-

عربي دولي

تاريخ النشر - 08-10-2018 10:17 AM     عدد المشاهدات 452    | عدد التعليقات 0

البرازيليون ينتخبون رئيسهم ومخاوف من تصدر بولسونارو

الهاشمية نيوز - أدلى البرازيليون بأصواتهم، أمس، في انتخابات رئاسية، قد تؤدي إلى فوز الضابط السابق بالجيش جايير بولسونارو، والذي أثار جدلا واسعا في البلاد بسبب ميوله اليمينية المتطرفة وإشادته بالأنظمة الديكتاتورية السابقة.
وتشير استطلاعات الرأي الى أن بولسونارو الضابط السابق في الجيش البالغ 63 عاما قد يحصل على أكثر من ثلث الاصوات في البلد الأميركي الجنوبي.
ويرغب بولسونارو في الحد من الدين العام المتزايد عبر تطبيق إجراءات خصخصة واسعة والتقرب للولايات المتحدة وإسرائيل، كما يتبنى مواقف قوية حيال الحد من ارتفاع معدلات الجريمة في البرازيل مع تعهده بحماية القيم الأسرية التقليدية.
لكن كثيرين من الناخبين البالغ عددهم الإجمالي 147 مليونا يعارضون بشدة بولسونارو الذي يطلق باستمرار تصريحات مهينة ضد النساء والمثليين والفقراء، كما يبدي إعجاباً شديداً بالحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).
وإذا حاز بولسونارو أكثر من 50 بالمائة من الاصوات، سيفوز مباشرة بالرئاسة التي يتنافس عليها 13 مرشحا.
واذا لم يحصل ذلك، ستنظم جولة ثانية بين أول مرشحين في 28 تشرين الأول(اكتوبر).
وقال محللون إن فوز بولسونارو من الجولة الأولى يعد امرا ممكنا، لكنه غير مرجح.
وبموجب آخر استطلاعات الرأي المنشورة مساء السبت، حاز بولسونارو 36 في المائة من نوايا التصويت مقابل 22 بالمائة لمرشّح اليسار فرناندو حداد حاكم ساو باولو السابق.
وهما يتقدّمان بفارق كبير على مرشح يسار الوسط سيرو غوميز (11 في المائة).
وقد يفوز بولسونارو بنحو 40-41 بالمائة من الأصوات مقابل 25 بالمائة لمصلحة حداد، على ما ذكر معهد "داتافولها" وشركة ابوبي لاستطلاعات الرأي.
ويعتقد أن الانتخابات ستحسم من خلال جولة ثانية، استنادا إلى هامش الخطأ البالغ نقطتين ارتفاعا وهبوطا.
وترشح فرناندو حداد البالغ 55 عاما من حزب العمال اليساري بدلاً من الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي حكماً بالسجن في قضية فساد منذ نيسان(ابريل) الفائت وعجز عن الترشح للانتخابات بعد ان أبطلت المحكمة الانتخابية العليا في البلاد ترشيحه.
وفيما شهدت البرازيل ازدهارا اقتصاديا غير مسبوق خلال عهد سيلفا بين عامي 2003 و2010، عانت أيضا من أسوأ حالة ركود خلال حكم خليفته التي اختارها ديلما روسيف، والتي عزلها البرلمان بعد فضيحة مالية في العام 2016ز
وحكم حزب العمال البرازيل من 2003 الى 2016 قبل أن انتهى حكمه بشكل مفاجئ مع عزل روسيف، ويلوم الكثير من البرازيليين حزب العمال على الصعوبات الاقتصادية الراهنة في البلاد.
وكان للفوضى السياسية انعكاسات وخيمة على الاقتصاد إذ تراجع الريال البرازيلي بنسبة 20% أمام الدولار منذ بداية 2018.
