دراسة رصدية: قصور بوسائل الإعلام بمجال تجسير الفجوة الجندرية

الهاشمية نيوز - كشف رصد بعنوان "تمكين المجتمع المدني عبر الإعلام"؛ عن قصور في وسائل الإعلام المحلية، يتعلق بتجسير الفجوة الجندرية، إذ بين أن نسبة ظهور المرأة في الإعلام، لا تتجاوز الـ20 %، بينما تصل نسبة ظهور الرجال الى 80 %.
الرصد، الذي اعده مركز المعلومات والبحوث/ مؤسسة الملك الحسين في آب (أغسطس) الماضي؛ بين أن نسبة الإعلاميات اللواتي ظهرن كصحفيات لمواد إعلامية (16 % نساء مقابل 20 % رجال)؛ علماً بأن هناك 64 % غير محددي الجنس من معدي المادة الإعلامية.
وقال الرصد إنه "برغم وجود نسبة بسيطة من الإعلاميات في الوسط الاعلامي، لكن تأثير ذلك لم يكن إيجابيا على واقع التوازن الجندري في المحتوى الإعلامي، وقد يعزى ذلك لكونهن خارج مواقع صنع القرار في وسائل الإعلام، التي يهيمن عليها الرجال تماما".
ولفت الى "أن المرأة ظهرت؛ إما كوزيرة لمناقشة قضايا مرتبطة بحقيبتها الوزراية، أو نساء ناشطات اجتماعيا من منظمات المجتمع المدني، وقانونيات اذ اقتصر دورهن على مناقشة قضايا تعنى بالمرأة فقط".
ولفت الى ان "14 % من الأخبار المتعلقة بالنوع الاجتماعي والمرأة، يقابلها 86 % من الأخبار التي كانت محايدة جنسانياً أو ذكورية".
ورصد المركز عينة من 7 وسائل إعلامية شهريا، وما ينشر في أقسام الأخبار في الصحف اليومية والمواقع الإخبارية خلال أسبوع، واختياره عشوائيا، ومتابعة البرامج الصباحية لإذاعتين في الاسبوع نفسه.
وحددت مدة الرصد بأسبوع واحد، وتحديدا القسم المتعلق بمضمونها الإخباري، وتمثيل النوع الاجتماعي، فتبين وجود وعي بالحساسية الجندرية لدى صحفيين وصحفيات وإعلاميين وإعلاميات؛ فمثلا، كان هناك خبر في "الغد" وموقع خبرني؛ تحدث عن "تزويج القاصرات"، استخدمت فيه مصطلحات جندرية سليمة.
وبرز في الرصد؛ مواضيع متعلقة بالمرأة وحقوقها، أبرزها: الزواج المبكر، والمشاركة الاقتصادية للمرأة، وحقوق المعلمات في القطاع الخاص، والإنصاف في الأجور، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
من ناحية أخرى؛ وجدت أخبار، ذات خطاب جندري تمييزي، كاستغلال المرأة لجذب انتباه القارئ "بحيث لجأ الصحفي/ الصحفية لاستخدام عنوان يركز فيه على فتاة وبيعها لمادة مخدرة، ونادرا ما يحدث ذلك؛ في حين كان محتوى الخبر يتضمن ذكورا قبض عليهم، واكتفي بسطر واحد في نهاية الخبر للحديث عن الفتاة التي تتاجر بالمخدرات".
أما بالنسبة للإذاعات؛ فكان البرنامج الصباحي في إذاعة محلية يميل للذكورية، وأغلب المتصلين به من الذكور، ولم يتطرق للحديث في مواضيع جندرية أو تتعلق بالمرأة.
وركز البرنامج الصباحي لإذاعة فرح الناس، على أحداث وأخبار محلية وأنشطة وفعاليات ثقافية؛ وفي سياق مراعاة النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان، لوحظ وجود فقرة فيه بعنوان "حقك تعرف"، تتحدث عن مواد قانونية تمس المجتمع وحقوق الإنسان، تحدث فيها عن مزايا أبناء الأردنيات وما يواجههم من تحديات، وحقوق ذوي الإعاقة، وتفعيل تسجيل الفيديو في قضايا الاعتداءات على الأطفال في المحاكم ولدى النائب العام.