الفايز يدعو المجتمع الدولي لتمكين الأردن من مواصلة دوره لإحلال الأمن والاستقرار بالمنطقة

الهاشمية نيوز - بحث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، والنائب الاول لرئيس مجلس النواب نصار القيسي، ووزيرا الداخلية سمير مبيضين والخارجية أيمن الصفدي، لدى لقائهم امس الاربعاء كلا على حده، مقررة لجنة السياسات في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا دورا باكيانوس، التعاون بين الاردن ودول الاتحاد، وآخر تطورات المنطقة وتبعات اللاجئين السوريين على الاردن.
وتناولت اللقاءات سبل مواصلة الحرب على الإرهاب، وتعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها في مختلف المجالات والصعد، وما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وأكد رئيس مجلس الأعيان خلال اللقاء الجهود الكبيرة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام في المنطقة، وموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واشار الى أن الاردن يستضيف نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري، يقدم لهم كل ما يستطيع لتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم رغم الضغوط الهائلة التي يفرضها عبء اللجوء على الاقتصاد الوطني، داعيا إلى استمرار الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين من أجل ضمان استمرارية الخدمات المقدمة لهم، وتمكين الاردن من مواصلة دوره المحوري في المنطقة لجهة إحلال الامن والاستقرار فيها.
بدوره دعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب نصار القيسي المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين، خصوصا الاردن من أجل تلبية احتياجاتهم من تعليم وصحة وبنية تحتية.
وقال القيسي لدى لقائه باكيانوس ان ان الموقف الاردني الداعي للحل السياسي الذي عبر عنه جلالة الملك منذ اندلاع الأزمة السورية اثبت صوابه وكان الخيار يذهب باتجاه طاولة الحوار وهو الهدف الذي سعى له جلالته لتجنيب الاشقاء مزيدا من الدماء.
وأشار الى ان الاردن قدم، اضافة لجهوده السياسية الداعمة لحل الأزمة السورية الصحة والتعليم والعمل والمساعدات لنحو 3ر1 مليون لاجئ سوري على مدى سبع سنوات الماضية ما أثر بشكل واضح على امكاناته الاقتصادية والمعيشية والتعليمية والصحية والاجتماعية والامنية.
ولدى لقائه باكيانوس في مكتبه بوزارة الداخلية، أكد وزير الداخلية سمير المبيضين ان الاردن تعامل مع اللاجئين السوريين انطلاقا من البعدين القومي والانساني وقدم كل ما يستطيع لهم بشكل فاق إمكاناته المحدودة، في حين لم يقدم المجتمع الدولي المطلوب منه لمساعدة الأردن على تحمل أعباء وتبعات الأزمة.
واضاف، ان تداعيات الأزمة طالت جميع المرافق الحيوية والخدمية في المملكة ولا سيما قطاعات التربية والتعليم والصحة والطاقة ومصادر المياه الى جانب مضاعفة الجهود الامنية لحفظ الامن والنظام العام.
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، باكويانس، في اجتماع بحث المستجدات في المنطقة وبالأخص تلك المتعلقة بالأزمة السورية.
وأكد الصفدي ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويقبله السوريون ويعيد لسورية أمنها ودورها ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.
وبين الأعباء التي تضعها أزمة اللجوء السوري على المملكة، مؤكدا أن الأردن يقوم بكل ما يستطيع لتلبية احتياجات الأشقاء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع الدعم الدولي وعدم كفايته للاجئين.
من جانبها، أشادت باكويانس خلال اللقاءات، بالدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن إزاء اللاجئين، وفي تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة وإنهاء الصراعات فيها وتكريس ثقافة السلام، مؤكدة دعم مجلس اوروبا لهذه الجهود.
واشارت الى ان جلالة الملك يحظى بمكانة واحترام خاص على الصعيد الدولي نتيجة لجهوده المستمرة لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وجهود جلالته في الحرب على الارهاب.
وتابعت باكويانس ان زيارتها للأردن جاءت بهدف الاطلاع على تداعيات الأزمة السورية على الاردن وما تمخض عنها من آثار في مختلف المجالات.-(بترا)