والنتيجة أنّ الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وحكام الولايات والنواب وثلثي أعضاء مجلس الشيوخ تجري وسط أجواء من الاستقطاب الشديد وفي إطار من الأزمات الكثيرة والعميقة لأكبر بلد في أميركا اللاتينية.
فرفض الناخبين للمرشحين الرئيسيين أكبر من الدعم المقدم لهما من أنصارهما.
وقال المحلل السياسي في جامعة ولاية ريو دي جانيرو غيرالدو مونتيرو إنّه من المرجح أنّ يصوّت الناخبون المتأرجحون بين اليمين واليسار استنادا إلى "الخوف او الغضب أكثر من القناعة" بأحد المرشحين.
وحذّر مونتيرو من أن جولة الإعادة يمكن أن تكون "أكثر استقطابا، وربما تشهد عنفا".
وسيحكم المرشح الفائز ثامن أكبر اقتصاد في العالم، دولة يبلغ عدد سكانها نحو 210 ملايين نسمة مع موارد طبيعية وفيرة وأكبر شريك تجاري لها هو الصين.
وفي حال انتخب بولسونارو رئيسًا، فسيكون عليه تشكيل تحالفات تشريعية.
فحزبه الاجتماعي الليبرالي المحافظ لديه ثمانية نواب فقط في مجلس النواب المنتهية ولايته البالغ 513 مقعدا.
ولا يتوقع أن يحوز الحزب عددا كبيرا من المقاعد في الانتخابات العامة والتي تشمل أيضا انتخاب المجالس التشريعية على المستوى الفدرالي وفي الولايات.
لكن الكاثوليكي بولسونارو قريب من اللوبي الإنجيلي الذي يدعمه العديد من النواب، كما أن النواب المرتبطين بلوبي البرازيل للأعمال الزراعية القوي يساندونه.
حصل بولسونارو الذي يعد بالحدّ من معدلات الجريمة المرتفعة على اندفاعة كبيرة غير مقصودة الشهر الفائت بعد أن تعرض للطعن بسكين على يد مهاجم تقول الشرطة إن دوافعه سياسية.
وأجبر المرشح اليميني على التوقف عن المشاركة في الحملات الانتخابية العامة، ما دفعه لتكثيف تواجده على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وانستغرام للوصول للبرازيليين.
وقبل أسبوع من الاقتراع، تصاعدت أسهمه فيما راوحت أسهم حداد مكانها.
وحتى معارضو بولسونارو أنفسهم، يعترفون بأنه مرشح "نظيف"، لا تلطخه فضائح الفساد التي طاولت الكثير من السياسيين في البلاد.
وقد كتب بنفسه على تويتر"نحن نحبّ البرازيل، ندافع عن العائلة وبراءة الأطفال، نعامل المجرمين كما يجب، ولسنا منخرطين في فضائح فساد".
وفي تجمع انتخابي مؤيد له في العاصمة برازيليا، قال مناصروه إنهم يروه كمنقذ للبرازيل.
وقالت الموظفة الحكومية كاسيو دي اوليفيرا التي شاركت في التجمع إن "بولسونارو هو الأفضل اليوم للبلاد هو أملنا من اجل بلد أفضل. إذا لم يتم انتخاب بولسونارو، سنتحول إلى فنزويلا" في إشارة للبلد المجاور الذي تضربه ازمة سياسة واقتصادية حادة.
ولا يخوض الرئيس الحالي ميشال تامر انتخابات.
ويغادر تامر سدة الحكم كسياسي غير محبوب بشدة في بلد يعاني من بطالة تطاول 13 مليون شخص ودين عام وتضخم متصاعدين ومعدل جريمة قياسي.
وفي بلد يشهد انقساما كبيرا وأجواء متوترة، اتخذت السلطات اجراءات أمنية استثنائية مع نشر 280 الف رجل أمن الأحد لتأمين الجولة الأولى من الاقتراع الرئاسي في 83 الف مكتب تصويت. -( ا ف ب )






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :