-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 10-10-2018 10:34 AM     عدد المشاهدات 400    | عدد التعليقات 0

خبراء مناخ يدعون لتعاون المجتمع الدولي لخفض الانبعاثات الحرارية

الهاشمية نيوز - دعا خبراء مناخ؛ إلى تعاون قادة العالم مع المجتمع المدني والشركات والعلماء، لخفض الانبعاثات الحرارية، ودفع الحكومات لزيادة طموحاتها، برفع وتيرة العمل المناخي، ومراجعة مساهماتها الوطنية في هذا النطاق".
جاءت هذه الدعوة في نطاق إعلان عن تقرير جديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أول من أمس؛ تفيد بأن الإبقاء على الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية، سيتطلب تغييرات سريعة وبعيدة الأثر وغير مسبوقة في مناحي الحياة كافة.
واعتمدت الهيئة في اجتماعاتها بكوريا الجنوبية اخيرا، وبمشاركة أردنية؛ التقرير في سياق دعم التصدي العالمي لخطر تغير المناخ والتنمية المستدامة، وجهود القضاء على الفقر.
وخلال خمسة أيام؛ ناقش ممثلو حكومات بينها الاردن، نتائج التقرير التي اشارت الى وجود "آثار تغير مناخي يمكن تجنبها، والابقاء على الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية بدلا من اثنتين، كتدني نسب الشعاب المرجانية بما يتراوح بين 70 و90% في ظل درجة حرارة 1.5، في حين أنها ستختفي كليا (أكثر من 99%) اذا وصلت حرارة الارض الى درجتين مئويتين.
ورحبت مؤسسات مجتمع مدني أمس ؛ باعتماد التقرير الذي يوضح "أن مستقبلنا لا يتوافق مع الوقود الأحفوري، وبوجود هذه الدلائل الصارخة في متناول اليد، فإن الحكومات عليها وضع العمل المناخي في مقدمة ووسط أجنداتها الوطنية".
وخلص التقرير الذي اعده 91 مؤلفا ومحررا من 40 بلدا، استجابة لدعوة وجهتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، عند اعتماد اتفاق باريس 2015، الى أن المحافظة على الاحترار في حدود 1.5 درجة مئوية؛ سيتطلب "تحولات سريعة وبعيدة المدى"، في قطاعات الاراضي والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن.
وسيلزم؛ وفق التقرير، تخفيض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، البشرية المنشأ على نطاق العالم بنسبة 45% تقريبا بحلول عام 2030، قياسا بمستويات 2010، لتصل الى معدل "صفري صاف" في عام 2050، ما يعني أن اي انبعاثات متبقية، لا بد وأن يعوضها إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
رئيسة جمعية دبين للتنمية البيئية هلا مراد قالت "قد يأتي اليوم الذي سيكون فيه العنوان الكبير للمنظمات هو" إنقاذ الناس من الانقراض، لأن النظام الحيوي بأكمله سيختفي، إذا لم تفعل الحكومات والسلطات المحلية في الاردن والعالم كل ما بوسعها، لحماية كوكبنا".
وأضافت مراد؛ عضو شبكة العمل المناخي في العالم العربي "نرى كلمات وخططًا رائعة على الورق، لكننا لا نقوم في الواقع بدورنا، حتى لا يتجاوز الاحترار العالمي الـ1.5 درجة مئوية، وهو أمر خطر".
وبرأي مدير برامج الطاقة والمناخ في مؤسسة فريدرش ايبرت في الاردن حمزة بني ياسين؛ فإن "التقرير يقدم رؤى هامة، حول جدية أخذ هدف 1.5 درجة مئوية، الذي اشار اليه اتفاق باريس على محمل الجد، باعتبار أن تقارير الهيئة كافة؛ تحذر من أن تغير المناخ سيؤدي لآثار سلبية على النظم الطبيعية والبشرية".
ولفت آيبرت الى ان"مخاطر المناخ، ستطال رفاه الإنسان وسبل عيشه والنظم الإيكولوجية، والأمن الغذائي والمائي، إذ ستصل الى حدودها العليا عند درجة حرارة 1.5 مئوية، ويتوقع حدوث مزيد من المخاطر مع كل مستوى من الانبعاثات الإضافية".
وبالنسبة للبلدان العربية، بحسبه "فعلى الرغم من تباين الإجراءات المناخية، لكن أيا منها لا يستعد على نحو كاف للمسارات المتسقة مع 1.5 درجة مئوية ومخاطرها"، مبينا أن "الرسالة الرئيسة حاليا؛ إلحاح الحاجة لتعزيز الطموحات ورفع المساهمات الوطنية بخفض الانبعاثات والتكيف مع المناخ، وحتى وإن وجدت تحديات مؤسسية وإجرائية، ولكن هناك أملا أيضًا بسد الفجوة".
ولفت إلى أن"أجندة تغير المناخ حتى الآن، ليست الأولوية في توجيه البلاد العربية لمسار متناسق يبلغ 1.5 درجة مئوية، بما في ذلك إدارة المخاطر الناجمة عن تلك الظاهرة، فما يزال غالبية صانعي السياسة لا يرون بأنها تشكل تهديدًا، ومعظمهم لا يدركون تمامًا عواقبها، لذلك ينبغي تعميم مفهوم التكامل القطاعي، والترابط فيما بينها عند تصميم السياسات المتبادلة".
ويشير التقرير الذي سيمثل إسهاما في مؤتمر المناخ العالمي ببولندا، المزمع انعقاده في كانون الأول (ديسمبر) المقبل؛ الى أنه عند السماح لدرجات الحرارة العالمية، بعدم تجاوز 1.5 درجة مئوية مؤقتا، فهذا يعني الاعتماد بصورة أكبر على تقنيات ازالة الكربون من الهواء، لتخفيض الزيادة في درجات الحرارة العالمية لأقل من 1.5 بحول 2100، في وقت لا توجد فيه أدلة على فعاليتها على نطاق واسع، ولعل بعضها ينطوي عل مخاطر كبيرة على التنمية المستدامة".
عضو مجلس ادارة شبكة العمل المناخي في العالم العربي موسى سال قال "أتفهم احتياجات بلداننا لمستقبل مزدهر، لكن "لم يعد هنالك وقت كاف لرؤيتنا نتفاوض إلى أجل غير مسمى، فقد حان الوقت لنكون متنبهين للشكوى الناجمة عن آثار الظاهرة ونتصرف وفقا لذلك".
"وينبّهنا تقريرالاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية، لأهمية الحفاظ على حدود الاحترار العالمي عند تلك الدرجة، لأن الآثار الضارة لتغير المناخ لا تقتصر على ذوبان الجليد في القطب الشمالي، بل تصل إلى تدمير الموائل الطبيعية، وزيادة تكاليف علاج الامراض على أي بلد أو منطقة معينة، بل وتؤثر على العالم ككل"، وفق المنسق الوطنية للحركة الشباب العربي للمناخ في لبنان نهاد عواد.
ولفتت نهاد الى ان "الكوارث الطبيعية والمشاكل الصحية تزيد مع ارتفاع درجة الحرارة، ولذلك، فإن الفرق بين 1.5 و2 درجة مئوية، تكمن في الآثار المدمرة على الشعاب المرجانية، وتوافر المياه، وارتفاع مستوى سطح البحر، وشدة الظروف الجوية القاسية".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :