مشكلة البسطات في جرش لا حل لها، على الرغم من أزمة السير التي تسببها ومن اعتدائها الواضح على الأرصفة والطرقات والمشاجرات المستمرة مع التجار، لإغلاق أبواب محالهم التجارية، سيما وان الكثير منهم بالأصل أصحاب محال في الوسط التجاري وكل بسطة لصاحب محل.
بدوره قال صاحب بسطة وهو محمد حتمل أن البسطات هي إحدى وسائل جذب المشترين للمحال التجارية، مشيرا إلى انه يتم عرض كافة الأنواع عليها، وهي بالعادة مصدر رزق لأسرة أو أسرتين، ولا يمكن الاستغناء عنها أو نقلها إلى أي موقع بديل، خاصة وأن المواقع التي تختارها البلدية "عشوائية وغير مدروسة وبعيدة عن حركة التسوق ولا تتوفر فيها مواصلات أو مواقف سيارات وغير مناسبة".
وقال حتمل إن أصحاب البسطات لن يلتزموا بأي قرار نقل إلى أي موقع، سيما وان البلدية نفذت عشرات الحملات لإزالة البسطات، وحددت عدة مواقع داخل وخارج المدينة وقامت ببناء سوق شعبي ضخم وسياحي، ولم يلتزم تاجر واحد بالنقل إليه.
وقال صاحب بسطة آخر وهو موسى قوقزة انه يعتمد على تجارة الخضار في توفير مصدر رزق لأسرته المكونة من 5 أفراد، من خلال البيع بواسطة مركبة ركوب متوسط يمتلكها، ولا يستطيع العمل بأي مهنة أخرى، وقد حاول بشتى الطرق الحصول على وظيفة حكومية ولكن دون جدوى.
بدوره قال التاجر مؤمن الزعبي أن بلدية جرش فشلت عشرات المرات بترحيل البسطات إلى عدة مواقع بديلة، رغم انها أنفقت الكثير من موازنتها لتجهيزها وتحولت إلى مواقع مهجورة، لعدم التزام أصحاب البسطات بالرحيل إليها، وحل مشكلة أزمة السير وتزاحم البسطات والمارة على الارصفة ذات المساحة المحدودة اصلا.
وأكد الزعبي وهو من تجار وسط المدينة، أن مشكلة البسطات من المشاكل المستعصية، التي فشلت البلدية في حلها مرارا وتكرارا، على الرغم من أن تواجدها يعيق أهم المشاريع السياحية، وأهمها مشروع السياحة الثالث ومشروع ربط المدينة الحضرية بالأثرية وغيرها من المشاريع السياحية.
وقال التاجر أحمد العتوم إن البسطات تشوه جمالية مدينة جرش الأثرية، وتسبب أزمة سير خانقة جراء احتلالها الأرصفة، مع قلة عدد المواقف في سوق مدينة جرش، فضلا عن المشاكل الاجتماعية التي تسببها البسطات والمشادات التي تحدث بين المتسوقين والتجار وأصحاب هذه البسطات.
وطالب العتوم أن يتم ايجاد حل جذري للمشكلة وتوفير مكان مناسب وبديل ملائم لأصحاب البسطات، وإلزامهم بالرحيل إليها لتنفيذ مشاريع سياحية حيوية في الوسط التجاري.
وبين العتوم أن أصحاب هذه البسطات لا يلتزمون بدفع أي ضرائب أو فواتير أو أجور محال، ولم يتحملوا رفع رسوم النفايات التي قامت بلدية جرش برفعها منذ بداية العام، ويحتلون مواقع متميزة وسط سوق المدينة ويخلفون وراءهم في كل مساء كميات كبيرة من النفايات تنبعث منها روائح كريهة جدا وبعضها الأخر يتعرض للتعفن.
وأكد التجار أن تزاحم تجار البسطات على الأرصفة يسبب أزمة سير على مدار الساعة، ويعيق دخول المتسوقين إلى المحال التجارية، فضلا عن نشوب خلافات ومشاجرات يومية بين تجار المحال التجارية وأصحاب البسطات.
وبين أن بلدية جرش قد استحدثت عدة أماكن بديلة لترحيل البسطات إليها منها ساحة الجيش بالقرب من المؤسسة الاستهلاكية، وطريق فرعي يقع بالقرب من وسط المدينة، والسوق الشعبي الذي تحول إلى مبنى مهجور، غير أن أصحاب البسطات، رفضوا الالتزام بتلك المواقع، وسط إصرارهم على البقاء في الشوارع وعلى الأرصفة وبطرق عشوائية.
وحاولت "الغد " الاتصال عدة مرات برئيس بلدية جرش الدكتور علي قوقزه للوقوف على حيثيات القضية ولكن دون جدوى.
وكانت بلدية جرش الكبرى تعتزم ترحيل البسطات من الوسط التجاري بعد عطلة عيد الفطر الزاميا، بالتعاون مع أفراد الأجهزة الأمنية في مفرزة بلدية جرش الكبرى، خاصة بعد ةنتهاء البلدية من تجهيز موقع مناسب في الوسط التجاري مساحته 2 دونم للبسطات، غير أن بلدية جرش الكبرى لم تلتزم بموعد الترحيل لامهال أصحاب البسطات لحين استكمال أعمال تجهيز موقع السوق الجديد.
يذكر أن البلدية تبنت منذ سنوات فكرة إزالة الخرابات القديمة وتنظيف هذه المواقع، وخاصة القريبة من الوسط التجاري والاتفاق مع أصحاب الخرابات والأراضي بتأجيرها مواقف للسيارات لمدة 3 سنوات على الأقل، للحد من مشكلة نقص المواقف في السيارات وكذلك قطعة الأرض التي تم تجهيزها، لتكون سوقا للبسطات.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :